"كنا عشرة عمر وفجأة انتهى كل شيء" عشرات القصص تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، محورها هذه العبارة، وتمتلئ بالكثير من الحزن والشعور بالصدمة لانتهاء الصداقة مع أشخاص كانوا محور حياتنا يومًا ما.
فما هي الأخطاء القاتلة للصداقة التى يمكن أن تدمر العلاقة تمامًا مهما كانت قوية؟
تقول الدكتورة إيمان عبد الله أستاذ علم النفس: الصداقة علاقة إنسانية، وتعتبر أرقى أنواع العلاقات خاصة إذا كانت من دون مصلحة أو هدف، وطبيعي جدا أن تنتهي الصداقة إذا حدث نوع من أنواع خيانة الثقة مثل إفشاء الصديق سر صديقه أو تداوله على سبيل الدعابة والتسلية مما يسبب ضيقًا وحرجًا للطرف الآخر.
تنتهى الصداقة أيضًا إذا تكرر تهرب الصديق من صديقه خاصة إذا كان يحتاجه أو يطلب منه خدمة ضرورية أو فى وقت شدة حيث يظهر المعدن الحقيقي للصديق، فالصداقة ليست جلسات وتبادل نكات فقط.
كما أوضحت أستاذ علم النفس أن الصداقة الحقيقية لا تنتهي بالخلافات، لكنها قد تنتهي بالنضج، أي معرفة أن الشخص الذي أتعامل معه كصديق يسبب لي ضغطا عصيبا، او أصبح مصدر للقلق، أو أن ظروف الحياة اجبرتنا على الابتعاد عن بعض.
وأشارت إلى أن الصداقة المبنية على المصلحة لا تستمر مهما دامت لسنوات، مع الأخذ في الاعتبار قواعد الصداقة مهما بلغت قوتها وهي: "التماس العذر، وعدم التدخل في الخصوصيات، عدم النقد اللاذع"، كما أن نوعية الصديق "مصاص الطاقة" وهو من يشتكي كثير وتسود عليه صفات الشخصية الدرامية قد يسبب ازعاج كبير لصديقه دون أن يدري، فيجد نفسه فريسة للاكتئاب دون أن يعرف السبب.
تعليقات
إرسال تعليق