تفسير حلم السقوط من مكان مرتفع

مع ارتفاع تفشي الفيروس التاجي العالمي، حذر مسؤولوا الصحة من أن لمس وجوهنا يمكن أن يساعد في انتشار المرض الفتاك.

وقالت الدكتورة ماري لويز ماكلاوس، الأستاذة في جامعة نيو ساوث ويلز لعلم الأوبئة وعدوى الرعاية الصحية والسيطرة على الأمراض المعدية: "العيون والأنف والفم - كل تلك الأغشية المخاطية هي بوابة في الجسم لفيروس مثل COVID-19 أو SARS".

نصح مسؤول في الصحة العامة يوم الجمعة الماضي في مؤتمر صحفي بأن الناس "يبدأون العمل على عدم لمس وجهك  لأن إحدى الطرق الرئيسية لانتشار الفيروسات  لمس فمك أو أنفك أو عينيك".

 

قال الدكتور نورمان سوان في حلقة من برنامج بودكاست كوروناكاست على قناة ABC: "ما لم تقم بتقييد نفسك، أعتقد أنك سوف تلمس وجهك".

"لقد أجروا دراسات حيث قاموا بتصوير أشخاص، وقاموا فعليًا برصد عدد المرات التي يلمسون فيها وجوههم دون حتى التفكير فيها وإدراكها، ويحدث ذلك كثيرًا. وحتى عندما يعلمون أنه يتم تصويرهم لهذا السبب، فإن أيديهم لا تزال تتجه إلى وجوههم".

ليس من السهل التوقف - في الواقع، كلما فكرت في الأمر أكثر، كلما ارتعشت عينيك وستصبح أنفك تشعر بالحكة.

في دراسة عام 2015 حول لمس الوجه، وتوثيق عدد المرات المزعجة التي نقوم بها، وجد الدكتور ماكلاوس أنه على مدار ساعة، لمست مجموعة من 26 طالبًا وجوههم، في المتوسط ​ 23 مرة.

ما يقرب من نصف اللمسات كانت في العين والأنف أو الفم - ما يسميه الباحثون الأمراض المعدية "منطقة T".

قال الدكتور ماكلاوس لصحيفة نيويورك تايمز: "لقد فوجئت حقًا". "عن طريق لمس الأغشية المخاطية، فإنك تمنح الفيروس 11 فرصة كل ساعة إذا لمست شيئًا معديًا."

قالت الدكتورة ماكلاوس إنها حتى في مؤتمر هذا الأسبوع ، في غضون دقائق ، أحصت عشرات المرات أنها رأت شخصًا يلامس الأغشية المخاطية.

"إنها ممارسة شائعة جدًا. نحن نفرك أعيننا، ونخدش أنفنا، ونلمس فمنا - يحتاج المجتمع العام إلى إدراك عدد المرات التي يلمسون فيها وجههم"

في حين اقترح مسؤولوا الصحة مثل منظمة الصحة العالمية أن تجنب لمس الوجه يمكن أن يساعدك على منع الإصابة بالفيروس التاجي، يقول بعض الباحثين أنه يجب إصدار تحذير أكثر قوة حول لمس الوجه.

قال الدكتور ويليام بي سوير: "مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أمريكا (CDC) ومنظمة الصحة العالمية ستقولان شيئًا مثل" تجنب "لمس عينيك وأنفك وفمك"، والذي يعزز نظافة اليدين والوجه.

"يجب أن تكون النصيحة" لا تلمسهم على الإطلاق! "إذا لم تلمس الأغشية المخاطية لوجهك، فأنت أقل عرضة للإصابة بالمرض مرة أخرى من أي عدوى تنفسية فيروسية."

ومع ذلك ، في الوقت الذي يوجد فيه ذعر اجتماعي متزايد حول فيروس التاجي، فإن كسر هذه العادة أسهل من القيام به لأن لمس الوجه يمكن أن يكون في الغالب استجابة للضغط.

في عام 2014، قام باحثون ألمان بتحليل النشاط الكهربائي للدماغ قبل وبعد لمس عفوي للوجه، وتشير نتائجهم إلى أننا نلمس وجوهنا كوسيلة لتخفيف الضغط.

باتباع نصائح السلطات لمحاولة عدم لمس وجهك، انتقل الناس إلى وسائل التواصل الاجتماعي خوفًا من أن عدم قدرتهم على التوقف عن هذه العادة سيؤدي بهم إلى الإصابة بالفيروس.

وقال د. تيموثي سكاريلا، مدرس الطب النفسي بكلية الطب بجامعة هارفارد، لشبكة NBC: "إنها طبيعة بشرية تمامًا". "أعتقد أن مطالبة الناس بعدم لمس وجوههم أمر سخيف. هذا لا يمكن أن يحدث "

وفقًا للدكتورة فانيسا رابي، الأستاذ المساعد في الطب بجامعة نيويورك لانجون هيلث، إليك أربع حيل لمساعدتك على كسر هذه العادة:

• احتفظ بعلبة مناديل في متناول اليد - عندما تشعر بالحاجة إلى الحكة، فرك أنفك أو ضبط نظارتك، أمسك بمنديل واستخدمه بدلاً من أصابعك.

• تحديد المحفزات - توقف طوال اليوم لإشعار السلوك القهري. بمجرد أن تدرك متى ولماذا تلمس وجهك، فإن معالجة السبب الجذري هو الحل الفعال.

• إبقاء يديك مشغولة - يمكن أن يقلل إبقاء يديك مشغولتين بكرة الضغط أو أي شيء آخر من حالات لمس وجهك وتقليل المحفزات، على الرغم من عدم نسيان تنظيف هذا الكائن وتعقيمه بانتظام.

•  طالما أن يديك نظيفة، فإن لمس وجهك لن يمثل نهاية العالم.