د.خوله مناصرة - يعتبر التعامل مع زميلتي في العمل منى مشكلة لي ولكل الزملاء، فهي تعد ولا تنجز، ولا تلتزم بمواعيد العمل، وتتعصب لرأيها بشدة ولا تقبل رأي الآخر، وترفض التعاون وتتهرب منه، وهي...
د.خوله مناصرة - يعتبر التعامل مع زميلتي في العمل منى مشكلة لي ولكل الزملاء، فهي تعد ولا تنجز، ولا تلتزم بمواعيد العمل، وتتعصب لرأيها بشدة ولا تقبل رأي الآخر، وترفض التعاون وتتهرب منه، وهي بهذا تدفع بعجلة العمل إلى الخلف، وتشكل عقبة في وجه انجازه وتطويره.
منى مثال لأناس موجودين في كل مكان، غير مسؤولين، ولا يحبون التغيير، وصعبي المراس، ومزعجين إلا انك مجبر على التعامل معهم، فكيف السبيل إلى التعامل معهم بدون أن يتسببوا بإحباطك وغضبك؟
* الهدوء: ففقدان أعصابك وحرقها ليس أفضل الطريق لجعل هذا الشخص متعاونا. فالشخص الهادئ يستطيع السيطرة على الأمور، ويحصل على احترام الآخرين وقربهم منه . فالجميع يفضل العمل مع الشخص الهادئ وعندما يجد الشخص صعب المراس تعاملك معه بهذا الهدوء فسوف تبدأ في الحصول على انتباهه وإثارة اهتمامه.
* فهم نوايا الشخص: لا بد من التأكد بأن لا أحد يريد أن يكون صعب المراس حبا بهذا السلوك. فلا بد أن هناك سبباً أساسياً يدفع البعض للعمل بهذه الطريقة. ونادرا ما يكون هذا الدافع واضحا. حاول إذن التعرف على السبب الذي يجعله يتصرف بهذه الطريقة، وما الذي يمنعه من التعاون والحوار؟ اجعله موضوع تساؤلاتك التأملية، و كيف يمكنني أن أعمل على تلبية احتياجاته وحل مشكلته.
* المشاركة في الآراء: لا بد أن زملاء العمل والمديرين والأصدقاء قد صادفوا حالات مماثلة بطريقة أو بأخرى. و سيكون لديهم القدرة على رؤية الأشياء من زاوية مختلفة، وتقديم مقاربة أخرى عن حالتك ومشكلتك، فشاركهم قصتك واستمع إلى ما يقولونه. ولا ريب انك ستجد بعض الأفكار المفيدة.
* دع هذا شخص يعرف ما تريد: قد يتصرف هذا الشخص بعدوانية لأنه يعتقد أنك صعب التعامل، اسمح له بمعرفة الأسباب التي تدفعك لاتخاذ الإجراءات المختلفة، والخلفية الكاملة لما يجري فهذا يمكنه من التعاطف مع موقفك. ويساعدك على اكتسابه إلى صفك.
* التواصل المباشر: يتحول العمل مع أجهزة الكمبيوتر والبريد الإلكتروني وأنظمة الرسائل في بعض الأحيان إلى عملية ميكانيكية. أعد غرس اللمسة الإنسانية عن طريق الاتصال المباشر مع زملائك على المستوى الشخصي: كالخروج معهم لوجبات الغداء أو العشاء. وتعرف عليهم كأشخاص وليس كزملاء. فمعرفة المزيد عن هواياتهم، أسرهم، وحياتهم. تعزز الصلات القوية. وهذا يساعدك على حل مشاكلك في العمل.
* عامل الآخرين باحترام: فلا أحد يحب أن يعامل كما لو كان غبيا أو عاجزا أو غير كفؤ. فإذا عاملت الشخص بغير ذلك، فلن يكون من المستغرب إذا عاملك بنفس الطريقة أيضا. واتبع القاعدة الذهبية التي تقول: "عامل الناس كما تحب أن تعامل".
* التركيز على ما يجب عمله: قد يسبب لك هذا الشخص موقفا محرجا بسبب تأخير عمل وعدك بانجازه ولم يفعل، أو التسبب باعتبارك مسؤولاً عن خطأ لم ترتكبه. في هذه الحالة اعترف بأن ما حصل قد حصل. بدلا من الإصرار على ما لا يمكنك تغييره، وركز على خطوات إجرائية يمكنك اتخاذها للخروج من هذا الوضع.
* التجاهل: إذا كنت قد جربت بالفعل كل ما سبق ذكره، وما زال الشخص المعني كما هو، فمن الأفضل تجاهله تماما. فقد بذلت جهدك وفعلت كل ما يمكنك، قم بمهامك اليومية وتعامل مع هذا الشخص عند اللزوم فقط. طبعا هذا ليس ممكنا في الحالات التي يكون لهذا الشخص دورا مهما في عملك، وهو ما يقودنا إلى آخر الحلول.
* الجأ إلى أعلى سلطة للقرار: عندما تفشل كل محاولاتك، ارفع الأمر إلى مديرك. تعتبر هذه ورقة رابحة، ويجب أن لا تستخدمها إلا إذا كنت قد استنفدت تماما كل الوسائل الممكنة، فأحيانا هذه هي الطريقة الوحيدة للحصول على تعاون مثل هذا الشخص وتحريك الناس الذين يرفضون التعاون. تلقي تعليمات من الأعلى مرتبة، وخاصة في المنظمات البيروقراطية. ولكن يجب الحرص على عدم ممارسة هذا الخيار دائما فأنت لا تريد مديرك أن يفكر بأنك غير قادر على التعامل مع مشاكلك وعاجز عن حلها.
تعليقات
إرسال تعليق