الخضراوات الورقية منجم للقيم الغذائية العالية
في هذا الوقت من كل عام تظهر العديد من الخضراوات الورقية التي يقبل الكثير من الناس على تناولها في الربيع مثل؛ الخبيزة والسبانخ واللوف والجرجير.
ولا تقتصرالرغبة في تناول هذه الخضراوات على شرائها فحسب، بل تقوم العديد من العائلات بالذهاب إلى المناطق الغنية بهذه الأعشاب الخضراء مثل؛ وادي شعيب والشونة الجنوبية لجمع تلك الأعشاب وتخزينها حتى تتمكن من تناولها على مدار العام.
الخمسيني عبد الحافظ عيد يصحب عائلته كل يوم جمعة إلى وادي شعيب لجمع الأعشاب، واصفا هذه الرحلة بالممتعة بالنسبة له ولأولاده، حيث يقومون بجمع تلك الأعشاب، لاسيما وأن رائحتها ولونها البراق الذي يتلألأ تحت الشمس يدفعك لتناولها نيئة.
ويجمع عيد في كل مرة يذهب الأعشاب المختلفة من الخبيزة واللوف والعكوب"، منوها إلى أن هذه الأطعمة "مفيدة أكثر من المنسف".
الخمسينية نعيمة إحدى بائعات هذه الأعشاب تخرج بعد الفجر من منزلها في دير علا، متوجهة إلى مدينة السلط لتبيع الخبيزة والسبانخ والجرجير، بعد أن يتم جمعها بـ"ضمم" مرتبة ومنسقة تلفت نظر المارة.
"أرتب الأعشاب بعد غسلها وأبيعها بأسعار تناسب الجميع"، تقول نعيمة التي تشير إلى أهمية هذه الخضراوات وفائدتها الغذائية التي تضاهي اللحم والدجاج.
وتردف "تربينا على هذا الأكل، ولم نكن نشتكي من أي شيء"، مضيفة "هذا موسم هذه الخضراوات والكل بشتريها سواء أغنياء أو فقراء".
وتعد نعيمة هذه الأعشاب مصدر رزق وصحة في الوقت ذاته لها ولعائلتها، خصوصا وأن فصل الربيع بالنسبة لها مصدرا للدخل و"فترة نمو اقتصادي".
ومن جانبها تحرص الثلاثينية وداد أبو طالب على شراء هذه الأعشاب وإطعامها لأبنائها، لاسيما وأن قيمتها الغذائية العالية تجعل منها غذاء مفيدا وقيما.
وتضيف "أحرص على إعداد وجبة أسبوعيا من هذه الأعشاب"، مبينة أنها وفي كل مرة تقوم بطهيها بشكل مختلف، سواء بقليها مع بصل أو وضعها في المعجنات مثل؛ السبانخ والحميضة، إضافة إلى اللوف والذي يحمل فائدة غذائية عالية.
اختصاصية التغذية ربى العباسي تشير إلى أن السبانخ من أكثر الخضراوات الورقية استعمالا في فصل الشتاء والربيع، إلى جانب سعره المناسب والمعقول، الذي يمكن جميع طبقات المجتمع من شرائه.
ويحتوي السبانخ، وفق العباسي على 92 % من وزنه ماء، 3 غرامات بروتين، 3,5 غرام كربوهيدرات، كما يحتوي على العديد من الأملاح والمعادن مثل؛ الحديد، الكالسيوم، البوتاسيوم وهو غني بفيتامين أ، ب، ج، ك، بالإضافة إلى الألياف وعلى 25-30 سعرا حراريا.
ويعد السبانخ من أكثر الخضراوات احتواءً على الحديد، وفق العباسي، التي تشير إلى أن ارتباط الحديد وكذلك الكالسيوم بالأوكسالات، يكوّن أملاحاً غير ذائبة تقلل من استفادة الجسم منها.
ويستخدم السبانخ لاحتوائه على الحديد في حالات فقر الدم، وبما أنه يحتوي على كمية عالية من الكالسيوم الضروري لتكوين العظام والأسنان، فلذلك يجب إعطاء السبانخ بوفرة للصغار، خصوصاً إذا كانوا لا يتناولون في غذائهم قدراً كافياً من الحليب، كما يفيد في التخلص من الإمساك لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف.
وتنصح العباسي بعدم نقع السبانخ بالماء قبل طهيه، إذ يفقده ذلك العديد من الفيتامينات والمعادن، إضافة إلى ضرورة التخلص من أعناق الأوراق عند الطهي، لغناها بالنيترات الضارة بالجسم.
كما تؤكد أن إضافة الليمون إلى السبانخ، يزيد القيمة الغذائية له، حيث يساعد على اختزال الحديد حتى يتحول إلى حديد ذائب، لكي يتسنى للجسم امتصاصه، وهذا الاختزال يتم بواسطة فيتامين ج الموجود في الليمون.
ولا يقتصر الأمر على السبانخ فحسب، وفق العباسي، إذ يحمل الجرجير قيمة غذائية عالية، فهو يحتوي على فيتامين أ، ج، بالإضافة إلى أملاح اليود، الحديد، الكبريت، كما أنه لا يحتوي على سعرات حرارية.
وتحذر العباسي من الإفراط في تناول الجرجير، إذ يسبب اضطراباً في الهضم وحرقة في البول، داعية المصابين بتضخم الغدة الدرقية والحوامل إلى التقليل من تناوله.
كما تحتوي الخبيزة على فيتامين أ، ج، وعلى نسبة جيدة من الأملاح المعدنية، بالإضافة إلى أن سعراتها الحرارية منخفضة، إلى جانب القيمة الطبية المهمة لها.
إذ تشير العديد من الدراسات إلى أهمية استعمال أوراقها لتخفيف آلام الحلق عن طريق الغرغرة والمضمضة، كما أن أزهار الخبيزة تستعمل كشراب لعلاج السعال، والنزلات الصدرية، كذلك تعد الخبيزة مادة ملينة ومدرة للبول.
كما يمكن استعمالها في حميات تخفيف الوزن والسكري، كونها لا تحتوي على سعرات حرارية عالية، بالإضافة إلى إنه يمكن هرس أوراقها لمعالجة القروح، وفق ما أشار إليه الباحثون.
كما تساعد الحميضة وهي من الخضراوات الورقية على تليين الأمعاء، كما تقول العباسي، إلى جانب أنها تحفز إنتاج العصارة الصفراء، وغالبا ما يستخدم كمادة هاضمة للأشخاص الذين يعانون من ضعف الهضم.
وتحتوى الحميضة على التانات، والأكسالات، وزيوت طيارة، إضافة إلى أنها غنية جدا بفيتامين c.
الخمسيني عبد الحافظ عيد يصحب عائلته كل يوم جمعة إلى وادي شعيب لجمع الأعشاب، واصفا هذه الرحلة بالممتعة بالنسبة له ولأولاده، حيث يقومون بجمع تلك الأعشاب، لاسيما وأن رائحتها ولونها البراق الذي يتلألأ تحت الشمس يدفعك لتناولها نيئة.
ويجمع عيد في كل مرة يذهب الأعشاب المختلفة من الخبيزة واللوف والعكوب"، منوها إلى أن هذه الأطعمة "مفيدة أكثر من المنسف".
الخمسينية نعيمة إحدى بائعات هذه الأعشاب تخرج بعد الفجر من منزلها في دير علا، متوجهة إلى مدينة السلط لتبيع الخبيزة والسبانخ والجرجير، بعد أن يتم جمعها بـ"ضمم" مرتبة ومنسقة تلفت نظر المارة.
"أرتب الأعشاب بعد غسلها وأبيعها بأسعار تناسب الجميع"، تقول نعيمة التي تشير إلى أهمية هذه الخضراوات وفائدتها الغذائية التي تضاهي اللحم والدجاج.
وتردف "تربينا على هذا الأكل، ولم نكن نشتكي من أي شيء"، مضيفة "هذا موسم هذه الخضراوات والكل بشتريها سواء أغنياء أو فقراء".
وتعد نعيمة هذه الأعشاب مصدر رزق وصحة في الوقت ذاته لها ولعائلتها، خصوصا وأن فصل الربيع بالنسبة لها مصدرا للدخل و"فترة نمو اقتصادي".
ومن جانبها تحرص الثلاثينية وداد أبو طالب على شراء هذه الأعشاب وإطعامها لأبنائها، لاسيما وأن قيمتها الغذائية العالية تجعل منها غذاء مفيدا وقيما.
وتضيف "أحرص على إعداد وجبة أسبوعيا من هذه الأعشاب"، مبينة أنها وفي كل مرة تقوم بطهيها بشكل مختلف، سواء بقليها مع بصل أو وضعها في المعجنات مثل؛ السبانخ والحميضة، إضافة إلى اللوف والذي يحمل فائدة غذائية عالية.
اختصاصية التغذية ربى العباسي تشير إلى أن السبانخ من أكثر الخضراوات الورقية استعمالا في فصل الشتاء والربيع، إلى جانب سعره المناسب والمعقول، الذي يمكن جميع طبقات المجتمع من شرائه.
ويحتوي السبانخ، وفق العباسي على 92 % من وزنه ماء، 3 غرامات بروتين، 3,5 غرام كربوهيدرات، كما يحتوي على العديد من الأملاح والمعادن مثل؛ الحديد، الكالسيوم، البوتاسيوم وهو غني بفيتامين أ، ب، ج، ك، بالإضافة إلى الألياف وعلى 25-30 سعرا حراريا.
ويعد السبانخ من أكثر الخضراوات احتواءً على الحديد، وفق العباسي، التي تشير إلى أن ارتباط الحديد وكذلك الكالسيوم بالأوكسالات، يكوّن أملاحاً غير ذائبة تقلل من استفادة الجسم منها.
ويستخدم السبانخ لاحتوائه على الحديد في حالات فقر الدم، وبما أنه يحتوي على كمية عالية من الكالسيوم الضروري لتكوين العظام والأسنان، فلذلك يجب إعطاء السبانخ بوفرة للصغار، خصوصاً إذا كانوا لا يتناولون في غذائهم قدراً كافياً من الحليب، كما يفيد في التخلص من الإمساك لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف.
وتنصح العباسي بعدم نقع السبانخ بالماء قبل طهيه، إذ يفقده ذلك العديد من الفيتامينات والمعادن، إضافة إلى ضرورة التخلص من أعناق الأوراق عند الطهي، لغناها بالنيترات الضارة بالجسم.
كما تؤكد أن إضافة الليمون إلى السبانخ، يزيد القيمة الغذائية له، حيث يساعد على اختزال الحديد حتى يتحول إلى حديد ذائب، لكي يتسنى للجسم امتصاصه، وهذا الاختزال يتم بواسطة فيتامين ج الموجود في الليمون.
ولا يقتصر الأمر على السبانخ فحسب، وفق العباسي، إذ يحمل الجرجير قيمة غذائية عالية، فهو يحتوي على فيتامين أ، ج، بالإضافة إلى أملاح اليود، الحديد، الكبريت، كما أنه لا يحتوي على سعرات حرارية.
وتحذر العباسي من الإفراط في تناول الجرجير، إذ يسبب اضطراباً في الهضم وحرقة في البول، داعية المصابين بتضخم الغدة الدرقية والحوامل إلى التقليل من تناوله.
كما تحتوي الخبيزة على فيتامين أ، ج، وعلى نسبة جيدة من الأملاح المعدنية، بالإضافة إلى أن سعراتها الحرارية منخفضة، إلى جانب القيمة الطبية المهمة لها.
إذ تشير العديد من الدراسات إلى أهمية استعمال أوراقها لتخفيف آلام الحلق عن طريق الغرغرة والمضمضة، كما أن أزهار الخبيزة تستعمل كشراب لعلاج السعال، والنزلات الصدرية، كذلك تعد الخبيزة مادة ملينة ومدرة للبول.
كما يمكن استعمالها في حميات تخفيف الوزن والسكري، كونها لا تحتوي على سعرات حرارية عالية، بالإضافة إلى إنه يمكن هرس أوراقها لمعالجة القروح، وفق ما أشار إليه الباحثون.
كما تساعد الحميضة وهي من الخضراوات الورقية على تليين الأمعاء، كما تقول العباسي، إلى جانب أنها تحفز إنتاج العصارة الصفراء، وغالبا ما يستخدم كمادة هاضمة للأشخاص الذين يعانون من ضعف الهضم.
وتحتوى الحميضة على التانات، والأكسالات، وزيوت طيارة، إضافة إلى أنها غنية جدا بفيتامين c.
تعليقات
إرسال تعليق