حذّر استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري الدكتور حسن خاجة من مضاعفات مرض «عرق النسا»، مبيناً أنها قد تسبب تلفاً في الأعصاب.
وأكد خاجة أنه «في العادة يتعافى معظم الأشخاص من عرق النسا، ويزول الألم مع مرور الوقت، دون الحاجة إلى علاج، إلا أن بعض الحالات تشهد استمرار الألم الشديد، لأكثر من أسبوع، يصاحبه ضعف في عضلات الرِّجْل أو القدم، وتحدث مضاعفات مثل فقدان الإحساس بالساق المصابة وفقدان السيطرة على التبول أو التبرز، وهذه مضاعفات خطرة توجب مراجعة الطبيب، وقد يلزم عمل جراحة للأشخاص المصابين بحالة شديدة أو ضعف خطير في الساق أو حتى تغييرات تمتد الى الأمعاء أو المثانة».
عوامل خطر
وحول العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بعرق النسا، قال الدكتور خاجة إنها تشمل مايلي:
◄ مرض السكري
عدم ضبط معدل السكر في الدم يزيد الحالة المَرَضية التي تؤثر على طريقة استهلاك الجسم للسكر ويرفع خطر تلف الأعصاب.
◄ الجلوس مطولاً
الأشخاص الذين يجلسون فترات طويلة أو يتبعون نمط حياة غير نشط هم الأكثر عرضة للإصابة بعرق النسا، مقارنة بالأشخاص النشطين.
◄ تغيرات العمود الفقري
تكون عادة مرتبطة بالعمر، مثل ديسك الظهر، وهي من الأسباب الأكثر شيوعاً.
◄ زيادة الوزن
تسبب زيادة الضغط على العمود الفقري.
◄ طبيعة العمل
الوظيفة التي تتطلب تدوير الظهر أو رفع أحمال ثقيلة أو قيادة سيارة فترة طويلة أحد العوامل التي تسهم في الإصابة بعرق النسا.
ما الأعراض؟
أفاد الدكتور حسن بأن «الإصابة بعرق النسا لا تحددها فئات عمرية معينة، سواء من الاناث أو الذكور، وتحدث عندما ينضغط العصب الوركي، بسبب الإصابة بانفتاق أحد الأقراص في العمود الفقري، وضغط النتوءات العظمية في فقرات العمود الفقري، أو فرط نمو العظام». وأكد استشاري جراحة المخ والاعصاب والعمود الفقري أن «ألم عرق النسا يمكن أن ينتشر بداية في أسفل الظهر، وصولاً إلى الأرداف والجزء الخلفي للفخذ والساق، على طول مسار العصب»، مردفاً: «قد يكون الألم بسيطاً أو شديداً أو حارقاً وأشبه بلسعة أو صدمة كهربائية في بعض الأحيان. ويمكن أن يزداد، سواء مع السعال أو العطس أو الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، وعادة يكون التأثير على أحد جانبي الجسم فقط، وأحياناً يشعر بعض الأشخاص بالخدر أو بالوخز أو بضعف في القدم المصابة». وأكمل خاجة: يسبب ذلك التهاباً وألماً، وغالباً بعض الخدر في الساق المصابة.
وفي حالات نادرة، قد يكون هناك ورم يضغط على العصب، أو هناك بعض الأمراض تسبب هذا الالتهاب، الذي قد يصل إلى حد إتلاف الأعصاب، مثل مرض السكري، مبيناً أن تشخيص المرض يتم بالأشعة المقطعية CT للعمود الفقري، وأشعة الرنين المغناطيسي MRI أيضاً للعمود الفقري.
الوقاية والعلاج
ذكر خاجة أنه عادة يكون العلاج بالأدوية والعلاج الطبيعي، لكن في بعض الحالات، يتم التدخل الجراحي السريع، للمحافظة على الأعصاب، التي تتحكم بالمثانة والأمعاء، من الإصابة بالتلف. ونصح خاجة بضرورة التزام بعض التعليمات، للمحافظة على العصب والوقاية من التلف، وهي:
1- تجنّب رفع الأشياء الثقيلة والجلوس بشكل خطأ فترات طويلة
2- إنقاص الوزن الزائد بشكل صحيح وتحت إشراف المتخصص
3- ممارسة التمارين الرياضية والمتابعة مع اختصاصي العلاج الطبيعي
4- مراجعة الطبيب عند الإحساس بثقل القدم أو عدم التحكم بالتبرز أو التبول
معلومات مهمة
◄ العصب الوركي أطول عصب في الجسم يقع في بداية الجزء الخلفي من الحوض
◄ يمتد خلال الأرداف على طول الساقين إلى أن ينتهي أسفل القدمين
◄ يلتهب هذا العصب ويتسبب في ما يسمى «عرق النسا»
◄ غالباً ما تحدث الإصابة به بعد فترات طويلة من الجلوس الخاطئ
◄ يختلف الألم حسب شدته.. خفيفاً أو حاداً أو أشبه بصدمة كهربائية
◄ يمكن أن يزداد الألم سوءاً مع السعال أو العطاس
تعليقات
إرسال تعليق