العمل من المنزل: ميزات، وأخطاء تفقده متعته
علاء علي عبد- الغد- هل يشعر أصدقاؤك بالغيرة منك، كونك تعمل من المنزل، ودائما تتحدث عن كيفية قيامك بالتصرف بوقتك بمرونة بدون وجود المدير المتحكم أو الزملاء المزعجين؟ يمكن أن يشعر من حولك بالغيرة، لكنك في قرارة نفسك ترى أنك تخدعهم بكلماتك، فغالبا ما تشعر بأنك مسجون ومكبل اليدين في منزلك وتعاني من الانعزال داخل عملك.
ربما تشعر بأن يومك يحتاج لنوع من التنظيم وتتمنى من داخلك لو كان لديك المدير الذي يقوم بترتيب المهمات اليومية الممنوحة لك. وتتمنى لو كان لديك زملاء عمل تستطيع أن تحدثهم وتستشيرهم في العديد من الأمور وتكون صداقات متينة مع بعضهم.
رغم أن العمل من المنزل يعد في بداياته من الأمور الممتعة والمريحة، إلا أن موقع dumblittleman يرى أن تلك المتعة والراحة لا تلبث في كثير من الأحيان أن تختفي ويحل مكانها الضجر والشعور بالوحدة. ويعود السبب بهذا إلى ارتكاب المرء عدة أخطاء يومية مكررة تجعله يفتقد متعة العمل من المنزل. وفيما يلي أهم الأخطاء تلك وكيفية تجنبها:
- عدم تحديد وقت العمل: توفر الوظيفة ساعات عمل محددة يومية؛ بحيث تستطيع بعدها أن تعود لمنزلك أو تقوم بأي نشاط تريده، وعدم تطبيق هذا الشيء لمن يعمل من المنزل يعد من السلبيات التي يجب تداركها. لذا حاول أن تحدد ساعات يومية معينة للعمل وأن تلتزم به، واحرص على أن تكون خلال تلك الساعات بعيدا أجواء المنزل المعتادة. يمكنك مثلا تخصيص غرفة مكتب تعمل خلالها وعند انتهاء ساعات العمل تخرج منها لتمارس نشاطاتك الحياتية الأخرى.
- عدم وجود خطة عمل: بعد أن تحدد ساعات العمل اليومية، ربما تجد بأنك تمنح نفسك الأعذار لتأجيل عمل معين، والذهاب لتفقد مواقع التواصل الاجتماعي؛ كالفيسبوك وتويتر. فضلا عن هذا، فإن سطح مكتبك غير منظم ومكدس بالأوراق، لكنك تقنع نفسك بأنه طالما لا يوجد مدير يرى هذه الفوضى، فإذن لا بأس من وجودها. كل هذا سيجعلك لا تنجز الكثير من العمل، وبالتالي يبقى تفكيرك معلقا بالأعمال التي لم تنجزها حتى خلال جلوسك مع عائلتك. لذا عليك إعداد خطة عمل يومية تلتزم بإنجازها، وأن تكون حازما مع نفسك، بحيث تعلم بأنك في وقت عمل، ولا يجب إضاعته بنشاطات أخرى.
- عدم التقيد بوقت انتهاء العمل: بعد انتهاء ساعات العمل التي قمت بتحديدها، يجب عليك أن تخرج من مكتبك وتبتعد عن أجواء الوظيفة. لكن تكون المشكلة إذا لم تنه بعد الأعمال المطلوبة منك، لذا تجد نفسك ترغب بتمديد وقت العمل، وهذا ما يعيد الفوضى لساعات يومك. عليك أن تدرك بأن من يعمل في شركة أو مؤسسة أو ما شابه لا يقوم بإنهاء جميع الأعمال المطلوبة منه، لكنه يمارس حياته العادية، ويعود في اليوم التالي لإكمال ما عليه، لذا حاول أن تمنح نفسك الحق بالاستراحة، وأن تشعر بالفخر لما قمت بإنجازه.
- عدم أخذ إجازات: بما أنك تعمل من المنزل، فإنك تجد نفسك مضطرا للعمل يوميا بدون انقطاع حتى عندما تمرض، الأمر الذي يشعرك بالضيق بدلا من الحرية ويجعلك تتمنى أن تكون لديك الوظيفة التي من خلالها تستطيع أن تأخذ إجازات مدفوعة الأجر. حاول أن تكون أكثر مرونة مع نفسك فيما يتعلق بهذا الأمر، ويمكنك الذهاب لأبعد من هذا وتحديد عدد أيام الإجازات السنوية التي يمكنك الحصول عليها. وتأكد أن تلك الأيام لن تكون عائقا يؤخر أعمالك، بل ستكون محفزا لك لإنجاز المزيد.
- عدم قول "لا" لعائلتك وأصدقائك: من مشاكل العمل من المنزل أن الناس المحيطين بك لا يتعاملون مع شغلك بشكل جاد، الأمر الذي يجعلهم يطالبونك بمشاركتهم فنجان قهوة، أو طعام الإفطار، أو حتى الخروج للتنزه!! ويكون الدافع لديهم هو أنك لا تملك وظيفة ثابتة وأنك تملك الحرية لفعل ما تشاء. والحل هنا يحتم عليك أن تخبر الجميع بأوقات عملك التي اخترتها، وربما تضطر لوضع لافتة على باب غرفة مكتبك تشير بعبارة "الرجاء عدم الإزعاج"، ليفهموا بأنه لا يمكنك التواصل معهم خلال ساعات العمل، إلا في حال حدوث أمر طارئ يستدعي وجودك.
تعليقات
إرسال تعليق