يوم عمل آخر ينتهي وتعود لتكرر ذلك التساؤل الملح على ذهنك "أين اختفى الوقت؟". الإجابة ببساطة أن معظم وقتك صرف على عدد من المشتتات التي لا تسمح لك بإنجاز ما يطلب منك وتتركك حائرا في نهاية يوم العمل، باحثا عن طريقة تستطيع من خلالها تعويض الوقت المهدر وعدم السماح للمهام أن تتراكم عليك.
من المهم جدا، بحسب موقع "Entrepreneur"، أن يضع المرء قيمة لوقته، فكيفية إنفاق الوقت يوميا تلعب دورا مهما بدرجة النجاح التي يمكن للمرء أن يحققها؛ حيث إن قدرة المرء على استغلال وقته بطريقة صحيحة تعني أن ينجز المطلوب منه بوقت وجهد أقل مما يترك له وقتا إضافيا يستطيع استثماره بتسريع خطواته نحو أهدافه. ولتحقيق هذا الأمر، تنبه لأكبر مسببات إهدار الوقت وتنجبها:
- تجاهُل الإجهاد الذهني: العمل لساعات طويلة ومتواصلة لا يوصل للإنجاز، وإنما يوصل للإجهاد بداية. وعندما يبلغ الإجهاد مبلغه فإن تركيز المرء يبدأ بالتناقص الحاد. المشكلة أن الكثير من الناس يقومون بتجاهل هذا الإجهاد أملا بإنهاء المهام التي بين أيديهم ومن ثم يفكرون بالاستراحة.
لكن هذا التصرف لا يخدم العمل مطلقا، بل يؤثر سلبا على كفاءته حتى لو تمكن المرء من التحامل على نفسه واستمر حتى أنجزه لنهايته. العمل بلا تركيز لن يوصلك لأهدافك، لذا تذكر أن تمنح جسدك وذهنك قسطا من الراحة حتى تتمكن من العمل بكامل طاقتك.
- الاستراحات المتكررة: ولأن الاعتدال هو المطلوب في كل شيء، فعلى عكس النقطة الأولى سنذكر هنا أن كثرة الاستراحات خلال العمل تهدر الوقت أيضا. حتى وإن كان الأمر لا يتعدى البضع دقائق كأن تخرج من المكتب لتحضر فنجانا من القهوة أو ما شابه، فإن هذا قد يسبب بأن يقوم زميلك بدعوتك لتشرب القهوة في مكتبه. مثل هذا الأمر لو حدث مرة في اليوم لا بأس به، لكن تكراره يستنزف الكثير من وقتك.
- عدم وضوح الهدف: لعل هذا السبب يعد الأكثر سلبية على المدى البعيد. فلو لم تمتلك صورة واضحة عن أهدافك التي تسعى لتحقيقها فقد تجد نفسك في نهاية المطاف كمن يتحرك في دائرة لا نهائية. لذا، راجع نفسك من الآن وحدد أهدافك بوضوح حتى تسير نحوها بطريق واضح أيضا.
- عدم طرح أسئلة توضيحية: لنتخيل معا أن مديرك سلمك إحدى المهام، وكانت تلك أول مرة التي يعتمد عليك المدير اعتمادا كليا لإنجازها، فتجدها فرصة لتظهر إمكانياتك. لكن، وبمرور الوقت تصل لمرحلة لا تدري ما هو الأنسب لتقوم به، لكن رغبتك بإظهار التفوق يجعلك تصر على إكمال الأمر من دون أي استفسارات من أحد.
هذه العقلية يمكن أن تتسبب بإهدار جزء كبير من وقتك كونك لا تدري الكيفية الصحيحة لإنجاز العمل. لذا عود نفسك أن تستفسر ليتحص على المعلومات بشكل واضح وجلي لأن هذا الأسلوب الأمثل للاستفادة من وقتك وفي الوقت نفسه، فإن طرح الأسئلة الصحيحة للشخص الصحيح يدل على اهتمام المرء بعمله وليس العكس.
الغد
تعليقات
إرسال تعليق