عندما يمتلك المرء صفة المرونة في تعاملاته الحياتية اليومية فإنه يصبح أكثر قدرة على تجاوز الصعاب، فنقص المرونة يجعل المرء يتوقف مع كل عقبة تعترض طريقه، فضلا عن أنه ومع افتقاده للمرونة يصبح أكثر نفورا من أي تغيير محتمل في حياته نظرا لكونه يخشى من الابتعاد عن منطقته الآمنة التي اعتاد عليها.
لكن التغيير من الأشياء التي تسمح بدفع المرء للأمام وتكبير أحلامه وطموحاته وهذا الأمر لا يتأتى إلا من خلال امتلاك المرء للمرونة، حسبما ذكر موقع "Ladders". وهذا يقودنا للبحث عن طرق تساعدنا على امتلاك المرونة التي نبحث عنها والتي تساعدنا على مواجهة التغيير بنجاح:
- ضع خطة واضحة: من الضروري أن يشعر المرء بشيء من الراحة والهدوء عندما يجد أن حياته تتجه نحو التغيير سواء أكان هذا التغيير غير مرغوب فيه أو غير متوقع. وأفضل طريقة للحصول على الراحة والهدوء تكون عبر التخطيط السليم، فالتحرك بعشوائية يزيد من صعوبة تقبل التغيير.
طبقا لعلماء النفس الاجتماعي فإن المرء يشعر بالسيطرة على حياته عندما تكون أفكاره وأحاسيسه متوافقة مع تصرفاته، والتخطيط السليم لكيفية التعامل مع التغيير القادم يفي بغرض التوافق الذي نتحدث عنه وهذا الأمر يكون الحصول عليه ميسرا في حال تعامل المرء بمرونة مع مجريات الأمور التي يمر بها.
- اسأل نفسك العديد من الأسئلة: دماغ الإنسان حساس جدا نحو أي درجة تغيير يشعر بها في محيطه. لذا فعندما يشعر الدماغ بأي شيء خارج عن المألوف في البيئة، يكون رد فعله إما بالمواجهة والقتال أو بالهرب أو بالجمود في مكانه. لكن أي رد فعل من تلك الردود لن توصل المرء للمرونة التي نبحث عنها. لكن الحل الصحيح يكون عبر طرح المرء العديد من الأسئلة المتعلقة بالتغيير القادم، فهذه الأسئلة من شأنها شحن الدماغ للعمل وتقديم الحلول المرنة التي نريدها.
- قم بخطوات صغيرة وثابتة للأمام: عندما يصبح التغيير قادم لا محالة فإن المرء غالبا ما يشعر بالإنهاك الذي يقوده في النهاية للاستسلام للأمر الواقع، باعتباره قدره الذي لا مفر منه. هذا وإن كان صحيحا إلى حد بعيد، إلا أن امتلاك المرء لعقلية مرنة يساعده على تعديل التغيير القادم بحيث يبقى منسيطرا على حياته من خلال التعامل المرن مع الأمور المستجدة. هنا تصبح الانتصارات الصغيرة في غاية الأهمية والتي تعد بمثابة خطوات صغيرة تدفعنا للأمام بثقة وثبات.
تعليقات
إرسال تعليق