طفلك يشاركك مشاكله ولا يخفيها عنك
ما أروع ذلك الإحساس الذي ينتابك عندما يخبرك ابنك أو ابنتك عن نجاح أو إنجاز تمكن من تحقيقه. لكن الأروع من ذلك هو أن يكون الأطفال قادرين على إخبارك عن مشاكلهم. إذ من الطبيعي أن يشعر الإنسان برغبة في إطلاع أحدهم على مشاكله، وينتظر من الناس حوله أن يدعموه ويستمعوا إليه. ويجب أن يفهم الأطفال أن الحياة حبلى بالمواقف المختلفة التي لا تأتي دائماً كما نتمنى، وأن ارتكاب الأخطاء ليس نهاية العالم.
لا تبالغ بالاهتمام بالعلامات المدرسية
إذا نال طفلك درجة سيئة في المدرسة، فلا يجب أن يخاف من إخبارك عنها. في الغالب، يخفي الأطفال الخائفون علاماتهم المدرسية، ويصيبهم الذعر وهم ينتظرون أن يكتشف الأبوان حقيقة الأمر. من الضروري ان يشرح الوالدان لأطفالهما أهمية التفوق الدراسي، لكن المعرفة أكثر أهمية من العلامات.
احترام لمساحة الخصوصية لجميع أفراد عائلتك.
يجب أن تطبق قواعد التعامل في الأسرة على الجميع والالتزام بها بأريحية. فعلى الوالدين احترام مساحة خصوصية وحرية أطفالهم حتى يتعلموا التصرف بنفس الاسلوب.
عدم انتقاد طفلك
الأبوان الحذقان لا ينتقدان أطفالهما ولا ينعتونهما بألقاب سيئة، كأن ينادي أحدهم ابنه بالغبي أو السمين أو الكسول. إن هذه الكلمات تسحب من الأطفال شعورهم بالأمان لفترة طويلة، وربما تلازمهم إلى الأبد. انتق الألفاظ التي تستخدمها عند مخاطبة طفلك بعناية، وأوضح له بالضبط وبشكل مباشر سبب ما خيب أملك فيه، ولكن لا تعمد أبداً إلى إهانته.
يعترف الوالدان بأخطائهما ويعتذران
الجميع يرتكبون الأخطاء: الأطفال والبالغون. ومع ذلك، ينسى معظم الآباء أنه ليس عليهم فقط تعليم أطفالهم الاعتذار عندما يتطلب الموقف منهم ذلك شفهياً، ولكن عليهم أن يعطوا المثال بأنفسهم من خلال فعل ما يقولونه. إذا أدركت أنك قد بالغت في رد فعل ما، فلا تخجل من الاعتذار لطفلك. ففي النهاية، الشخص الذي يستطيع أن يعترف بضعفه هو إنسان قوي.
لا يفرض الوالدان اهتماماتهما الشخصبة على أطفالهما
يحق للأطفال القيام بالأشياء التي يحبونها، وليس الأشياء التي يحبها الوالدين. فإذا كان الأب يلعب كرة القدم، فينشأ ابنه محباً لها أيضاً. ولكن من الممكن أن تكون للطفل هوايات مختلفة، كالموسيقى أو الرسم. ومن المهم ملاحظة مواهب الأطفال وميولهم، وتجنب محاولة فرض الأحلام عليهم.
الآباء الواعين يشجعون أطفالهم على التطور والتحسن، ويساعدونهم على النمو كأشخاص سعداء يفعلون ما يحققون فيه ذواتهم.
يصدق الوالدان أطفلهما ويثقان بكلامهم.
يحدث مثل هذا الموقف كثيراً: تذهب الأم أو الأب إلى المدرسة حيث يخبرهما المدرس أن طفلهما أساء التصرف. لا يحاول الوالد الغاضب معرفة أي تفاصيل حول ما جرى، بل يعود إلى المنزل ليشرع في إجراءات العتاب والعقاب. ولكن، قبل الصراخ في وجه الطفل، من الأفضل أن تسأله عن وجهة نظره فيما حدث، فربما لم يكن خطأ طفلك على الإطلاق. وفي كل الأحوال، ستجده أنه في واقع الأمر كان بحاجة إلى مساعدتك ليحسن التعامل مع ذلك الموقف.
تعليقات
إرسال تعليق