كيف تجيب عن أسئلة طفلك المحرجة؟
عندما يجلس الأطفال في هدوء وسكينة، لا يكونون ساكنين كما تتخيل الأمهات، لكن تدور عقولهم وتعمل وبشكل مستمر في أشياء لا يمكن أن تخطر على بالنا تمامًا، منها أسئلة عن المقربين، أو علاقتهم بالأصدقاء، حتى تصل إلى الأسئلة المحرجة التي قد لا نجد لها إجابة في الكثير من الأوقات، كما قالت الدكتورة سلمى أبو اليزيد استشاري الطب النفسي أن هنا يأتي دور الشخص البالغ الجالس مع الأطفال، فعليه أن يقطع هدوئهم ويتحدث معهم ليس خوفاً من أسئلة يمكن أن يطرحوها، ولكن لأنهم من الممكن أن يكونوا يفكرون في عمل فعل خطأ أو اكتشاف شيئاً ما بأنفسهم. كيفية الإجابة على الأسئلة المحرجة من طفلك وأكدت استشاري الطب النفسي أن أسئلة الأطفال المحرجة هي ليست محرجه بالنسبة لهم، بل هي دليل على أن عقلهم نشط ويعمل بشكل جيد، والسؤال هو محرج فقط للكبار نظرا لعدم معرفة الطريقة الصحيحة للإجابة ولكن بعد معرفة الطريقة المثالية للرد يصبح السؤال عادي. وأضافت أنه طالما الطفل سأل فعليك الإجابة عليه لأن عدم الإجابة أو تحريفها يؤثر على تفكيره طوال عمره، وأكدت على ضرورة البحث والمعرفة قبل أن تقع فريسة للسؤال، والإجابة بصدق حتى لا تفقدين المصداقية، وتجعليه يبحث بعيد عنك. من اين وكيف جئت؟ إحنا جينا إزاي؟ يجب أن تكون الإجابة واضحة وصريحة حتى تصل لعقل الطفل فوراً، مؤكدة أنه يفضل أخذ الطفل بخياله واحضار صور حفل الزفاف مؤكدين له إنه عندما تقابل الأب والأم سويا وبدأ الحب ينمو في قلبهم قررا الزواج وعمل حفل زفاف ومن هنا جاءت الأطفال مع احضار بعض الصور واختيار الافراد الذين ينجذب إليهم الطفل حتى ينسى فتح نقاش في السؤال الأول. لماذا اختلف عن صديقي في الشكل؟ أما سؤال ليه يا ماما أنا أبيض وصديقي أسمر، أو أنا ليه غير صاحبي في الشكل، يجعلك تفتحين له افاق التخيل في قدرة الله على الخلق، فهو لم يخلق الأبيض والأسمر فقط، بل خلق لكل واحد في الكون شكل يميزه عن باقي المخلوقات، ولكن يظل الأفضل خُلقاً هو المحبب لله.
تعليقات
إرسال تعليق