كيف تزيد قوة ملاحظتك؟
تعد دقة الملاحظة من المهارات المهمة في حياتنا، إذ تعني بالضرورة جمع كم أكبر من المعلومات عن الأماكن، الأشخاص و الأحداث، مما يزيد من خبرتنا الحياتية، و قدرتنا على التوقع و إصدار الأحكام المنطقية، و المبنية على المعلومات التي حصدناها من خلال دقة الملاحظة، و مع أن البعض يتميز بهذه المهارة بشكل فطري، إلا أن البعض الأخر يفتقد إلى وجودها، و لكن ما يجب علينا معرفته، أن المهارات تكتسب بالتعلم و التمرين، لذلك نقدم لك بعض الإجراءات و التمارين التي قد تساعد في ذلك :
إن القراءة في مجالات معينة، مثل لغة الجسد، أو تلك الدراسات التي تبحث في ردود الفعل البشرية أو معاني الألوان و الأشكال، و بالمجمل أي من الكتب التي تبحث في العناصر الحسية مثل الشم، اللمس، البصر، و السمع، جميعها تحفز دقة الملاحظة لدينا، لأنه و بدون معرفة منا أو تخطيط، فإن وجود معلومة مخزنة في عقلك عن لغة الجسد مثلا، تجعلك و بشكل تلقائي تبحث عن تطبيقها فيمن هم حولك، و بالتالي ملاحظة حركات أجسام الأخرين، و سلوكهم، و كذلك بالنسبة لباقي المعلومات الأخرى، فأنت في جميع الأحوال تستخدم حواسك، و لكنك لا تسجل ما تدركه الحواس و ذلك لعدم ارتباطه المنطقي بالمعلومات المتوافره في الدماغ.
إجراء التدريب المستمر فمثلا، انظر لثواني معدودة إلى لوحة معلقة على الجدار، ثم اغمض عينيك، و حاول تذكر أدق تفاصيل هذه اللوحة، أسأل نفسك مجموعة أسئلة دقيقة عنها، و أكتشف بنفسك إذا كانت تلك المعلومات التي جمعتها بالنظرة الأولية قد كانت كافية للإجابة عن هذه الاسئلة، و فيما بعد ستصبح أكثر قدرة على ملاحظة التفاصيل بشكل تلقائي، و كرر هذه التمارين مع جميع الحواس الأخر.
مارس ألعاب الملاحظة المختلفة، مثل إيجاد الأشكال المختفية في الرسومات المختلفة.
خذ وقتا للتأمل أثناء وجودك في الأماكن العامة، و حاول مراقبة التفاصيل للأماكن و الأشخاص، و السلوكيات، فإن تسجيل التفاصيل بشكل متعمد، سيجعل عقلك قادر على ملاحظتها بشكل تلقائي بعد فترة.
حاول دائما إغلاق عينيك، و التركيز على التذكر أشياء أو أشخاص أو أحداث في الماضي، و تسأل عن التفاصيل الدقيقة في تلك المشاهد، حتى لو لم تتمكن من تذكر التفاصيل، فإنك قد نبهت دماغك إلى ماهية التفاصيل التي يجب أن يسجلها في المرات القادمة.
تعليقات
إرسال تعليق