قد يبدو للبعض أن مسألة ترك انطباع أولي جيد لدى الآخرين أثناء الحديث عبر الهاتف يعد أسهل بكثير من ترك نفس الانطباع خلال اللقاء وجها لوجه، لكن هذا ليس صحيحا دائما، حسبما ذكر موقع "Inc".
الواقع أن المرء عبر الهاتف يفتقد عوامل مهمة كان يمكن أن تساعده على تكوين انطباعه الأول بشأن أحد الأشخاص؛ كلغة الجسد وتعبيرات الوجه، مما يجعل المرء يعتمد فقط على نبرة صوت المتحدث لتكوين الانطباع الأول عنه.
في عصر التكنولوجيا والاتصالات الذي نعيشه حاليا أصبح العالم كقرية صغيرة بالفعل، وبات بمقدور المرء التعرف على العديد من الأصدقاء من شتى دول العالم وكل هذا يمكن أن يتم بعدة طرق، أهمها الهاتف، أو ما يعرف بالهاتف الذكي.
لذا فقد أصبح على المرء الاعتناء أكثر بأسلوب حديثه مع الآخرين مبتعدا عن عدد من العادات السيئة التي من شأنها ترك انطباعات أولية سيئة لدى الطرف الآخر:
- الانشغال بشيء آخر أثناء التحدث عبر الهاتف: لو امتلك المرء أدنى قدر من الانتباه فإنه سيستطيع تمييز انشغالك عنه وعدم تركيزك مع كلامه. في كثير من الأحيان وبسبب ضغط العمل ربما، يجد المرء في نفسه رغبة بالمرور سريعا على بريده الإلكتروني أثناء الحديث عبر الهاتف، كأن يكمل المكالمة ويتفقد بريده الإلكتروني عبر جهاز الكمبيوتر، هذا الأمر حتى وان استمر لثوان معدودة فإنه من المحتمل جدا أن يترك انطباعا سيئا عنك وربما تجد بأن الطرف الآخر بدأ بتسريع المكالمة لإنهائها. لذا، عليك أن تحرص دائما على أن تغلق جهاز الكمبيوتر وتمنح كل تركيزك للشخص الذي تتحدث معه.
- التأخر بمنح التركيز الكامل للمتصل: إلى حد ما تتشابه هذه النقطة مع النقطة السابقة لكن الاختلاف هنا أن المرء يلتقط الهاتف ويتلقى المكالمة لكنه يتأخر بالتحدث مع المتصل لكونه يريد إنجاز المهمة التي يقوم بها والتي أوشكت على الانتهاء. هذا التصرف من شأنه أن يمنح المتصل فكرة بأنك لا تأبه به ولا بما سيقوله وهذا على فرض أنك تعمل في مهنة لخدمة الناس يعطيهم فكرة أولية سيئة عنك. فالقاعدة المتبعة بصرف النظر عن مهنتك أن كل مكالمة تردك مهمة ويجب أن تمنحها الوقت والانتباه الكافيين.
- التحدث بنبرة استعجال: عندما تتحدث بنبرة مستعجلة فإن هذا يجعل المتصل يعتقد بأنك تريد إنهاء مكالمته بأي شكل. وهنا يجب الانتباه فحتى لو حاولت أن تحافظ على هدوئك لدقيقة أو اثنتين فهذا لن يمنع من أن تكون المكالمة مزعجة للطرف الآخر. لذا احرص دائما على ألا تتصل أو تتلقى أي مكالمة إلا وأنت في كامل استعدادك لها.
- السماح بوجود المشتات أثناء المكالمة: أصوات الموظفين، بكاء الأطفال، وحتى الأصوات الصادرة عن جهاز التفزيون، كلها من المشتتات التي تمنح المتصل الانطباع بأن مكالمته لا تهمك لذلك سمحت بوجود هذه الضوضاء من حولك. لذا، حتى لو كنت تعمل من منزلك حاول أن تحسن اختيار الوقت المناسب لتلقي المكالمات وقم بإجراءات وقائية يمكن أن تساعدك كأن تضع لافتة "برجاء عدم الإزعاج" على باب مكتبك إن كنت تعتقد بأنها ستكون ناجعة.
تعليقات
إرسال تعليق