"بينهم ما صنع الحداد" مثل عربي يعبر عن أن استمرار المشاكل يؤدي في النهاية إلى زيادتها مما يجعلها تؤثر بالسلب في أي علاقة وتزيد من أي مشكلة صغيرة وتجعلها أكبر لأسباب كثيرة، أهمها اللسان السليط وعدم الاحترام بين الأطراف.
وتعود قصة هذا المثل إلى أحد رجال العرب، الذي كان متزوجًا من سيدة سليطة اللسان دمرت حياته، وفي أحد الأيام لم يتحمل الرجل لسانها، فخرج من الخيمة قائلا بصوت عال "بيني وبينك ما صنع الحداد"، أخذت الزوجة تفكر في جملة الزوج، وتحاول أن تخمن ما الذي قد يصنعه الحداد وينتقم عن طريقه منها، ولكنها قررت في النهاية الانتظار إلى أن يعود الزوج وتعرف قصده.
عاد الزوج بلفة داخلها قرص كبير من الحديد، ومعه عصا طويلة، أعطاها لابنه وأمره بأن يطرق عليها ليحدث صوتًا مزعجًا، وخرج من الخيمة، آمرًا ابنه بالاستمرار بالطرق أثناء ابتعاده هو عن الخيمة، وظل الرجل يبتعد وابنه مستمر في الطرق إلى أن وصل إلى نقطة توقف عندها الصوت الذي يخرج من قرص الحداد، وهناك نصب خيمة خاصة به هرب داخلها من لسان زوجته السليط، وصار المثل الآن "بينهم ما صنع الحداد".
تعليقات
إرسال تعليق