هل سألت نفسك يوماً عن الفرق بين عبارتي «تاريخ الاستخدام» و«يفضل استهلاكها قبل تاريخ...» اللتين نراهما عادة على المنتجات الغذائية؟
حول هذا الأمر تحدث موقع «كرافتبيس» عن تواريخ انتهاء الصلاحية وكيفية حسابها للمنتجات الغذائية وسبب أهميتها.
وقال الموقع إن معظم اللوائح التي تتعلق بإنتاج وبيع المواد الغذائية تتطلب إما تحديد التاريخ الذي يجب استهلاك المادة الغذائية قبله، أي «العمر الافتراضي» للمنتج، أو التاريخ الذي يستحسن استهلاك المادة الغذائية قبل حلوله. وبين أن تاريخ الاستخدام هو التاريخ الذي يمكن بحلوله استهلاك المنتج بأمان، بشرط تخزينه والتعامل معه بالطريقة الصحيحة. وفي حالة انتهاء صلاحية استخدام المنتج حسب التاريخ، يتم التخلص منه بشكل عام. وعادة ما يكون الاستخدام حسب التواريخ مطلوباً قانوناً على الأطعمة التي تتلف بسرعة، مثل اللحوم والأسماك.
من ناحية أخرى، يحدد «يُفضل قبله استهلاك المنتج» التاريخ الذي يمكن ضمان جودة المنتج حتى حلوله. ويمكن استهلاك المنتج بعد هذا الوقت، ولكن قد تتدهور الخصائص الرئيسية للمنتج مثل اللون أو النكهة. وعادةً ما يتم استخدام «التواريخ التي يُفضل قبلها استهلاك المنتج» للأطعمة ذات عمر التخزين الطويل، مثل السلع المعلبة أو الأطعمة الجافة.
أهمية تحديد التاريخ
هناك بعض الأسباب التي تجعل تحديد التاريخ أمراً مهماً للغاية، منها:
1- سلامة الغذاء: إذا تلف الطعام قبل تاريخ انتهاء الصلاحية، فقد يصيب الناس بالمرض. وهذا مهم بشكل خاص للأطعمة التي تحتوي على اللحوم أو الأسماك، حيث يمكن أن تسبب التسمم الغذائي إذا لم تكن طازجة.
2- رضا العملاء: إذا تلف الطعام قبل تاريخ انتهاء الصلاحية، فلن يكون العملاء سعداء. وقد يؤدي ذلك إلى الإضرار بسمعة الشركة المنتجة وانصراف الناس عن شراء منتجاتها.
3- الالتزام بالقانون: في بعض البلدان، يعتبر بيع المواد الغذائية التي انتهت صلاحيتها مخالفاً للقانون. لذلك من المهم التأكد من أخذ تواريخ انتهاء صلاحية الطعام بعين الاعتبار، لتجنب أي مشاكل قانونية.
اختبار مدة الصلاحية
بمجرد اكتمال تحليل عملية الإنتاج وتقدير تاريخ انتهاء الصلاحية المطلوب، ستنتقل عادةً إلى مرحلة الاختبار، وهذا ما يسمى عادةً «اختبار مدة الصلاحية».
يتم إجراء ذلك بشكل شائع بالاشتراك مع معمل أغذية تجاري: سيتم اختبار منتجك للتأكد من سلامته وجودته في محددات زمنية مختلفة.
على سبيل المثال، إذا كنت قد حسبت أن المنتج يجب أن يكون له مدة صلاحية 6 أشهر، فسيقوم المختبر بإجراء اختبارات على المنتج منذ اليوم 1 واليوم 7 واليوم 14 وهكذا حتى نهاية الأشهر الستة.
وسيطرح عليك المختبر عدداً من الأسئلة لفهم المزيد حول الظروف التي تم تصنيع المنتج بموجبها، وكيف يتم تخزينه، وسيتم استخدام هذه المعلومات في الاختبار للتأكد من مطابقتها لظروف التخزين والتعامل النموذجي المتوقع. ويُتوقع منك تقديم معلومات حول كيفية تعبئة المنتج ونطاق درجة الحرارة التي يُتوقع التخزين تحتها.
العمر الافتراضي وظروف التخزين
أي شركة تصنيع للمواد الغذائية، تتخذ إجراءات للتأكد من حساب تواريخ انتهاء صلاحية الطعام بشكل صحيح، منها:
1- معرفة العمر الافتراضي لمنتجاتها ومكوناتها ومدة تخزين الطعام قبل أن يبدأ في التلف. وتختلف مدة الصلاحية باختلاف الطعام، لذلك يجب التأكد من معرفة المدة التي سيستغرقها كل منتج من منتجاتك. ومن الضروري تحليل عملية الإنتاج من المواد الخام وخطوات التصنيع وتخزين المواد أثناء العملية.
2- معرفة ظروف التخزين، وهذا يشمل درجة الحرارة والرطوبة، حيث تحتاج الأطعمة المختلفة إلى ظروف تخزين مختلفة لتظل طازجة لأطول فترة ممكنة. ويتضمن ذلك معرفة متعمقة بالخصائص الميكروبيولوجية والكيميائية لجميع المواد المستخدمة في إنتاج منتجاتك. ويجب تسجيل أي مخاطر محتملة وتحليلها وأخذها في الاعتبار في هذه الخطوة.
3- استخدام حاسبة تاريخ انتهاء الصلاحية: هناك طرق مختلفة لحساب تواريخ انتهاء صلاحية الطعام، واستخدام حاسبة تاريخ انتهاء صلاحية الطعام هو أفضل طريقة للتأكد من أنك تقوم بذلك بشكل صحيح.
4- وضع الملصق على المنتج بشكل صحيح: بمجرد حساب تاريخ انتهاء صلاحية الطعام، يجب التأكد من تصنيف المنتجات وفقاً لذلك. فهذا من شأنه مساعدة العملاء على معرفة المدة التي يمكنهم خلالها الاحتفاظ بالطعام قبل أن يتلف.
5- الاحتفاظ بالسجلات: من الجيد الاحتفاظ بسجلات لتواريخ انتهاء صلاحية الطعام التي تم حسابها. وبهذه الطريقة، إذا كانت هناك أي مشاكل تتعلق بالمنتجات، يمكن التحقق بسرعة من موعد انتهاء صلاحيتها. ويعتبر تخمين تواريخ انتهاء صلاحية الطعام باستخدام بيانات من منتجات الشركات المنافسة ليست فكرة جيدة لأن جودة المواد وعمليات الإنتاج الخاصة بها قد تختلف اختلافاً كبيراً عن جودة منتجك.
تعليقات
إرسال تعليق