القائمة الرئيسية

الصفحات

الملفوف خافض لـ كوليسترول الدم


تتيانا الكور - قد يساهم تناول «الملفوف»  في خفض مستوى الكوليستيرول الإجمالي؛  بحسب ما ورد في سلسلة من الأبحاث المعاصرة .

  ويعزي العلماء دور تناول الملفوف في خفض مستوى الكوليستيرول، إلى احتوائه على نسبة من مادة الفايتوستيرولات والتي تساهم في التخلص من الكوليستيرول الفائض وإعاقة عملية بناء الكوليستيرول في جسمنا.

وعادة ما تتواجد مادة الفايتوستيرولات في الملفوف الأحمر بصورة أكبر منها عن الملفوف الأخضر، فكلما اشتد لون ورق الملفوف، كلما احتوت أوراقه على نسبة أعلى من الفايتوستيرولات.
ويعتبر الملفوف من الخضار قليلة السعرات الحرارية ؛ اذ يحتوي الكوب الواحد من الملفوف الأخضر على 22 سعرة حرارية و2 غرام من الألياف الغذائية غير القابلة للذوبان في الماء والمانعة للامساك، و151 ميلليغرام من البوتاسيوم، والفايتوستيرولات الخافضة للكوليستيرول الإجمالي. كما أن الملفوف مصدر جيد لكل من المغنيسيوم والفولات وفيتامين ب6.
عموما؛ تختلف القيمة الغذائية للملفوف باختلاف لونه، فالملفوف الأحمر يحتوي على نسبة أعلى من الفايتوستيرولات،
والسعرات الحرارية اذ يحتوي كوب من الملفوف الأحمر على 28 سعرة حرارية قياسا ب22 سعرة حرارية في الكوب الواحد من الملفوف الأخضر. كما ويحتوي الملفوف الأحمر على نسبة أعلى من البوتاسيوم وفيتامين جيم ومادة الكولين الضرورية لصحة دماغنا.
ويعتبر الملفوف من المصادر الممتازة لمضادات الأكسدة، مثل البيتا كيروتين واللوتين والزيازانثين وفيتامين كاف وفيتامين جيم.  وتشير الدراسات الحالية إلى إحتمالية دور الملفوف في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم. ويعزي العلماء والباحثون إلى أن السبب يعود إلى وجود تركيبة من كل من مضادات الأكسدة (مثل البيتا كاروتين)  والألياف الغذائية وفيتامين جيم في الملفوف لأن دور تواجد مضادات الأكسدة والألياف الغذائية وفيتامين جيم يساهم بصورة قوية في منع أكسدة خلايا الجسم، أي منع تغيرات خلايا الجسم غير المرغوب فيها والمصاحبة لتطور الخلايا السرطانية.
كما يعتبر الملفوف مصدر غذائي جيد لفيتامين كاف والتي تشير الأبحاث الحديثة إلى دوره في تحسين صحة عظامنا إذ أن تناول كميات قليلة من فيتامين كاف في الدم يؤدي إلى زيادة نسبة كثافة المعادن في عظامنا، إضافة إلى مساهمته في الحد من معدلات الكسور لدى المصابين والمصابات بترقق العظام أو الهشاشة. ويؤثر تناول فيتامين كاف على توازن الكالسيوم في جسمنا. ويعتبر فيتامين كاف من الفيتامينات الذائبة في الدهون، فسواء كنا رجالا أم نساءا، تناول الملفوف يوميا وبمعدل كوب يوفر كمية موزونة من فيتامين كاف الضروري لبناء البروتينات اللازمة لمساعدة دمنا على التجلط عند النزيف. كما ويساعد جسمنا على بناء البروتينات اللازمة لصحة الدم، والعظام، والكلى.  
ويمكن حفظ الملفوف في الثلاجة كما هو وبدون غسيل لفترة أيام وبدون أن يفقد من قيمته الغذائية، ولكنه يفقد قيمته الغذائية إذا بقي في الثلاجة لأكثر من يومين بعد الغسيل والتقطيع أو الطبخ. ويمكن تناول الملفوف نيئا كشرحات مقطعة مع الوجبة وفي الساندويشات، أو مطبوخ بقليل من زيت الزيتون والليمون والأعشاب الى جانب الطبق الرئيسي. ويمكن تناول الملفوف الأحمر والأخضر مع الجزر والزبيب واللوز والريحان كسلطة، أو مطبوخا كطبخة الملفوف المحشي. ويمكن أيضا عصر الملفوف مع الجزر والقليل من البقدونس والكرفس والزنجبيل وشربه كعصير قليل السعرات الحرارية وغني بالقيمة الغذائية.
ولا ينصح بتناول كميات كبيرة من الملفوف في الوجبة الواحدة نظرا لدوره في زيادة النفخة والغازات الناتجة عن الألياف الغذائية في الملفوف. كما يشكل تناول كميات كبيرة منه فرصة إلى زيادة حدة أعراض القولون العصبي، إضافة إلى التأثير على مفعول مميعات الدم لإحتوائه على فيتامين كاف، فاعتدال الكمية وتوزيعها بتوازن خلال اليوم لهو الأساس من أجل الحصول على فائدة الملفوف الغذائية والتحكم في أعراض القولون، ومنع أية مضاعفات معينة في حالة تناولنا لمميعات الدم.
Reactions

تعليقات