القائمة الرئيسية

الصفحات

يعاني معظم الآباء من طلب أبنائهم الدائم للنوم بجانبهم، واصطحابهم معهم أينما يكونوا، مما يخلق لدى الطفل اعتمادا لا نهاية له على الوالدين، بالإضافة إلى ازدياد عقدة الخوف من العالم الآخر والظلمة بداخله لتصبح فوبيا يصعب التخلص منها. تقول الدكتورة شيماء عرفة أخصائى الطب النفسي "الخوف أمر طبيعى وصفة بشرية لا يمكن التخلص منها، ولكن هناك بعض الحالات التى تخرج عن المألوف والتى تتحول لفوبيا غير مبررة ناتجة عن سوء التربية وعدم القدرة على تعديل سلوك الأطفال". تتابع "فهناك بعض الأهالي الذين يشاهدون أفلام الرعب بصحبة أبنائهم اعتقادا منهم أنها أكثر الطرق التى تجعل طفلهم يتخطى مراحل الخوف فى سن صغيرة، لكن فى الحقيقة فأنهم بذلك يفتحون باب لعالم الظلمات والعالم الأخر أمام أعينهم، ولأن الأطفال بطبيعتهم يمتلكون خيالا جامحا مما يجعل الأمر أكثر صعوبة. وتنوه أنه لذلك يفضل أن نبعد أطفالنا عن كل ما له علاقة بالرعب من القصص والإعلام والحكايات التى نتداوله، ومقاومة رغبة الأطفال فى النوم إلى جانبنا ومحاولة تعويدهم على التجول منفردين فى الشق، ومحاولة دفعهم إلى التواجد فى الأماكن الغريبة عنهم دون أن نكون معهم ولكن بطريقة غير مباشرة، حتى يتخلص الطفل من الخوف المبالغ به قبل فوات الأوان.
Reactions

تعليقات