الصداع الارتدادي.. ناتج عن تناول مجموعات من الأدوية المُسكّنة للألم
يَحدث الصداع المرتبط بفرط تناول الأدوية، أو الصداع الارتدادي، بسبب تناول أدوية لعلاج الصداع بشكل منتظم ولفترة طويلة، مثل الصداع النصفي.
مسكنات الألم تُخفف الصداع العرضي، ولكن إذا كنت تأخذ منها أكثر من يومين في الأسبوع، فإنها قد تؤدي إلى حدوث الصداع المرتبط بالإفراط في تناول الأدوية.
إذا كنت مصابًا باضطراب الصداع، فإن اي دواء تأخذه لتخفيف الألم يمكن أن يسبب الصداع الارتدادي. ولم يثبت أن مسكنات الألم التي تؤخذ بانتظام لحالة مرضية أخرى، مثل التهاب المفاصل، أنها تسبب الصداع المرتبط بفرط تناول الأدوية لدى الأشخاص الذين لم يصابوا نهائيًّا باضطراب الصداع.
عادة ما يتوقف الصداع المرتبط بفرط تناول الأدوية عند التوقف عن تناول أدوية علاج الألم. قد يكون ذلك صعبًا على المدى القصير، ولكن يمكن أن يساعدك الطبيب على التغلب على الصداع المرتبط بفرط تناول الأدوية لتخفيف الألم على المدى البعيد.
الأعراض
قد تختلف علامات الصداع الارتدادي وأعراضه وفقًا لنوع الصداع الأصلي الذي يجري علاجه والأدوية المستخدمة. يتسم الصداع الارتدادي بالآتي:
■ يحدث كل يوم تقريبًا، وفي كثير من الأحيان يوقظك من النوم في الصباح الباكر.
■ الشعور بالتحسن مع تناول أدوية تخفيف الألم، ولكن بعد ذلك يعود عندما يزول أثر الدواء.
قد تشمل العلامات والأعراض الأخرى ما يلي:
1 - الغثيان
2 - التململ
3 - صعوبة التركيز
4 - مشكلات الذاكرة
5 - التهيُّج
متى تزور الطبيب؟
الصداع غير المتكرر أمر منتشر. ولكن من المهم أخذ صداعك على محمل الجد. فيمكن أن تكون بعض أنواع الصداع مهددةً للحياة.
اطلب رعاية طبية فورية إذا كان الصداع:
■ مفاجئًا وشديدًا
■ تصاحبه حُمّى أو تيبُّس في الرقبة أو طفح جلدي أو توهان أو نوبة أو رؤية مزدوجة أو ضعف أو تنميل أو صعوبة في التحدث.
■ يتبع إصابات الرأس.
■ يسوء على الرغم من الراحة وتناول أدوية الألم.
■ ينتمي لنوع جديد مستمر، خاصة في حالة الأشخاص فوق سن الخمسين.
■ يحدث مصحوبًا بضيق في التنفُّس.
■ يحدث عند وجودك في وضع مستقيم ويزول عندما ترقد بشكل مسطَّح.
الأسباب
لا يَعرف الأطباء بالضبط لماذا يؤدي تناوُل جرعات زائدة من الدواء إلى الصداع الارتدادي. إن خطر تطوُّر الصداع الناجم عن الجرعات الزائدة من الدواء يتباين استنادًا إلى الدواء نفسه، إلا أن أي دواء صداع قوي تصاحبه احتمالية حدوث الصداع الناجم عن الجرعات الزائدة، بما في ذلك:
■ مسكنات الألم البسيطة.
المسكنات الشائعة مثل الأسبرين والأسِيتامينُوفين (تيلينول وغيره) قد تساهم في حدوث الصداع الناجم عن الجرعات الزائدة من الدواء — خاصةً في حالة تخطي الجرعات اليومية المُوصَى بها. إن مسكنات الألم كالأيبوبروفين (أدفيل، موترين آي بي، وغيرهما) ونابروكسين الصوديوم (أليف) قد تمثِّل خطرًا ضئيلًا بمساهمتها في حدوث الصداع الناجم عن الجرعات الزائدة من الدواء.
■ مجموعة مسكنات الألم.
المسكنات التي تباع من دون وصفة طبية (OTC) والتي تضم كلًّا من الكافيين والأسبرين والأسِيتامينُوفين (الإكسدرين وغيره) هي الأسباب الشائعة لهذه المشكلة.
وتشمل هذه المجموعة أيضا الأدوية المقررة بوصفة طبية، والتي منها على سبيل المثال الفيورينال الذي يحتوي على مهدئ البُوتالْبيتال. وتتمتع المركَّبات التي تحتوي على البُوتالْبيتال بدرجة عالية من الخطورة، لا سيما التسبب في حدوث الصداع الناجم عن الجرعات الزائدة من الدواء، لذا فإنه من الأفضل عدم تناولها بغرض معالجة الصداع.
■ أدوية الشقيقة (الصداع النصفي).
إن أدوية «الصداع النصفي» المتنوعة ترتبط بالصداع الناجم عن الجرعات الزائدة من الدواء، ومنها التريبتانز (ايميتركس، زوميغ، وغيرهما) وبعض أدوية الإرغوت — مثل الإرغوتامين (الإرغومر وغيره). تتمتع هذه الأدوية بدرجة متوسطة من خطر الإصابة بالصداع الناجم عن الجرعات الزائدة من الدواء. إرغوت ثنائي هيدروإرغوتامين (D.H.E. 45) يَظهر باحتماليةٍ أضعف قد تؤدي إلى هذه المشكلة.
■ الأَفْيونِيَّات.
مسكِّنات الألم المشتقة من الأفيون أو من مركبات الأفيون الصناعية، والتي تشمل مجموعات الكودايين والأسِيتامينُوفين (تيلينول مع الكودايين رقم 3 ورقم 4 وغيرهما). تتمتع هذه الأدوية بدرجة عالية من خطر الإصابة بالصداع الناجم عن الجرعات الزائدة من الدواء.
كما ان الجرعات اليومية من الكافيين — من القهوة والصودا ومسكنات الألم وغيرها من المنتجات التي تحتوي على منبه خفيف — قد تصبح أيضًا وقودًا للصداع الناجم عن الجرعات الزائدة من الدواء. اقرأ ملصقات المنتج لتتأكد من أن نظامكَ ليس مزودًا بكافيين أكثر مما تحتاج للتنبيه.
7 خطوة للوقاية
للمساعدة في منع الصداع وعدم الإفراط في استخدام الدواء:
1 - تناوَل أدوية الصداع كما هو محدد في الوصفة الطبية.
2 - إذا كنت بحاجة إلى أدوية للصداع أكثر من مرتين في الأسبوع، فاتصل بطبيبك.
3 - تجنب الأدوية التي تحتوي على البوتالبيتال أو أفيونية المفعول.
4 - استخدام المسكنات المصروفة من دون وصفة طبية أقل من 15 يومًا في الشهر.
5 - الحد من استخدام التريبتانات أو مجموعة المسكنات ما لا يزيد على تسعة أيام في الشهر.
6 - يمكن أن تساعد العناية بالنفس في منع معظم الصداع.
7 - تجنب مثيرات الصداع.
إذا كنت غير متأكد من سبب الصداع، فاحتفظ بيومية عن نوبات الصداع تحوي تفاصيل كل نوبة. في نهاية المطاف، قد تلاحظ نمطًا ما.
مايوكلينيك
تعليقات
إرسال تعليق