هل القصة التي نشرت عن طبيب مصري اكتشف علاجا لاعتام عدسة العين صحيحة؟
(اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا واتوني بأهلكم أجمعين) صدق الله العظيم (يوسف 93)؟
د. خوله مناصرة
توضيح مهم
الآية تم ذكرها كمعجزة من الله رب العالمين وهبها للرسولين يعقوب ويوسف عليهما الصلاة والسلام، وبالتالي فإن الوضع الطبيعي أن لا يستطيع الانسان فعل نفس الأمر وإلا لما كانت معجزة تماماً مثل الاسراء والمعراج التي يعجز الناس عليها حتى اليوم.
القصة الخاصة بالدواء حسب الآية المذكورة
الدكتور عبد الباسط محمد من المركز القومي للبحوث يقول انه اكتشف علاجا لاعتام عدسة العين او ما يعرف بالماء البيضاء في العين، وان هذا العلاج فعال بنسبة 99% ومن دون آثار جانبية. وأن فكرة هذا العلاج قد استوحاها من سورة يوسف، ويقول ان براءة اختراع هذا العلاج قد سجلت في الولايات المتحدة الأمريكية واوروبا، وبأن هناك شركة سويسرية تقوم بانتاج العلاج على شكل قطرة للعيون.
قد يكون الطبيب على حق لكن للأسف عندما بحثت عن مثل هذا الدواء لم أجد أي شيء عنه، كما أنه لم يذكر اسم الدواء حتى نحاول السؤال عنه وهو ما يجعل الجواب بنعم خاطىء تماماً مثلما الاجابة بلا.
وقد قمت بمراجعة وسائل العلاج التي تتبعها أشهر عيادات وجامعات العالم في الطب من خلال مواقعها على الانترنت مثل: مايوكلينيك وهارفارد وييل، ولم يرد في موقع أي منها ذكر لهذا العلاج، وكل ما ذكر هو ان العلاج الفعال لهذا المرض يتم عن طريق إزالة عدسة العين المعتمة وزرع عدسة بلاستيكية مكانها.
نذكر أن القصة الواردة في القرآن هي ذكر لمعجزة ونستغرب أن البعض يحاول تقليد المعجزات ظناً منه أن هذا يفيد الاسلام، لكن للأسف انكشاف عدم وجود شيء مما قيل يضر بالاسلام أكثر.
تعليقات
إرسال تعليق