د.خوله مناصرة - الخوف والتوتر عند مواجهة الجمهور هي فوبيا شائعة، وتتراوح ما بين الشعور البسيط بالتوتر إلى خوف يصيب الإنسان بالشلل، ويتجنب الكثيرون من المصابين بهذا النوع من...
د.خوله مناصرة - الخوف والتوتر عند مواجهة الجمهور هي فوبيا شائعة، وتتراوح ما بين الشعور البسيط بالتوتر إلى خوف يصيب الإنسان بالشلل، ويتجنب الكثيرون من المصابين بهذا النوع من الفوبيا المواقف التي تتطلب منهم التحدث أمام جمهور، أو يعانون من ارتجاف الأيدي وارتعاش الصوت. لكن يمكن التغلب على هذه المخاوف بإتباع بعض الإجراءات.
* معرفة موضوعك: فكلما فهمت الموضوع الذي تتحدث عنه بشكل أفضل قل احتمال حدوث خطأ أو الخروج عن المسار الصحيح. وحتى لو حدث أن فقدت مسارك فستكون قادرا على العودة بسرعة. خذ الوقت الكافي لوضع احتمالات للأسئلة التي قد يطرحها الجمهور ولتكن ردودك جاهزة
* نظّم نفسك: لتكن المعلومات التي تريد تقديمها مخطط لها بعناية قبل الموعد المحدد، بما في ذلك أي وسائل إيضاح بصرية أو سمعية قد تحتاجها. وكلما كنت أكثر تنظيما تكون أقل عصبية. ضع الخطوط العريضة لمحاضرتك على بطاقة صغيرة لتساعدك في البقاء على الطريق الصحيح.
* تمرّن بشكل كاف: افعل ذلك عدة مرات أمام عدد قليل من الناس تثق بهم واطلب منهم إعطاءك ملاحظاتهم. أو سجل عرضك التوضيحي بكاميرا الفيديو، وشاهد نفسك حتى تستطيع أن ترى ما ينقصك وما يحتاج إلى تحسينه.
* واظب على حضور عروض الآخرين: وشاهد الأخطاء التي يقترفونها، وتعرف إلى نقاط القوة لديهم، فهذا يساعدك على اكتساب خبرات ممتازة.
* مارس التنفس العميق: فهذا يمكن أن يكون مهدئا للغاية. خذ عدة أنفاس عميقة وبطيئة قبل أن تقف على المنصة وأثناء العرض
* ركزّ على المادة التي ستقدمها وليس على الجمهور: فالناس ينتبهون في المقام الأول إلى المعلومات التي تقدمها - وليس كيف تقدمها. وهناك احتمالات أنهم لن يشعروا بأخطائك أو توترك، وحتى لو شعر الجمهور بأنك متوتر أو أن خرجت عن المسار قليلا، فلن يحكموا عليك. فهم سيشجعونك ويريدون لعرضك التقديمي النجاح ما دام يقدم لهم المعرفة الجديدة والرصينة.
* لا تخف من لحظات الصمت: إذا فقدت المسار وشعرت بأنك لا تعرف ما ستقوله أو بدأت بالشعور بالتوتر، فسيبدو لك وكأنك توقفت عن الكلام للأبد. ولكن في الواقع، قد لا يكون ذلك سوى بضع ثوان. وحتى لو كان لفترة أطول، فلن يمانع جمهورك في وقفة تأمل للنظر والتفكير بما تقوله. وقد يكون هذا الوقت المناسب للتنفس بشكل عميق وبطيء.
* تعرف على نجاحك: بعد انتهاء العرض هنيء نفسك. فقد لا يكون العرض مثاليا، ولا تكن قاسيا على نفسك، فقد تكون أكثر انتقادا لنفسك من الآخرين. وكل شخص يرتكب أخطاء خلال المحاضرات أو العروض التقديمية. فانظر إلى أي أخطاء قمت بها كفرصة لتحسين مهاراتك في المرات القادمة.
*إذا لم تتمكن من التغلب على التوتر بالممارسة وحدها، قد يصف لك الطبيب دواء مهدئا قبل موعد وقوفك أمام الجمهور بفترة. وذلك حتى تتعرف على فاعليته وطريقة تأثيره عليك، وطبيعة أعراضه الجانبية.
تعليقات
إرسال تعليق