د.خوله مناصرة - مر العالم خلال السنوات القليلة الماضية بفترات عصيبة، وانعكس هذا الأمر على معظم الناس في عالمنا العربي، فأخبار ثورات الربيع العربي، وقصص القتل والموت والدمار والنزوح، جعلنا...
د.خوله مناصرة - مر العالم خلال السنوات القليلة الماضية بفترات عصيبة، وانعكس هذا الأمر على معظم الناس في عالمنا العربي، فأخبار ثورات الربيع العربي، وقصص القتل والموت والدمار والنزوح، جعلنا جميعا نتسمر أمام شاشات التلفاز لساعات طويلة نتابع آخر التطورات، يلفنا الحزن لرؤية مشـاهد العنف والقتل، ويسيطر علينا القلق والتوتر بسبب الخوف من المجهول وما تخبؤه الأيام القادمة. فالعنف والكراهية تلف الكون، والأزمة الاقتصادية العالمية تطحن الجميع.
كلها تحديات تواجهنا جميعا، تؤثر على نفسياتنا وعقولنا، فمعظمنا يعاني من حالات إحباط وتراجع في الأداء، كما انتشرت حالات الشرود والتوهان وعدم التركيز وحتى الاكتئاب بشكل واسع.
فكيف يمكنك أن تحافظ على توازنك، وتواجه هذا الكم الكبير من التحديات والمشاكل، وتحتفظ بايجابيتك في عالم يغرق في التشاؤم؟
* اشغل نفسك، واخرج من المنزل ولا تقضي جل وقتك في متابعة الأخبار.
* لا تكرس كل جلساتك لمناقشة آخر المستجدات والأحداث، بل أحط نفسك بأشخاص ايجابيين، فكل إنسان يتأثر بالأشخاص المحيطين به وغالبا ما ينعكس مزاجهم وحالتهم النفسية عليه، جدد في نوعية النشاطات التي تمارسها بصحبة العائلة والأصدقاء، وحاول أن تقضي معهم وقتا ممتعا بعيدا عن المشاعر السلبية.
* فكر بالأشياء الجميلة في حياتك، وبالانجازات التي حققتها، وكن ممتنا لأنك تتمتع بصحة جيدة، وبوجود أسرتك وأصدقائك قريبين منك، وشارك الأهل والأصدقاء الأفكار والأمور التي تدعو للشكر والامتنان.
* عندما تضع خطتك لقضاء يومك ضمنها القيام بنشاط ايجابي مميز يمنحك شعورا داخليا جميلا تشعر فيه بجمال الحياة، ويعزز ثقتك بنفسك وبأهمية دورك في الحياة، فأنت من يستطيع أن يحدد هذا النوع من النشاط طبقا لميولك وتوجهاتك في الحياة. وقد يكون هذا الفعل مجرد مكالمة هاتفية مع صديق قديم لم تره منذ زمن، أو الاستماع للموسيقى، أو الاعتناء بالحديقة، أو القيام بعمل تطوعي.
تعليقات
إرسال تعليق