صحيفة الغد- تعرف الأكزيما بأنها عبارة عن
مرض جلدي يتميز بالحكة والالتهاب وتكون البشرة أحيانا ملتهبة وجافة ومتورمة، ومكسوة
بقشرة أو تنضح بالسوائل، وتظهر الأكزيما على الخدود والذقن فتصبح محمرة وجافة
ودافئة مع حكة، وقد تمتد إلى الجذع والأطراف كما قد تصيب الأيدي؛ خصوصا عند ربات
البيوت اللواتي يعانين من حساسية من مواد التنظيف الكيميائية.
أنواع الأكزيما
للأكزيما أشكال وأنواع متعددة يمكن تصنيفها إلى قسمين رئيسين هما:
1. الأكزيما الخارجية، وهي التهاب خارجي في الجلد.
2. الأكزيما البنيوية (الداخلية) وهي التهاب داخلي المنشأ وأهم أنواعها:
أ. الأكزيما التأتبية التي تسمى أيضا الجلد التأتبي، وهذا النوع من الأكزيما ينتشر في بعض العائلات دون غيرها، وبهذا يظهر الطابع الوراثي عليها، وتبدأ معظم حالات الأكزيما التأتبية في مرحلة الطفولة، وتنمو بسرعة فائقة بين الثالثة والرابعة من العمر، ويستمر بعضها خلال مرحلة البلوغ، وتتهيج من وقت إلى آخر خصوصا حين يكون الطفل مضطربا أو غاضبا أو قلقا.
ب. أكزيما البومبفيكي التي تظهر على الأيدي والأقدام، وتصيب عادة الأشخاص في العشرينيات أو الثلاثينيات من أعمارهم.
ت. الأكزيما المثية، وتكون على هيئة صفيحات قشرية على الوجه وفروة الرأس.
ث. الأكزيما القرصية التي تكون على شكل قطع معدنية واضحة المعالم وتحدث في الأغلب عند كبار السن.
ج. أكزيما الدوالي، فتظهر بسبب ضعف الدورة الدموية في الأرجل، وتحدث في الغالب عند المسنين.
أسباب حدوث الأكزيما
تغطي الجلد طبقة القرنية التي تتكون من صفائح دهنية تعمل على المحافظة على مرونة الجلد وليونته عن طريق منع تبخر الماء من طبقات الجلد العميقة، ومنع دخول أي مادة غريبة إلى داخل الجلد، لكن في بعض الحالات المرضية مثل حالات الأكزيما، تفقد البشرة طبيعتها الرطبة والمرنة فتجف وتنكمش وتسمح بتبخر الماء من الجلد، كما تسمح بدخول الجراثيم والمواد الغريبة إلى طبقات أعمق من الجلد، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث التهاب ومن ثم حدوث الحكة وتهيج الجلد.
ومن أسباب التهاب الجلد الأكزيمي عوامل خارجية تسبب حساسية الجلد مثل؛ التأثير التهيجي للمنظفات الكيميائية على البشرة، وإلى الآن لم يعرف بعد سبب حدوث الأكزيما الداخلية.
علاج الأكزيما
يستخدم دواء الكورتيزون لعلاج العديد من حالات الإصابة بالأكزيما؛ حيث يستعمل الكورتيزون فوق المناطق المحمرة من الجلد، ويمكن دهن الجلد بطبقة من الكورتيزون مرة أو مرتين يوميا، ثم تقلل الكمية كلما تحسن الجلد لأيام معدودة فقط، إلا أنه يفضل عدم استخدام الأدوية في علاج الأكزيما في معظم الحالات، إذ إن أفضل علاج هو استعمال مرهم مرطب للجلد بشكل روتيني، ليرطب الجلد الجاف، ويغطي الجلد بطبقة تمنع دخول المهيجات والميكروبات، فتمنع المضاعفات اللاحقة، ويقلل من الحاجة لاستعمال الكورتيزون.
وينصح مرضى الأكزيما، للحد من حدوث حالات التهيج والحساسية، بالتقليل من استعمال الماء الحار والصابون؛ لأنها تعمل على تجريد الجلد من الطبقة الدهنية الطبيعية العازلة للماء، لذا يجب استعمال الماء البارد أو الفاتر والقليل من الصابون عند غسل المنطقة المصابة، ثم دهنها بالمرهم المرطب فورا.
تعليقات
إرسال تعليق