القائمة الرئيسية

الصفحات

ما الأسباب التي دفعت العثمانيين لارتكاب مجزرة بحق الأرمن؟



 ما الأسباب التي دفعت العثمانيين لارتكاب مجزرة بحق الأرمن وما عدد ضحايا المجزرة؟



حسب ما ورد في بعض الكتب التاريخية، عاش الأرمن منذ القرن الحادي عشر في ظل إمارات تركيا متعاقبة كانت آخرها الإمبراطورية العثمانية، وقد اعترف بهم العثمانيون كمنطقة منفصلة كاملة الحقوق. 

وبحلول القرن التاسع عشر أصبحت الدولة العثمانية أكثر تأخراً من غيرها من الدول الأوروبية حتى أنها لقبت بـ"رجل أوروبا العجوز." وقد نالت خلال هذه الفترة العديد من الشعوب استقلالها كاليونان والرومانيون والصرب والبلغاريين. كما ظهرت حركات انفصالية بين سكانها العرب والأرمن والبوسنيين مما أدى إلى ردود فعل عنيفة ضدهم.

 يتهم عبد الحميد الثاني بكونه أول من بدأ بتنفيذ المجازر بحق الأرمن وغيرهم من المسيحيين الذين كانوا تحت حكم الدولة العثمانية. ففي عهده نفذت المجازر الحميدية حيث يعتقد أنه قتل مئات الآلاف من الأرمن واليونانيين والآشوريين لأسباب اقتصادية ودينية متتعدة. 

بدأت عمليات التصفية بين سنتي 1894-1896 وهي المعروفة بالمجازر الحميدية. كما قام عبد الحميد الثاني بإثارة القبائل الكردية لكي يهاجموا القرى المسيحية في تلك الأنحاء. لكن تركيا تنكر هذه الادعاءات حيث تصر على أن سبب وفاتهم هي ظروف الحرب والتهجير. وفي عام 1985م نشر 69 مؤرخاً أميركياً أهمهم برنارد لويس بياناً ينفي وقوع أي عملية تطهير عرقي للأرمن من قبل الأتراك، غير أن تحقيقاً لاحقاً أثبت أن معظمهم استلم منح مالية من الحكومة التركية ما أدى إلى سحب 68 منهم لدعمهم. في سنة 2005 تم تمرير الفقرة 301 في القانون التركي ليجرم بموجبه الاعتراف بالمذابح في تركيا. وتبقى هذه المسألة في النهاية محل خلاف وجدال واسعين.

وهو ما فعله العثمانيون أيضاً مع العرب الثائرين على الظلم لولا أن الثورة العربية جاءت في الزمن الأخير لتلك الدولة، لكن يجب الإشارة إلى أن هذا الإجرام جاء فقط في العهد الأخير للدولة العثمانية وهي قبل ذلك كانت أكثر عدلاً وأكثر أمناً ومسالمة.

Reactions

تعليقات