يتصف البعض بحبهم للتحدي، فيجدون أنفسهم بمجرد بروز مشكلة ما يتصدرون لمحاولة تقديم الحل لها حتى وإن لم يكن لهم أي علاقة بها.
لكن، بعد برهة من الزمن يكتشفون أن المشكلة أصعب مما كانوا يتوقعون. هذا الأمر يجعل المرء يندم أنه أدخل نفسه بمشكلة كان يمكنه تجنبها والاكتفاء بمساندة صاحبها معنويا.
أحيانا يتجنب المرء الحلول السهلة للمشاكل التي تعترض طريقه، ويسلك الطريق الأصعب ليشعر بلذة تغلبه على مشاكله. هذا الأسلوب، وإن كان يعود المرء على عدم الاستسلام والقتال حتى آخر رمق ليتخلص من كل عقبة يواجهها، إلا أنه أيضا يعد أسلوبا خاطئا عندما يتم تطبيقه على أشياء بسيطة يمكن أن تحل وحدها مع الوقت بدون الحاجة لبذل الجهد عليها.
ينبغي على المرء أن يدرك أن الحياة لا يفترض بها أن تكون صعبة دائما، ففي كثير من الأحيان يمكن له أن يصل لما يريد من خلال طرق مختصرة تسهل حياته بدلا من قيامه بجعلها أكثر صعوبة وبإرادته. لكن، مع الأسف، فالكثيرون يصرون على جعل الحياة أصعب عبر عدد من الطرق ومنها ما يلي:
عدم تحديد الأهداف بناء على القدرة: لو سألت شخصا ما حول ما الذي يمكن له أن يفعله، فالبعض سيجيب بسرعة “كل شيء”، لكن هذه الإجابة على الأرجح خادعة لصاحبها قبل أن تخدع غيره. فالله وهب الناس قدرات مختلفة ومحدودة نوعا ما، وهذا ما يفسر مثلا أنه، وبالرغم من أهمية التدريب على رياضة مثل رياضة الجري، إلا أنه لو قومنا بتدريب مجموعة من الأشخاص بالطريقة وبالمدة نفسهما، فسنجد أن البعض قد تفوق على البعض الآخر وذلك لكونهم يمتلكون القدرات التي تميزهم في هذا النوع من الرياضة.
الأمر ذاته ينطبق على كل شيء في هذه الحياة، فلكل منا قدراته ويجب أن يضع أهدافه بشكل يناسب هذه القدرات حتى لا يجعل الحياة أصعب وأصعب.
إغراق النفس بأحلام اليقظة: من الجيد أن يحلم المرء بأشياء يتمنى تحقيقها وأن يتفاءل بأن هذه الأحلام سيأتي يوم وتتحقق، لكن يجب عليه أن يتذكر ألا يفرط بالأحلام بشكل يؤثر على الواقع الذي يعيشه وعليه التعامل معه. عندما يرى المرء قصص النجاح لأشخاص كثيرين حول العالم يبدأ يحلم بأن يكون منهم، وهذا حق مشروع بالطبع.
تعليقات
إرسال تعليق