التأثيرات السلبية لكثرة الإنجاب على العلاقة الزوجية
"اربطيه بالاولاد"، "طفل يجدد حبكم" مقولات وأفكار يتم توارثها من جيل لجيل تكرس لفكرة أن إنجاب المزيد من الأطفال هو وسيلة مضمونة لتوطيد العلاقة الزوجية، إلا أن الحقيقة هو أن العكس الصحيح، حيث تقول ريهام عبد الرحمن استشاري الصحة النفسية والإرشاد الاسري إن كثرة الإنجاب تؤثر على العلاقة الزوجية بالسلب، فمن جهة تؤثر على نفسية المرأة وصحتها الجسدية ومن جهة أخرى تؤثر على قدرة الزوج على توفير متطلبات الحياة الضرورية للأبناء، وتجعله مطحونًا في رحى توفير نفقات الأسرة الكبيرة ومكبلاً بمسؤولياته المالية تجاهها. وتوضح أهم التأثيرات السلبية لكثرة الإنجاب على العلاقة الزوجية أضرار لكثرة الأنجاب تدهور الصحة الجسدية للأم كثرة إنجاب الأبناء بدون وجود أي فوارق زمنية بينهم يؤدي لإصابة الأم بالكثير من الأمراض مثل: هبوط الرحم، الأنيميا الحادة، شحوب الجلد، احتمالات الإصابة بأمراض السكر وارتفاع ضغط الدم. الإهمال في مظهرها كثرة الإنجاب تجعل الأم في حالة من الضغط الدائم والعصبية بسبب كثرة الأعباء والمسئوليات المطلوبة منها، مما يجعلها تهتم بالأبناء على حساب مظهرها. إهمال الزوج نتيجة لوجود الكثير من الأبناء ومعظمهم في مستويات دراسية مختلفة وأعمار متقاربة؛ فذلك يأخذ من اهتمام المرأة ووقتها الكثير مما يجعل الزوج يشعر بالإهمال، وقد أثبتت الدراسات العلمية أن معظم حالات الانفصال والخيانة بين الزوجين نتيجة لإهمال المرأة مشاعر زوجها واحتياجاته النفسية. التأثير الاقتصادي كثرة الإنجاب دون وعي ومسئولية لا تؤثر بالسلب فقط على الوضع الاقتصادي للدولة وإنما تؤثر سلبًا على المستوى الاقتصادي للأسرة التي تتكبد الكثير من النفقات في مختلف الجوانب من الإنفاق على الرعاية الصحية إلى الحاجات الأساسية من ملبس وطعام وشراب وصولاً إلى الإنفاق على التعليم وغيره. الجفاء العاطفي إنشغال الزوج في العمل والبحث عن مصدر آخر للدخل لسد احتياجات الأسرة والوفاء بمتطلباتها، وكذلك إنشغال الزوجة بمشكلات الأبناء ومتطلباتهم يؤدى لزيادة نسبة الجفاء العاطفي داخل الأسرة وهو عدم وجود التواصل الروحي والنفسي بين الزوجين فأصبح الزواج مسئولية ووظيفة أكثر منه مصدر للراحة والدعم المعنوي والنفسي.
تعليقات
إرسال تعليق