د. خوله مناصرة - الصديق وقت الضيق، مثل موجود لدى كل شعوب الأرض بمختلف لغاتهم، والناس يظهر معدنهم الحقيقي عندما تحتاجهم، ولا شك انك سمعت...
د. خوله مناصرة - الصديق وقت الضيق، مثل موجود لدى كل شعوب الأرض بمختلف لغاتهم، والناس يظهر معدنهم الحقيقي عندما تحتاجهم، ولا شك انك سمعت أو عشت تجربة عن أصدقاء اختفوا في وقت الحاجة، فكيف تستطيع أن تعرف أن الأشخاص الذين ترافقهم أصدقاء حقيقيين أم لا؟
كم مرة واجهت حقيقة أن من تعتبره صديقك يحرض الآخرين عليك، أو يتحدث مع الآخرين عنك في غيابك بما يسؤوك؟ أو تصرف في مواقف معينة كأنه لا يعرفك. لا شك أن هذا مؤلم وجارح.
الصديق المزيف ليس صديقك، انه نوع من الناس قد تلتقيه بالصدفة وتصبحان أصدقاء، ربما كان يبحث عن الاهتمام، أو الشعبية، أو انتماءك إليه، أو مالك، أو أي صديق بغض النظر عن صفاته، لذلك لا بد أن تميز مثل هذا النوع من الأصدقاء ومنع هذه الصداقة.
لاحظ إذا كان يحاول إحراجك أو يظهرك بمظهر سيء أمام الآخرين، فهذا مؤشر إلى انه لا يهتم لأمرك كصديق، ولكنه يريد شخصا يتسلى معه أو على حسابه.
لاحظ إذا كان لئيما معك ويحاول السخرية منك معظم الوقت، وقد يحاول دفعك إلى مواقف سيئة، من الضروري أن تميز بين الشخص الذي يفعل ذلك مازحا والذي يفعله ليقلل من احترامك.
لاحظ كم يخلف وعوده لك، البعض يريد رفقة وليس صداقة، فقد يرتبط بموعد معك لممارسة نشاط معين لأنه لا يجد غيرك، فإذا وجد غيرك يلغي موعده معك.
لاحظ تودده لك عندما يكون بحاجة إليك فهو يتظاهر بصداقتك طالما هو بحاجة إليك ويختفي هذا الأسلوب عندما يستغني عنك.
لاحظ إذا كان يهملك، يهمل كلامك، وجودك، يتحدث عن نفسه ولا يهتم لأمرك أو لمشاعرك، تجده في احد الأيام لطيفا ودودا، وفي اليوم التالي يتصرف كأنه لا يعرفك.
لاحظ إذا كان يتودد إليك ويعاملك بلطف في حالة عدم وجود أصدقاء آخرين، يختفي بدون أن يفسر غيابه أو يشعرك انه سيغيب.
لاحظ كم يلومك لارتكاب الأخطاء، يغضب إذا لفت نظره لخطأ ارتكبه ويؤنبك لأصغر خطأ ترتكبه. البعض يحبون أن يحيطوا أنفسهم بأشخاص مثاليين ليظهروا بمظهر أفضل مما هم عليه في الواقع. وهذا تصور غير واقعي فنحن بشر ونخطئ.
إن حدوث احد الأمور السابقة لا يعني أن تنهي صداقتك، وبعض هذه الأمور تحدث أحيانا بين الأصدقاء، وربما كان هناك سوء فهم لموقف معين، لذلك يفضل مناقشة الموقف مع صديقك بصراحة ووضوح، قبل اتخاذ قرار بإنهاء علاقة الصداقة.
تعليقات
إرسال تعليق