يسبب التهاب الحلق الحاد، خصوصاً التهاب اللوزتين، آلاماً كبيرة وإرهاقاً شديداً، قد يستمر أياماً. وتنصح اختصاصية العلاج الطبيعي أميلي مونيي في تقرير نشرته مجلة «فام اكتويال» باعتماد عدد من الحلول الطبيعية الفعالة، التي تساهم في مكافحة هذه الإصابة والوقاية منها، وتخفيف حدة الالتهابات بشكل سريع. وفي ما يلي أبرزها:
1- الغرغرة بالماء والملح
في حالة ظهور وخز في الحلق، استخدم غرغرة الماء المالح للوقاية من الالتهابات. امزج نصف ملعقة ملح في كوب من الماء الدافئ واستخدمها في الغرغرة مع عدم ابتلاع المشروب.
2- العسل وعصير الليمون
حين تتأكد من إصابتك بالتهاب اللوزتين، قم بمزج عصير نصف حبة ليمون مع ملعقة صغيرة من العسل والقليل من الماء الفاتر، واستخدم المشروب في الغرغرة، كما يمكنك ابتلاعه. ويمكن تناول العسل المضاد للبكتيريا لتخفيف الألم وتقليل الالتهاب. كما يمكن أن يكون البروبوليس جيداً، نظراً لخصائصه المضادة للعدوى.
3- منقوع الأعشاب
يمكن استخدام أعشاب، مثل الزعتر والغافث والبلانتين أو لسان الحمل، في تحضير منقوع مفيد للغرغرة، وذلك لأنها نباتات مضادة للالتهابات. ضع ملعقة كبيرة من هذه الأعشاب في 25 سل من الماء البارد، ثم ضعها على النار، واتركها تغلي لمدة 5 دقائق، وبعد أن تبرد استخدمها في الغرغرة 3 مرات في اليوم. كما يمكن تحضير شاي أعشاب انطلاقاً من هذه النباتات، شريطة الالتزام بالجرعة، خشية تأثيرها الملين، بوضع نحو ملعقة طعام في كوب من الماء الساخن.
4- الزيوت العطرية
في كثير من الأحيان يكون التهاب اللوزتين الناجم عن عدوى بكتيرية مؤلماً جداً، لذلك تنصح الاختصاصية مونيي باستخدام ما يلي:
◄ زيت الزعتر: يعد هذا الزيت العطري مضاداً للعدوى، سواء كانت فيروسية أم بكتيرية، ومحفزاً للجهاز المناعي، إذ يمكن تناوله بمعدل قطرتين في القليل من العسل أو بمفرده لمدة أقصاها 7 أيام، وهو فعال جداً وستشعر بتحسن سريع بعد تناوله.
وتنصح مونيي بألا تزيد جرعة الأطفال فوق 12 عاماً على قطرة واحدة ثلاث مرات يومياً لمدة 7 أيام، فيما يحظر تناوله على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات، والاكتفاء بقطرة واحدة مرتين في اليوم لمدة 7 أيام للأطفال فوق عمر السادسة.
◄ زيت رافينتسارا: هذا الزيت العطري محفز للمناعة. عند الاستخدام الخارجي ضع قطرة منه على راحة القدم أو على منطقة الرسغ وافرك الرسغين بعضهما ببعض، كما يمكنك أن تلتقط أنفاساً عميقة عند تقريب أنفك من هذه المنطقة. ويجب القيام بهذه العملية بمجرد الشعور بألم باللوزتين أو للوقاية خلال فصل الشتاء.
أما بالنسبة للاستعمال الداخلي، فيمكن وضع قطرة واحدة من هذا الزيت في القليل من العسل أو على فتات الخبز عند ظهور الأعراض الأولى بمقدار 3 مرات في اليوم لمدة 7 أيام كحد أقصى.
◄ صبغة عشبة اشنسا: تحفز جهاز المناعة وتساعد في محاربة البرد والأعراض الأولى لالتهاب اللوزتين. يمكن للبالغين والمراهقين الذين تزيد أعمارهم على 12 عاماً تناول 20 - 25 نقطة من 3 إلى 5 مرات يومياً في الماء قبل الوجبات، فيما يمكن للأطفال أقل من 4 سنوات تناول 10 قطرات 3 - 5 مرات في اليوم.
احتياطات أخرى
خلال الإصابة بالتهاب اللوزتين، تنصح اختصاصية العلاج الطبيعي بما يلي:
1- التوقف عن تناول مشتقات الألبان والبروتينات والغلوتين حتى تزول الأعراض، لأن هذه المنتجات تسبب الالتهابات.
2- تناول الخضروات والفواكه والشوربات، سواء الباردة أو الساخنة، وفقاً لما تشعر به.
3- استرح قدر المستطاع.
متى أزور الطبيب؟
تجب استشارة الطبيب إن لم تشعر بتحسن في غضون 48 ساعة. وإن عانيت من صعوبة في البلع، بالإضافة إلى الحمى والصداع والتعب، فسيحدد الطبيب العلاج المناسب بعد أن يحدد أصل العدوى إن كان بكتيرياً أو فيروسياً.
أمراض المناعة الذاتية
قبل تحفيز جهاز المناعة، من الضروري اتخاذ الاحتياطات واستشارة الطبيب، إذ لا ينبغي تحفيز الجهاز المناعي في حالة الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، لا سيما السرطان، خصوصاً سرطاني الغدد الليمفاوية واللوكيميا، كما لا ينبغي تحفيز الجهاز المناعي لدى النساء الحوامل أو المرضعات والأطفال كذلك، كما يجب الحذر من حساسية العسل والبروبوليس وإجراء اختبار قبل الشروع في العلاج.
تعليقات
إرسال تعليق