علاء علي عبد- تعد بطارية الموبايل من المعجزات الهندسية فعلا، كونها تحمل من الطاقة أضعاف ما كانت البطاريات السابقة تحمله. ولو تمكنت من استخدام جهازك بشكل
صحيح، فإنك ستحافظ على شحن بطارية الجهاز لأطول فترة ممكنة.
وهذه مجموعة من أهم الحقائق الخاصة بكيفية الحفاظ على شحن بطارية الموبايل لأقصى فترة ممكنة:
- لشحن الجهاز بسرعة استخدم الشاحن الأصلي: الأجهزة اللوحية كالـ"آي باد" تستخدم بطاريات ذات حجم كبير، لذا فإن تلك الأجهزة تأتي مع شواحن خاصة يمكنها ضخ الكثير من الطاقة لشحن الجهاز بأسرع وقت. فعلى سبيل المثال؛ يمكن لشاحن الـ"آي باد" أن يمد الجهاز بـ2.1 أمبير، وهذا يعد أكثر من ضعف الطاقة التي يدعمها منفذ USB العادي، وتبين بأن هذه الكمية الإضافية يمكن أن تصنع فارقا كبيرا، حسبما ذكر موقع مجلة PCWorld.
فمن خلال التجارب، تبين أن شحن جهاز الـ"آي باد" بشكل كامل احتاج لـ5 ساعات و9 دقائق عبر الشاحن الأصلي، بينما احتاج الشحن عبر شاحن الـ"آي فون 5" لـ10 ساعات و13 دقيقة؛ حيث إن قدرة هذا الشاحن لا تتعدى الـ1 أمبير فقط. ومن الجدير بالذكر أن الأمر استغرق أكثر من 24 ساعة لشحن الـ"آي باد" بشاحن السفر USB.
- أجهزة الموبايل لا تحتاج لشاحن خاص: أجهزة الهاتف الجوال التي تستخدم بطاريات أصغر حجما من تلك التي تستخدمها الأجهزة اللوحية لا تتطلب شاحنا خاصا لمدها بالطاقة، لذا عند استخدامك شاحنا غير أصلي، فإنك لن تشعر بفارق كبير في مدة الشحن. فعند تجربة مدة شحن جهاز الـ"آي فون 5" بشواحن مختلفة تبين أن الفارق كان بسيطا؛ فقد احتاج الجهاز لساعتين و4 دقائق مع شاحن السفر HTC، وساعتين و59 دقيقة مع شاحن سامسونغ، بينما تطلب الأمر ساعتين و16 دقيقة مع الشاحن الأصلي للـ"آي فون".
- استخدم منفذ USB: لو كنت بعيدا عن إبريز الكهرباء يمكنك استخدام منفذ USB لشحن الجهاز. علما بأن هناك نوعين من هذه المنافذ، النوع العادي والشاحن، والفرق بين هذين النوعين هو بكمية الطاقة التي يمكن أن يضخاها بالجهاز. فالمنفذ العادي يمكن أن يضخ حوالي 100 مل أمبير، بينما المنفذ الشاحن يمكن أن يضخ حوالي 500 مل أمبير، وهذا ما يفسر أنه عندما نستخدم أحد منافذ USB لشحن الأجهزة التي تعاني من جوع شديد، فإنها إما ستشحن ببطء أو لا تشحن مطلقا.
رغم أن أجهزة اللابتوب كثيرا ما تحتوي على النوعين من منافذ الـUSB، إلا أن الشركات المصنعة لا تبذل الجهد الكافي للتفريق بينهما وتعريف المستخدم بهما. لذا فعليك أن تتعرف على طبيعة المنفذ الذي تستخدمه من خلال التجربة وتختار المنفذ الأسرع للجهاز.
شيء آخر يجب توضيحه هو أن منافذ
الـUSB 3.0 يمكن أن تشحن الجهاز بكمية طاقة تصل لـ900 مل أمبير، لكن هذه الكمية لا تصل سوى للأجهزة التي تدعم هذه النوعية المتقدمة من المنافذ، بينما لو حاولت شحن جهاز لا يدعم منافذ USB 3.0 فإن الجهاز سيحصل على الـ500 مل أمبير التي يقدمها منفذ USB 2.0.
- شحن الجهاز لأول مرة يجب أن يكون كاملا: عند شراء أحد الأجهزة الجديدة، ينبغي على المستخدم شحن الجهاز بشكل كامل، ومن ثم عدم شحنه مرة أخرى قبل أن تفرغ بطارية الجهاز بشكل كامل أيضا. فالشحن الأول يعد ضروريا للجهاز ليتعرف على البطارية وطبيعة استهلاكها، لذا يفضل عند شراء جهاز جديد أن يترك بالشحن لمدة تصل إلى 12 ساعة، ومن ثم يجب الاستمرار باستخدامه إلى أن تفرغ البطارية بشكل كامل.
- يمكن ترك الجهاز يشحن لمدة طويلة بدون خوف: تحتوي بطاريات الأجهزة الحديثة على دوائر كهربائية تتحكم بكمية تدفق الطاقة لها، لذا فإنه من الآمن ترك الأجهزة تشحن حتى لو لفترات طويلة. فعندما يتم شحن بطارية الجهاز بشكل كامل، فإن قدرة البطارية على تنظيم تدفق الطاقة ستقوم بعملها لمنع المزيد من التدفق، وهذه الخاصية تعد جيدة كون بعض البطاريات يمكن أن تنفجر لو شحنت بطاقة زائدة على اللزوم.
تعليقات
إرسال تعليق