القائمة الرئيسية

الصفحات

الهضم هو عملية مرحب بها بشكل عام، إلا أنها تحتاج للكثير من الطاقة. كلنا نعرف الإحساس بالتعب والثقل بعد أن ننتهي من تناول وجبة كبيرة، تلك الرغبة بأن نغمض عينينا ونرتاح للحظة، ورغبتنا الداخلية أن يغادر الضيوف أو أن يخرج الأطفال للعب حتى نستطيع أن نأخذ قيلولة. هذا ما نشعر به بعد تناول وجبة كبيرة، لكن حتى الوجبات الصغيرة تحتاج للطاقة من أجل عملية الهضم. ومع أننا لا نشعر بذلك بشكل مباشر، إلا أن جسمنا بحاجة لأن يوجه الكثير من موارده إلى عملية تحليل الطعام إلى مركبات غذائية، يستطيع الحصول منها على الطاقة. في بداية الإصابة بالزكام، يفضل جسمنا ألا  يقوم بتوجيه موارده لعملية الهضم، وذلك لأنه يفضل عدم بذل الكثير من المجهود البدني. فنشعر فجأة بالتعب وبالرغبة في أن نستريح. جسمنا الذكي، يرغب في أن يحدد مؤقتا، مستهلكي موارده الهامة، حتى يستطيع الاهتمام والتركيز على الجهاز الذي يقوم بمحاربة العوامل المسببة للمرض. يملك جسمنا مخزونا كافيا من الطاقة، يمكنه من الاحتمال لفترة معينة دون الحاجة لتناول الطعام. أما بالنسبة للماء، فإن الوضع مختلف تماما، إذ أننا نحتاج للماء دائماً وفي جميع الأحوال. كما أن شرب الماء لا يحتاج لبذل الكثير من الطاقة. هكذا يعطينا الجسم إشارات بأنه لا يشعر بالجوع، بل بالغثيان. أو ببساطة أكثر أنه ليس قادرا على تقبّل أو تذوق الطعام.
Reactions

تعليقات