قد يشعر الإنسان في بعض الأحيان بالتعاسة، وعدم الرضا عن النفس أو عن الآخرين، وقد يدفعه ذلك إلى الاستسلام لمشاعر اليأس والإحباط، فيضع نفسه في مقارنة ظالمة مع الآخرين، ومن ثم يبدأ في الانعزال عن المجتمع ويدخل بدائرة مفرغة من التوتر والاكتئاب.
اختصاصية علم الاجتماع آمال أبودعيس، تضع مجموعة من النصائح للتغلب على مثل هذه المشاعر السلبية، وكيفية تحويل التوتر والقلق إلى دافع لمزيد من النجاح:
- أحضر ورقة وقلما، وحاول أن تكتب كل ما يدور في عقلك الآن من مشاعر سلبية، حتى وإن كانت غير مترابطة.
- حاول تحديد أسباب الشعور بعدم الرضا أو التوتر، هل مشاكل أسرية، الزوج والأبناء، أو الدراسة، القلق من الامتحانات، أو عدم وجود وظيفة مناسبة مثلاً؟
- البدء بوضع خطة لحل المشكلة، فإذا كانت المشكلة مثلاً هي الرغبة في العمل أو في الحصول على الوظيفة المناسبة، فيجب البدء في البحث عن مواقع التوظيف ووضع السيرة الذاتية عليها، وهكذا.
- البدء بتنفيذ خطوات الحل، وإذا واجهت صعوبة في تحديد المشكلة، فلا مانع من الأخذ برأي أحد الأشخاص الذين تثق بهم.
في حين ينصح اختصاصي علم النفس والأعصاب الدكتور موسى حسان بضرورة تحديد الأهداف المراد تحقيقها، ووضع حيز زمني معين لتحقيق هذه الأهداف، مع ضرورة التنظيم في تحديد وتحقيق هذه الأهداف؛ لأن الشعور بالإحباط يتولد من الإحساس بعدم القدرة على تحقيق أي شيء.
ويدعو إلى التوقف عن القلق من الأشياء التي لا يستطيع الفرد تحقيقها؛ فالرضا بالأمر الواقع يجعل الإنسان يشعر بالهدوء والتسامح مع النفس، مما سيدفعه إلى تحقيق الأشياء التي يريدها، بدلاً من البكاء عليها.
ومن بين النصائح التي يدعو إليها حسان الضحك على الأخطاء؛ فالضحك يخفف من ألم الفشل ويدفع إلى التفكير في النجاح، مع ضرورة الحفاظ على التنفس بعمق مع شد الجسم والاسترخاء لبضع دقائق، والمواظبة على الصلاة وقراءة القرآن.
عن الغد
تعليقات
إرسال تعليق