الغيرة الزائدة والحصار يخنقان العلاقة الزوجية والثقة
يخلط الكثير من الأزواج بين المشاركة فى الحياة والاهتمامات، والحصار الذى ينعكس سلبًا على العلاقة بين الزوجين، وتقول هبة سامى محاضرة علوم التغيير والعلاقات الإنسانية، وخبيرة التطوير النفسى والاجتماعى، "المشاركة لا تعنى أبدًا القرب الشديد، لأن ذلك يولد التكرار والملل، ولكن المشاركة الإيجابية التى تقوى العلاقة بين الزوجين هى التى يكون فيها مجال للإبداع فى طريقة المشاركة، وخلق شىء جديد يقرب الطرفين من بعضهما البعض.
وتحذر، "حصار الزوجين لبعضهما البعض، والحرص الزائد والغيرة المبالغ فيها تخنق المشاعر والعلاقة بينهما، وتدمر الأمان والثقة المتبادلة بين الطرفين، ويجب أن يترك الزوجين مساحة لبعضهما البعض ليشعران بالحرية والتنفس، مما يجدد طاقة الحب والاشتياق بينهما، ويجب أن يترك الزوجان لبعضهما مساحة للتغيير والإبداع وتجديد الحياة الزوجية مما يجعلها بعيدة عن الملل والروتين".
وتوضح، "هناك بعض المؤشرات التى تدل على أن العلاقة فى خطر وأن أحد الزوجين يشعر بالحصار والاختناق، وهى العصبية وإحراج الطرف الآخر بطريقة مباشرة مثل الإعراض عنه، والتعبير عن رفضه لتصرفاته وقد يصل الأمر إلى الكلام الجارح".
وتضيف، "تكون المشاركة أفضل عندما تأتى بعد أجازة زوجية، فمن الممكن أن يزور كل طرف أهله أو أصدقائه، فتقضى المرأة يومين أو أسبوع مع أهلها، وكذلك الرجل بناءً على اتفاق من دون أن تكون هناك مشكلة بينهما، لأن ذلك يجدد الاشتياق لهما، ويترك لكل منهما فرصة لمعرفة قيمة الشريك وقيمة الحب داخلهما، كذلك تترك لهما فرصة لمراجعة نفسهما والنظر فى مشاكلهما وعيوبهما، والتفكير فى كيفية إسعاد الشريك".
تتابع خبير التطوير النفسى والاجتماعى "أحيانًا تحصر المرأة زوجها لأنها غير منشغلة بسواه ولديها الكثير من وقت الفراغ تمضيه فى التفكير فيما يفعل وفى تتبعه ومحاصرته، وفى هذه الحالة يفضل أن تشغل نفسها بشىء آخر مثل ممارسة الرياضة، أو الاشتراك فى نادى ثقافى وأشياء تجعلها تتطور فكريًا، ولكن لا يجب أن تنغمس فى هذه الأشياء حتى تنشغل عن زوجها وتنساه".
تعليقات
إرسال تعليق