الهولوغرام (الهولوغراف) هو أحد تطبيقات الليزر لإنتاج واقع افتراضي مجسم, وقد سبق الحاسب الآلي في هذا المجال، والهولوجراف يعطي صورا تخيلية مجسمة ثلاثية الأبعاد مسجِّلة لكل المعلومات، والتي تنتج الهولوجرام, والهولوجراف هو عملية تسجيل لتداخلات الموجات الصادرة من شعاع الليزر على وسيط عالى الحساسية للضوء، حيث ينقسم شعاع الليزر إلى شعاعين (شعاع المصدر وشعاع الجسم) ويتقابلا على الوسيط الحساس، فيقوم بتسجيل التداخل بين الشعاعين ويظهر هذا التداخل على شكل ما هو معروف فيزيقيًا باسم (هدب التداخل)، وعند إعادة إضاءة هذا الوسيط المسجل عليه هدب التداخل بنفس شعاع الليزر، يظهر فى الفراغ صورة مجسمة (ثلاثية الأبعاد) للجسم.
وهناك فرق بين كلمة هولوجراف Holograph وهولوجرام Hologram، حيث إن عملية التسجيل الثلاثى الأبعاد للأجسام والتصميمات هى ما يسمى بالعملية الهولوجرافية، والوسيط الذى يتم التسجيل عليه هو الهولوجراف، أما الهولوجرام فهو المنتج النهائي لعملية التسجيل والذى يحتوى مقطعين للكلمة؛ المقطع الأول وهو Holo والذي يعني whole أي كامل و gram يعنى message رسالة أى الرسالة الكاملة أو الصورة الكاملة.
وقد تم تطوير صناعة الهولوجرام واستغلاله فى مجال تصميمات العمارة الداخلية بشكل واسع النطاق, مثل عمل اللوحات الفنية الهولوجرامية ، النموذج المعمارى الهولوجرامي، اللوحات الجدارية المتحركة، النوافذ الهولوجرامية ، والبلاطات الهولوجرامية، وجميع هذه العناصر أصبحت تظهر فى الحيزات الداخلية المعمارية.
حيث إن الهولوجراف باعتماده على اللون والضوء وزوايا الرؤية المختلفة يستمر فى إبهار المشاهد، فهو دائم التأثير الحركي, وكلما تغير منظور الرؤية وجدت مؤثرات وألوان جديدة, وعلى المصمم مراعاة ما سيراه المتلقى عند التحرك حول العمل الفني، وعدم الاكتفاء بزاوية رؤية واحدة مثلما كان يحدث عند استخدام الوسائط التقليدية.
والهولوجرام وسيلة لتلوين الحيز الداخلي، فهو يخلق نوع التشكيلات اللونية باستخدام الضوء, كما أنه يبرز القيم الجمالية والتي أصبحت بعد استخدام الهولوجراف أكثر ثراءًا وتنوعاً، فالتنوع فى الهولوجراف نابع من طبيعته المتغيرة بتغير البيئة المحيطة به.
تعليقات
إرسال تعليق