يقال: أخيراً وليس آخراً، مالفرق بينهما، وماذا يقصد بكل واحد منهما؟
وأخِيرًا وَلَيْسَ آخِرًا ..
لأن الآخِر بعد الأول، ويكون المنتهى .. نحو قوله تعالى: (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ).
وإذا كان ذلك كذلك فإن العبارة المسوقة هنا لا تعني بأن مقام الحديث له منتهى يقف عنده ، بل يقترح أن الحديث له نهاية ، وليس له منتهى ، والفرق جلي
إذ إن المتحدث عن قضية ما ، سينتهي حتما من حديثه ويختم .. لكن الحديث نفسه لن ينتهي ، أو أن مقام الحديث لن يتوقف أو يكون آخر المطاف .
وعليه فإن من يقول بفتح الخاء ، فقد جانب الصواب ، لأن آخَر ، تعني أحد الشيئين، مصداقا لقوله تعالى : ( وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً ) . وليست العبارة تحيل إلى هذا المعنى.
ويجدر الإشارة هنا ان هذا التعبير ليس من العربية أصالة ووضعا إنما هو مقترض من العبارة الانجليزية ( last but not least) التي تعني ( أخيرا في التراتبية لكن ليس قليلا في القيمة).
تعليقات
إرسال تعليق