في تقرير نشره موقع "بلومبيرغ" الأميركي، قال الكاتب توم ميتكالف إن الوباء لم يؤثر كثيرا على ثروات أغنى العائلات في العالم.
وبحسب الكاتب أصبحت عائلة والتون أكثر ثراء من أي وقت مضى، حيث أضافت 25 مليار دولار إلى ثروتها العام الماضي لتصل إلى ما يقدر بنحو 215 مليار دولار، واستفادت خلال الأعوام المنقضية من الاستثمار في سلسلة متاجر وول مارت والتجارة الإلكترونية ومن الارتفاع الكبير في مبيعات الربع الأول من العام الحالي رغم الضربة الموجعة التي تلقاها قطاع البيع بالتجزئة على نطاق واسع بالولايات المتحدة.
وقال الكاتب: في الواقع، تتجاوز ثروة عائلة والتون -التي لم يسبق لها مثيل- ثروة عائلة مارس المختصة في الحلويات، والتي تحتل المركز الثاني، بما يقرب من 100 مليار دولار. وأضاف أن القيمة الصافية الإجمالية لأغنى 25 عائلة على هذا الكوكب استقرت عند 1.4 تريليون دولار.
وأشار إلى أن الهندي موكيش أمباني حصد أكثر من 20 مليار دولار في شكل استثمارات بمنصاته الرقمية منذ أبريل/نيسان الماضي، مما صب في ثروة آسيا الضخمة بزيادة بنسبة 61% العام الماضي.
كما ارتفعت ثروة عائلة جونسون المالكة لشركة فيديليتي للاستثمارات (Fidelity Investments) بقيمة 9 مليارات دولار هذا العام لتصل إلى 46 مليارا.
أما عائلة أويري-هوفمان السويسرية، التي احتلت المرتبة 12، فقد أضافت 24% إلى صافي قيمتها مع تعزيز أسهم شركة هوفمان-لاروش (Hoffmann-La Roche) من خلال مبيعات اختبارات الكشف عن كوفيد-19.
عائلة مارس تبلغ ثروتها 120 مليار دولار (رويترز)
دعوات لفرض ضرائب
أشار الكاتب إلى أن هذه الثروات الضخمة زادت من حدة المطالب التي تدعو إلى فرض ضرائب عليها، في الوقت الذي سلط فيه وباء كورونا واحتجاجات "حياة السود مهمة" بالولايات المتحدة الضوء على عدم المساواة. كما شن السياسيون اليساريون هجمات شديدة على اتساع نطاق عدم المساواة وتزايد ثروة المليارديرات.
ولفت تقرير بلومبيرغ إلى أنه حتى العائلات الغنية التي عانت هذا العام، بما في ذلك عائلة كوك التي تضررت من انهيار أسعار النفط، كانت قادرة على تحمل المصاعب التي يمر بها العالم.
ووفقا لكارين هاردينغ -التي ترأس مجموعة الثروة الخاصة التابعة لشركة "نيبك" ( NEPC) الواقعة في بوسطن- فإن معظم مكاتب العائلة الغنية تعد في وضع يسمح لها بقبول ارتفاع الأسهم وانخفاضها. وهذا دليل جزئي على المزايا طويلة الأمد التي تتيحها الثروة الهائلة، كما ينقل تقرير بلومبيرغ.
وبفضل أعوام من التنويع الإستراتيجي، ومكاتب العائلة التي يمكن أن تنافس البنوك الاستثمارية في نطاقها وخبرتها، فإن نسبة 0.001% فقط من الأثرياء قد يعيشون حالة من الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية، يقول الكاتب.
ويشير الكاتب إلى أن أرقام صافي القيمة الخاصة بالعائلات الغنية تعود إلى تاريخ 24 يوليو /تموز الماضي، في حين يستثني الترتيب ثروات الجيل الأول وما يسيطر عليها وريث واحد. كما تم استبعاد العائلات التي لا يمكن تحديد مصدر ثروتها.
شركة وول مارت تمثل أكبر متاجر البيع بالتجزئة في العالم (الفرنسية)
أغنى العائلات
1. عائلة والتون: تبلغ ثروتها 215 مليار دولار، وتتأتى من شركة وول مارت (Walmart) التي تعمل بقطاع البيع بالتجزئة وتمثل أكبر متاجر البيع بالتجزئة في العالم من حيث الإيرادات، وتبلغ مبيعاتها 524 مليار دولار من أكثر من 11 ألف متجر حول العالم.
وتمتلك العائلة حوالي نصف متاجر التجزئة، وهي حصة تشكل أساس أكبر ثروة في العالم. ونمت ثروتها بمقدار 3 ملايين دولار في الساعة خلال العام الماضي في المتوسط.
2. عائلة مارس، وتبلغ ثروتها 120 مليار دولار، وتملك شركة مارس المتحدة (Mars) وتعمل بقطاع والحلويات، ورعاية الحيوانات الأليفة. وتشتهر الشركة التي أسسها فرانك مارس بقطع حلوى إم آند إم إس (m&m’s) وقوالب الشوكولاتة ميلكي واي (Milky Way) ومارس.
3. عائلة كوك، وتبلغ ثروتها 109.7 مليارات دولار، وتملك شركة كوك (Koch) العاملة بقطاع الصناعات، وتبلغ عائداتها السنوية حوالي 115 مليارا.
4- عائلة أمباني: تصل ثروتها إلى 81.3 مليار دولار، وتملك شركة رليانس للصناعات المحدودة (Reliance Industries limited). وقد بدأ ظهير أمباني، والد موكيش وانيل في بناء شركة رليانس للصناعات المحدودة عام 1957. وعندما توفي ظهير عام 2002 دون ترك وصية، توسطت أرملته في تسوية بين أبنائها للسيطرة على ثروة العائلة.
عائلة أمباني تصل ثروتها إلى 81.3 مليار دولار (وكالة الأنباء الأوروبية)
ويرأس موكيش الآن التكتل الذي يتخذ من مومباي مقرا، حيث يمتلك أكبر مجمع لتكرير النفط في العالم. ويعيش في قصر مكون من 27 طابقا صنف على أنه أغلى ملكية خاصة في العالم.
5- عائلة هيرميس، تصل ثروتها نحو 63.9 مليار دولار، وتملك شركة "هيرميس" (Hermes) التي تعمل بقطاع السلع الفاخرة. ويرجع الفضل إلى جان لويس دوماس الذي توفي عام 2010 في تحويل هيرميس لشركة عالمية عملاقة متخصصة في الأزياء الفاخرة.
وسجل متجر هيرميس بالصين أكثر من 2.5 مليون دولار من المبيعات في اليوم الذي أعيد فيه فتحه بعد إغلاقه خلال تفشي فيروس كورونا.
6- عائلة ويرثيمر، وتبلغ ثروتها 54.4 مليار دولار، وتملك شركة شانيل (Chanel) التي تعمل بقطاع السلع الكمالية.
وبلغت عائداتها العام الماضي 12 مليار دولار، وتملك العائلة إلى جانب دار الأزياء العديد من خيول السباق وحقول العنب.
7- عائلة جونسون، وتبلغ ثروتها 54.4 مليار دولار، وتملك شركة فيديليتي للاستثمارات.
ورغم ازدهار الشركة، فإنها واجهت ضغوطا شديدة لخفض الرسوم والعمولات مع توجه المستثمرين على نحو متزايد نحو صناديق المؤشرات منخفضة التكلفة وصناديق الاستثمار المتداولة.
8- عائلة فون باومباخ، وتصل ثروتها إلى 45.7 مليار دولار، وتملك شركة بورنغير إنغلهايم (Boehringer Ingelheim) العاملة بقطاع الدواء.
وتقوم الشركة حاليا باختبار أكثر من مليون مركب من أجل تطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد.
9-عائلة ألبرشت، وتصل ثروتها إلى 41 مليار دولار، وتملك شركة ألدي (Aldi) العاملة بقطاع تجارة التجزئة.
10- عائلة تومسون، وتقدر ثروتها بـ 40.6 مليار دولار، وتملك شركة "تومسون رويترز" (Thomson Reuters).
ونشأت ثروة أغنى عائلة في كندا أوائل ثلاثينات القرن الماضي عندما افتتح روي تومسون محطة إذاعية في أونتاريو. كما افتتح بعد ذلك صحيفتين وأصبح إمبراطور الإعلام في البلاد. وتملك العائلة 66% من شركة تومسون رويترز.
المصدر : بلومبيرغ
تعليقات
إرسال تعليق