معظم التقسيمات التي استحدثها البشر للوقت كانت بناءً على حركة الأرض والشمس والقمر.
فالأيام والسنوات تم تقسيمها بناءً على تقلبات الأرض والشمس، أما تقلبات القمر فقسَّمت السنة لأشهر. لكن لا يبدو أن هناك سببًا واضحًا يتعلق بالكواكب بما يخص تقسيم الأسبوع إلى سبعة أيام!
فكيف تم تقسيم الأسبوع إلى سبعة أيام؟
القمر يدور حول الأرض 28 يومًا، ونعلم أن القمر يأتي على 4 أشكال مختلفة من هلال و تربيع الأول والأحدب الأول وبدر، حيث أنه إذا تم تقسيم الأيام على أربعة فيكون الناتج 7 وهذه هي أيام الأسبوع.
ويُجمع المؤرخون على أن البابليون هم أول من قاموا بتقسيم الأسبوع إلى سبعة أيام. فالحضارة البابلية شهدت تطورًا كبيرًا وتمكن علماء الفلك آن ذاك من ربط التنبؤات بحركة القمر والأجسام السماوية بالوقت.
فعلى الرغم من أن تحركات الشمس والقمر والأرض لها علاقة بمعرفة الأشهر والأيام والسنوات وليس الأسبوع، لكن علماء البابليين قاموا بخلق علاقة بين تحركات بعض الأجسام السماوية والوقت من أجل دوافع دينية.
فقد قرر البابليون إقامة طقوس دينية معيَّنة على سبعة أيام نسبةً إلى حركة بعض الكواكب والأجرام السماوية. حيث أطلق البابليون على كل يوم اسم من أسماء الكواكب المعروفة لديهم وكانت خمسة كواكب، والقمر السادس والشمس السابع. فكان السبت يطلق عليه زحل، والأحد شمس، والاثنين القمر، والثلاثاء المريخ، والأربعاء عطارد، وهكذا. وهذا التقسيم البابلي هو الدارج والمتبع في جميع الدول حتى يومنا هذا.
من هنا انتشرت فكرة تقسيم الأشهر إلى أسابيع، وأن كل أسبوع يتكوَّن من 7 أيام. لكن الاختلاف كانت في تسمية هذه الأيام وترتيبها.
فعندما اعتنق الامبراطور الروماني قسطنطين المسيحية في سنة 321م، قرر اعتبار الأحد هو أول أيام الأسبوع لعلاقته بديانته. أما السبت فكان الأخير لتعلقه باليهود.
ولدى المسلمين، فإن يوم الجمعة هو أول أيام الأسبوع على عكس الاعتقاد أنه الأخير كونه ارتبط بالراحة. فتسمية أيام الأسبوع واختلاف ترتيبها اختلفت بين حضارةٍ وأخرى بناءً على أيام معينة يتم تقديسها، لكن البابليون هم من استحدثوا تقسيم الأسبوع الواحد لسبعة أيام.
تعليقات
إرسال تعليق