القائمة الرئيسية

الصفحات



يُعرف علم النفس الإيجابيّ بأنّه العلم الذي يهتم بدراسة الطرق التي توفر التفاؤل الحياة الجيدة السعيدة، أو الجوانب الإيجابية للتجربة الإنسانية التي تجعل حياة الإنسان تستحق العيش، إذ يركّز علم النفس الإيجابي على كل من الرفاهية الفردية والمجتمعية والصحة النفسية،

 وقد بدأت دراسة الموضوعات المتعلقة بالإجابة عن سؤال: ما هي الطاقة الإيجابية بمختلف مجالاتها، وذلك في عام 1998 م، إذ اعتمد الباحثون في علم النفس الإيجابي في دراستهم على مقدار تكيّف الإنسان وسلوكياته بالتعامل مع المواقف المختلفة، والتي شجعت التركيز على السعادة والرفاهية والإيجابية، وبالتالي خلق الأساس لما يعرف الآن باسم علم النفس الإيجابي. 

ما هي الطاقة الإيجابية إنّ تفكير كل إنسان حول الأشياء التي تحدث في حياته، تمرّ عبر عقله بهيئة مجموعة أسئلة تتعلق بكيفية التوقف عن الشعور بالقلق حيالها؛ في الوقت الحاضر وتتأرجح هذه الأفكار مثل القطار، إذ أنّ التفكير ضروري، لكن يجب أن لا يسيطر على حياة الفرد بشكل كامل، إذ أنّ المشكلة ستصبح أكبر ولا يوجد حل لها في الأفق؛ إنّ مجرد التفكير بأنّ الدماغ يستمر بالعمل بهذه الطريقة يعدّ مشكلة بحد ذاتها، إذ يسبب هذا النمط من التفكير المستمر التعب النفسي للفرد، ولا يمكنه من إيجاد الحلول المناسبة حتى أبسط المشاكل، وبالتالي فإنّ الطاقة التي يستعملها الإنسان عندما يشعر بالتعب، هي الطاقة الموجودة حيز الجسد، فكل عملية يقوم بها الدماغ تتطلب طاقة لديها اتصال بمصدر؛ المصدر يخلق كل الأفكار وكل أشكال السلوكيات البشرية المعروفة في الحياة، ثم إنّ قضاء الوقت وتخطي المسافة وعمليات التذكر والتفكير وغيرها، تعمل وفقًا لمجموعة من القيود التي تقيّد أعمال البشر.



ما هي الطاقة الإيجابية?

 تُعرف الطاقة الإيجابية بأنّها: حقول من الموجات الكهربائية الدماغية، وهناك إمكانية لاستخدام هذه الحقول؛ إذ أنّ الكثير من الناس بالفعل يستخدمون هذه الطاقة الايجابية في حياتهم اليومية، وإذا كان الإيمان بشيء ما يمكن أن يجعله يتحقق، فعندئذ ستكون هناك قوة في التفكير الإيجابي
 وقد تبنى الكثير من الأشخاص أفكارًا عن فوائد التفكير الإيجابي، فمن الأمور الشائعة في معظم وجهات النظر حول ما هي الطاقة الإيجابية، هي فكرة أنّ الطاقة الإيجابية تنشأ في بعض الأحيان عندما يتم تحفيز التوقعات الإيجابية لمستقبل الفرد؛ ويُعتقد أن مثل هذه التوقعات لها تأثيرات ضمنية على السلوك؛ وكذلك يُعتقد أنّ السلوكيات التي يتخذها الأشخاص تتأثر إلى حد كبير بتوقعاتهم حول العواقب والنتائج المحتملة لتلك الأعمال والسلوكيات، إنّ توقعات الناس توفر درجة عالية من الأهمية للمشاركة في الاستمرار في السعي في هذه الأعمال او السلوكيات أو قد تلعب دورًا سلبيًا في الاستسلام والكف عن هذه الأعمال، مثل هذا النهج يسمح بظهور اختلاف ملحوظ في إيجابية تفكير الفرد من سياق إلى آخر. 

مصادر الطاقة الإيجابية 
تعتمد دراسة ما هي الطاقة الإيجابية على دراسة محفزات الطاقة الإيجابية، ويُشار إلى أنّ هناك عدة طرق تمكن من تحفيز الطاقة الإيجابية للفرد، منها على سبيل المثال:

 نمط العلاقات المحيطة بالفرد، مثل العلاقات الإجتماعية الخاصة بالزوج أو العائلة أو الأصدقاء أو الشبكات الاجتماعية الأوسع في المجتمع

 من خلال العمل أو الأنديّة أو المنظمات الاجتماعية

 كما وأنّ قيام الفرد ببعض النشاطات كممارسة الرياضة والتأمّل تساعده في خلق بيئة إيجابية تمكنه من إكمال يومه الشاق بيسر وسعادة، وهناك فكرة عامة بأنّ السعادة تزداد مع زيادة الدخل المالي، على الرغم من أنّها قد ترتفع أو تنخفض عندما لا يتمّ تحقيق مكاسب أخرى

 ما هي الطاقة الإيجابية وما هو تأثيرها على حياة الإنسان.


أهم الطرق لتعزيز الطاقة الإيجابية هنالك العديد من الوسائل التي تساعد الإنسان في معرفة ما هي الطاقة الإيجابية و استخدامها في تغيير نمط تفكيره واحتوائه بالطاقة الإيجابية، ومن أهمها أخذ جولة سريعة أثناء استراحة الغداء للخارج لمدة 20 دقيقة، والذهاب إلى الفراش قبل الساعة 10:30 مساءً، وعدم تناول الطعام أو مادة الكافيين بعد الساعة 8 مساءً، والإكثار من تناول الفاكهة والخضروات يوميًا، والإكثار من شرب الماء، والإستماع إلى الموسيقى الجيّدة أو ممارسة الرقص، و طهيّ وجبة خاصة أو قراءة كتاب في مكان ما هادئ نسبيًا. 

 تأثير الطاقة الإيجابية في التفكير تدعم الأدلة الحديثة بقوة دور الطاقة الإيجابية في الرفاهية والصحة النفسية وعدم الشعور بالضيق النفسي، لكن ومع ذلك، فإنّ العوامل التي تؤدي إلى فقدان الرغبة في الحياة بسبب المقدار الكبير للطاقة السلبية عند الفرد هي عوامل غير مفهومة تمامًا، إنّ السيطرة على التأثير الإيجابي ودورها في دحض سمة التأثير السلبي على صحة الإنسان، ظهرت وبرزت كبعد نفسي أساسي يمكن أن تفوض الصحة العقلية والنفسية والرفاهية النفسية للفرد؛ على الرغم من أنّ الأدلة الحديثة تشير إلى أنّ التأثير السلبي في كثير من الأحيان يتراجع مع مرور الوقت، بوجود آليات نفسية طبيّة خاصة تقلل من تأثير هذه الأفكار السلبية؛ إن الأفكار التلقائية الإيجابية تؤثر في السلبية المتوقعة من بعض الأفراد، وخاصة من خلال تقدير الذات واحترام الذات، إذ أنّها تجعل الأفكار السلبية أقل تأثيرًا على حياة الإنسان، وهنا يبرز المعنى الحقيقي لما هي الطاقة الإيجابية وما هو دورها الأساسي في تغيير الفكر الإنساني وتطويره.

 ما هي الطاقة الإيجابية في بيئة العمل؟
 يجب الإشارة إلى مفهوم التوتر في العمل، وخاصةً بالنسبة لأولئك الذين لديهم أسر، ففي هذه الأيام تصبح الطاقة الإيجابية ضرورية بشكل كبير لتحقيق نجاح الفرد أو فشله؛ إذ تساهم الطاقة الإيجابية في البيئة المهنية مساهمة كبيرة، وهي ذات صلة بالخبرة والمعرفة والمهارة وتاريخ النجاح بالنسبة للفرد العامل؛ لكن ومع ذلك، في حال كان هناك مشروع جديد أو اجتماع أو وظيفة جديدة، أو حتى في حال وجود موظف أخر أو رئيس في العمل أو عميل لديه طاقة مصابة أو ما تعرف بالطاقة السلبية، فأن كل هذه العوامل ستؤثر وبشكل كبير على أداء الموظف أو العامل، ويزعم بعض الخبراء أن الطاقة في مكان العمل ليست إيجابية أو سلبية، بل إنّ جميع انواع الطاقات هي طاقات محايدة، ولكنّها تعتمد على مقدار تقبّل الفرد أو تأثره بها، فالإنسان لا يملك القدرة على منع مواجهة الطاقة السلبية للآخرين.

ومن أهم الأمثلة لمعرفة ما هي الطاقة الإيجابية وكيفية تحفيزها في بيئة العمل، ما يلي:

 إعطاء حافز كلامي إيجابي: مثل التعبير عن أنّ أداء موظف معين هو أداء جيد جدًا، أو بدء اجتماعات الموظفين اليومية بثلاثة إيجابيات لكل موظف مقارنة بالاجتماعات السابقة.

 إظهار الامتنان للموظفين: كشكر الموظفين باستمرار على إتقان عملهم لبث الطاقة الإيجابية في بيئة العمل.

 تشجيع التفكير الإيجابي: كالنشر العلني لكل التفاعلات الإيجابية الخاصة بالموظفين النشيطين. 

تغيير طريقة التفاعل: مثل عدم استخدام الأساليب الدفاعية تجاه الموظفين، واللجوء إلى بعض طرق الفكاهة والمرح واللطف في بعض الأحيان، وتشجيع الموظف على ممارسة الرياضة.
Reactions

تعليقات