القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف تميز بين المرأة المتسلطة والمرأة قوية الشخصية؟

 


انتشر مفهوم "الفيمنيست" أو الناشطات النسويات المدافعات عن حقوق المرأة منذ سنوات، وانتشرت معه العديد من الأفكار التي ترسخ فكرة امتلاك هذا النوع من السيدات لشخصية قوية يمكنهن من خلالها السيطرة على الرجال، والدفاع باستماتة عن حقهن في المساواة معهم، الأمر الذي دفع العديد من الرجال للخوف من الارتباط بهذا النوع من النساء، بل أن أغلب السيدات اللائي ينتمين لهذا الفكرة رفضن فكرة الزواج من رجل لا يتبني نفس الفكر.


وجاء فيما بعد مفهوم الـ strong independent woman الذي سيطر على الكثير من الفتيات العاملات اللاتي وجدن في أنفسهن امرأة قوية ومستقلة، ورغم تمتع النوعين السالف ذكرهما من النساء بالشخصية القوية، إلا أنه وفقًا للدكتورة أشجان نبيل استشاري التطوير المجتمعي، هناك فرق كبير من المرأة المتسلطة والقوية.


وقالت الدكتور أشجان أن هناك نوعين من رائدات الدفاع عن الحقوق المرأة، ولكن للأسف أغلب المدافعات عن حقوق المرأة يتحدثن عن حقوقهن، ويغفلن واجباتهن، وهذا يرجع لعدم امتلاكهن للحيادية أو الدراسة، واتخاذ التجارب الحياتية سواء الشخصية أو لأحد المقربات منهن كنماذج لتدعيم فكرة الدفاع عن حقوق المرأة دون علم أو دراسة، وبالتالي يغفلن فكرة الحيادية في التعامل مع القضية.


وأضافت "أشجان" أن أكبر مشكلة تواجهها المرأة التي تتبنى تلك الأفكار هي قناعتها بأن الرجل عدة المرأة وليس مكملًا لها، كما أنها تبحث عن فكرة المساواة بينهما التي إذا تم تطبيقها ستكون ظالمة للمرأة على عكس المتوقع.



وعن فكرة الارتباط بامرأة "فيمنيست" أو ذات شخصية قوية قالت: "فيه فرق كبير بين الرجال وأشباه الرجال، وبين الست القوية اللي فاهمة اللي عليها قبل اللي ليها وبين المتسلطة، بس للأسف أغلب المتبنيات لهذا الفكر متسلطات أو بتعمل دا للشو أو التريند، وممكن نتيجة لتجارب معقدة سواء من والدتها ووالدها أو تجربة شخصية هي مرت بيها."


وأضافت: "مفيش راجل حقيقي هيتقبل يتجوز ست بالفكر المتسلط، لكن على العكس مع الست القوية والزواج بيبقى ناجح جدًا، بس لازم يتعامل مع فكرها لأنها بتحتاج عقل يتعامل معاها على المستوى العملي عشان تقتع بالراجل، ويكون في مشاركة."



وأكدت استشاري التطوير المجتمعي أن المرأة القوية تختلف شخصيتها في المنزل تمامًا، وأنها تتخذ من قوتها درعًا لحمايتها من المجتمع وتوصيل رسالة أنها غير متاحة للجميع، وأنها قدرة على تحمل المسئولية، لكن على النقيض تكون رومانسية ومتفهمة مع زوجها، بل ترغب في الارتباط برجل ذو شخصية قوية، وتبرز ذلك عن زوجها أمام الجميع، حتى لو لم يكن حقيقيًا، وهذا ما كان يحدث قديمًا، فعلى سبيل المثال كان الرجل يترك زوجته وابنائه ويسافر للعمل، لتقوم هي بدور الأب والأم معًا، ومع ذلك في وجود تتحول زوجته لامرأة بشخصية مختلفة مع زوجها وتظهر طوال الوقت أنه صاحب السلطة العليا، ومن يخاف من هذا النوع من النساء هم أشباه الرجال فقط.


أما المرأة المتسلطة فهي من الشخصيات التي يصعب ارتباط أي رجل بها، لأن فكرها المتسلط يتسبب طوال الوقت في "خراب البيوت"، حيث تقدم طيلة الوقت أفكارًا لا يمكن لجميع النساء إدراكها، لأن مستوى التعليم والثقافة والتربية وغيرها من العوامل التي تؤثر بالطبع على طريقة استيعاب للفكرة، وبالتالي يلجأن لتطبيقها بشكل خاطئ مما يتسبب في فشلهن في الحياة الزوجية.


وقدمت الدكتور أشجان نبيل روشتة للتعامل مع مشاكل الارتباط سواء من سيدات صاحبات شخصية قوية أو متسلطات لضمان استمرار الحياة الزوجية كالتالي:


في البداية يجب تعليم المرأة كيف تصبح زوجة متعقلة وأم ناجحة، لأن أغلب أسباب الطلاق الذي يحدث في مجتمعنا يكون بسبب جهل السيدات بذلك، ومحاولتهن البحث عن حقوقهن فقط، وإغفال واجباتهن، أو بسبب الخوف من المسئولية وعدم القدرة على تحملها، وبالطبع سوء الاختيار منذ البداية.


وأكدت أن المرأة القوية تكون من بناء الحكمة التي لا ترتبط لديها بالعمر، فقد تجد فتاة في العشرينات من عمرها لديها حكمة أكثر من امرأة في الـ 40، وهذا يرتبط بالتعليم والتربية والخبرة والتجارب والدراسة والسفر وغيرها من العوامل.


ويجب أن يعلم الرجل أن المرأة المتسلطة في الأساس تكون ذات شخصية ضعيفة وتخفي ضعفها خلف قناع الـ"فيمنيست"، وأن التعامل معها يختلف باختلاف عمرها، فإذا كانت في مرحلة الشباب على سبيل المثال تصبح محاولة تغيير شخصيتها أسهل من تلك التي وصلت إلى الـ 40، وتحتاج في بعض الأحيان اللجوء لطبيب نفسي.


Reactions

تعليقات