مع استمرار حصد فيروس كورونا للمزيد من حالات الإصابة والوفيات، وإغلاق الحدود ووضع أجزاء من الصين في مأزق، غيرت الصين اسم الفيروس من اللقب المؤقت 2019-nCoV إلى "NCP" أو "New Coronavirus Pneumonia"، حيث كان يشار إلى الفيروس باسم الفيروس التاجي، وهو اسم مجموعة الفيروسات التي تنتمي إليها.
ودخل مجموعة من العلماء في صراع وراء أبواب مغلقة لإيجاد مصطلح مناسب، حتى استقروا على الاسم العلمي، وذلك وفقا لتقرير "BBC".
لماذا غيرت الصين الأسم
لمحاولة التمييز بين هذا الفيروس بعينه، أطلق العلماء عليه اسم "الفيروس التاجي الجديد"، حيث تتم تسمية تلك الفيروسات باسم كورونا بسبب طفرات تشبه التاج عند مشاهدتها من خلال المجهر.
أوصت منظمة الصحة العالمية (WHO) بالاسم المؤقت 2019-nCoV الذي يتضمن السنة التي تم اكتشافها فيها، "n" للإشارة إلى الجديد، و"CoV" لفيروس كورونا.
الخطر الذى واجه الصين في عدم وجود اسم بعينه وفقًا للتقرير، أنه عندما لا يكون لديه اسم رسمي، قد يبدأ الناس في استخدام مصطلحات مثل China Virus، الأمر الذى يمكن يؤدي إلى رد فعل عنيف ضد فئة من السكان.
ويؤكد التقرير أنه مع سرعة الانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي، تتمسك الأسماء غير الرسمية بسرعة ويصعب محوها من الذاكرة، لذا كان لابد من سرعة إطلاق اسم رسمي للفيروس، وتمثلت مهمة اختيار تسمية الفيروس رسميًا، إلى اللجنة الدولية لتصنيف الفيروسات (ICTV).
تفشي المرض يذكر بحكايات تحذيرية للفريق الطبي، حيث قد أطلق على فيروس H1N1 في عام 2009 اسم "أنفلونزا الخنازير"، الأمر الذى أدى إلى ذبح جميع الخنازير بمصر، على الرغم من أنها انتشرت من قبل الناس وليس الخنازير، فيما انتقدت منظمة الصحة العالمية اسم Mers (متلازمة الشرق الأوسط التنفسية) في عام 2015.
وقالت في بيان لها: "لقد رأينا بعض أسماء الأمراض تثير رد فعل عنيف ضد أفراد من مجتمعات دينية أو عرقية معينة، وتضع حواجز غير مبررة على السفر والتجارة والتبادل التجاري وتؤدي إلى ذبح الحيوانات التي لا داعي لها".
ونتيجة لذلك، أصدرت المبادئ التوجيهية لاختيار اسم رسمي، ألا يتضمن اسم فيروس كورونا الجديد:
المواقع الجغرافية.
أسماء الناس.
اسم حيوان أو نوع من الطعام.
إشارات إلى ثقافة أو صناعة معينة.
تعليقات
إرسال تعليق