كيف تتشكل الكدمات؟
إن ارتطامك بأي من الأشياء المحيطة حولك بقوة يسبب ضغطاً كبيراً على الجلد وبالتالي تمزق الشعيرات الدموية الرفيعة والرقيقة (Capillaries)، هذا التمزق يؤدي إلى تسرب الدم إلى الأنسجة المحيطة، الأمر الذي يسبب تلون منطقة الكدمة والألم فيها.
ولكن مع عملية الشفاء يقوم جسمك بامتصاص الدم المتسرب خارج الأوعية الدموية الرقيقة التي تمزقت، ولهذا السبب بالتحديد تلاحظ تغير لون الكدمة، حيث بإمكانك معرفة عمر الكدمات ومرحلة الشفاء التي تمر بها من خلال لونها فقط!
عادة ما تبقى الكدمات ظاهرة لمدة تتراوح ما بين أسبوعين إلى ثلاثة، إلا أن بعضها يحتاج لفترة أطول للشفاء، هذا يعتمد على عاملين أساسيين:
قوة الضربة
مكان وجود الكدمة في الجسم، فوجودها في أطراف الجسم يعني أنها بحاجة لوقت أطول للشفاء.
خلال مرحلة شفاء الكدمات يتغير لونها بشكل تدريجي كما وتختلف درجة اللون تبعاً للمرحلة، إليك هذه الألوان:
وردي أو أحمر
فور ارتطامك بالباب أو حافة السرير مثلاً ستلاحظ أن مكان الضربة تحول إلى اللون الوردي أو الأحمر وأنها تورمت وأصبحت رقيقة ولينة الملمس.
أزرق أو بنفسجي غامق
بعد يوم تقريباً من ظهور الكدمة، سيصبح لونها داكناً ويتحول إلى الأزرق أو البنفسجي الغامق، ويعود السبب من وراء ذلك إلى انخفاض مستوى الأوكسجين الواصل إلى المنطقة بالإضافة إلى التورم في مكان الكدمة، ونتيجة لذلك يبدأ الهيموجلوبين (Hemoglobin) بالتحول من اللون الأحمر إلى الازرق. من المتوقع أن يبقى لون الكدمة هكذا لخمسة أيام تقريباً بعد ظهورها.
الأخضر الشاحب
بعد اليوم السادس من ظهور الكدمة، ستلاحظ تغير لونها إلى الأخضر الشاحب، وهذا دليل على أن الهيموجلوبين يتحلل ويتكسر، وبكلمات أخرى تكون عملية الشفاء بدأت الان.
الأصفر أو البني
ستبدأ الكدمة في تحويل لونها من الأخضر الشاحب إلى الأصفر أو البني بعد اليوم السابع من ظهورها تقريباً. تجدر الإشارة إلى أن هذه المرحلة تعد الأخيرة في عملية الشفاء وامتصاص الجسم للدم المتسرب، وستبدأ الكدمة بالاختفاء بعد تحولها إلى هذا اللون.
كيف تسرع عملية شفاء الكدمات؟
استخدام الثلج بعد ظهور الكدمة يساعد في تقليل حجمها والتورم، حيث أن الثلج سيعمل على تقليل كمية الدم المتدفقة إلى المنطقة وبالتالي خفض كمية الدم المتسربة خارج الأوعية الدموية.
ارفع المنطقة المصابة إلى مستوى أعلى من قلبك للتقليل من تسرب الدم.
حاول إراحة المنطقة المصابة قدر المستطاع.
من غير الممكن تجنب كل أسباب الإصابة بالكدمات، ولكن مراقبة الكدمة وعملية شفائها ستساعدك في التأكد من سلامتك وعدم تطور الموضوع.
تعليقات
إرسال تعليق