القائمة الرئيسية

الصفحات



مرض الألم العضلي الليفي



 يعرف مرض الألم العضلي الليفي بأنه حالة مرضية تتميز بالإحساس بالألم بشكل مستمر ومزمن ولأسباب لا تسبب عادة الألم، وغالبا ما يحار الأطباء في تشخيص حالة الألم التي يعاني منها المريض وبعد إجراء العديد من التحاليل يتوصل الطبيب عبر ما يسمى بالتشخيص عن طريق الاستثناء Diagnosis of exclusion إلى أنّ المريض يعاني من مرض الألم الليفي العضلي.
وكذلك فإنّ أعراض هذه الحالة لا تقتصر على الإحساس بالألم فحسب بل قد يشعر المريض بأعراض أخرى، بالإضافة إلى الألم العضلي مثل: الإحساس بالتعب واضطراب النوم وتيبس المفاصل ولذا فإنّ بعض العلماء يعمدون إلى تسمية هذه الحالة بمتلازمة الألم العضلي الليفي.
أسباب المرض
ما تزال الأسباب المرتبطة بمرض الألم الليفي العضلي مبهمة وغير واضحة المعالم، وبالرغم من ذلك فإنّ العديد من الفرضيات وضعت في سبيل تفسير حدوث أعراض المرض وأهمها فرضية " التحسس المركزي" "Central sensitization" والمبنية على فرض أنّ أؤلئك الذين يعانون من أعراض مرض الألم الليفي العضلي يتميزون بتدني عتبة الإحساس بالألم لديهم بمعنى أنّ هؤلاء الأشخاص لديهم حساسية مفرطة عند الإحساس برسائل الألم المرسلة نحو الدماغ.
أما الفرضيات الأخرى المرتبطة بالمرض فأهمها:
• فرضية الاستعداد الوراثي حيث وجد أنّ هذا المرض يتواجد في بعض العائلات دون غيرها.
• فرضية تربط الإحساس بألم العضلات بالتوتر والضغط النفسي خاصة في الحالات التي تشتد على المريض أمراض أخرى مثل مرض الاكتئاب ومتلازمة الأمعاء المتهيجة.
• فرضية اضطراب نسب الدوبامين في الجسم.
• فرضية اضطراب نسب هرمون النمو في الجسم.
• عوامل عصبية.
• الإصابات الجسدية وخصوصا تلك التي تحدث في الرقبة.
تاريخيا كان هذا المرض يعد من أمراض الجهاز العضلي الهيكلي ورغم أنّ الأشخاص المصابين بالألم العضلي الليفي يشعرون بالألم في عضلاتهم، إلا أنّ التصنيف الحديث للمرض من قبل المعهد القومي الأميركي للصحة والجمعية الأميركية لأمراض الروماتيزم أصبح يضعه ضمن الأمراض المرتبطة بالجهاز العصبي المركزي.
أعراض الإصابة بمرض الألم الليفي العضلي
أهم الأعراض التي يسببها مرض الألم العضلي الليفي ما يلي:
• ألم غير معروف المصدر ينتشر في أجزاء عديدة من الجسم يدوم لأكثر من ثلاثة أشهر.
• الإحساس بالتعب والارهاق.
• اضطراب النوم. 
• تعدد مواقع للألم بحيث يسبب الضغط الخفيف عليها الألم وقد يصل الألم إلى العظم في بعض الأحيان.
• ضعف الأطراف في بعض الأحيان.
• عدم القدرة على التركيز.
• الصداع في بعض الأحيان.
• عدم القدرة على البلع في بعض الأحيان.
• تهيح الأمعاء في بعض الأحيان.
• أعراض نفسية مثل القلق والاكتئاب في بعض الأحيان.
ويذكر أنّ علامات المرض وأعراضه قد تتباين حسب الطقس، والحالة النفسية للمريض، والنشاط الجسدي، أو حتى التوقيت فالعديد من الأشخاص يستيقظون متعبين، حتى بعد نوم كاف.
متى يجب زيارة الطبيب بخصوص الإحساس بالألم العضلي؟
عند شعور المريض بأن حالة الألم العضلي الليفي التي تصيبه قد أصبحت تؤثر على طبيعة حياته وروتينه اليومي وأن آلامه قد أصبحت تسبب له الإحساس بالتوتر المفرط والاكتئاب حينها يجب عليه زيارة الطبيب لمناقشة مخاوفه.
العلاج
بسبب كون أعراض المرض وأسبابه ما تزال مبهمة وغير مفهومة لذلك، فإنّ إيجاد علاج جذري له يعتبر أمر شديد الصعوبة، ويتضمن العلاج المتعارف عليه طبيا في أيامنا هذه لهذا المرض:
• العلاج بالأدوية مثل الأدوية المضادة للاكتئاب والمسكنات ووالأدوية المضادة للصرع ومضاهئات الدوبامين ومرخيات العضلات والعديد من الأدوية الأخرى التي ما تزال قيد الدراسة.
• الرعاية الذاتية والعمل على اكتساب استراتيجيات التكيف مع عناصر الألم العضلي الليفي من خلال تخصيص وقت كل يوم للاسترخاء والعمل مع عدم تغيير الروتين اليومي. فالأشخاص الذين يتوقفون عن العمل، أو يوقفون كل النشاطات التي كانوا قد اعتادوا ممارستها سابقا يكونون أسوأ حالا عادة من الذين يبقون نشيطين.
• ‏‏تجنب الاجهاد المفرط أو التوتر العاطفي من خلال ممارسة تقنيات السيطرة على التوتر، مثل تمارين التنفس العميق أو التأمل.
• الحصول على نوم كاف: ‏يعتبر الحصول على نوم كاف ضروريا حيث ينصح المريض بممارسة عاد‏ات النوم الجيد، مثل انتظام ساعات النوم والتخفيف من قيلولة النهار.
• ممارسة الرياضة بانتظام:‏ حيث إن ممارسة الرياضة بانتظام يخفف أعراض المرض ومن أهم التمارين التي ينصح بممارستها في حالة الإصابة بمرض الألم اللليفي العضلي المشي والركوب على الدراجة الهوائية والسباحة. 
• الالتزام بروتين يومي يتناوب فيه المريض بين العمل والراحة.
• تجنب الساعات الطويلة من النشاط المتكرر.
• طلب المساعدة والدعم النفسي والمعنوي من العائلة والمقربين.

Reactions

تعليقات