بعد انتصار الثورة الإسلامية أقرت تشريعات عديدة تقنن اللباس الإيراني ومنع بموجبها على الرجل ارتداء ربطة العنق في جميع الأماكن وفي كل المناسبات وذلك بعد إفتاء رجال الدين وعلى رأسهم المرشد الأعلى أية الله خامنئي الذي أكد في فتاويه أن “ارتداء ربطة العنق غير جائز” وينظر رجال الدين الإيرانيون إلى ربطة العنق على أنها تشبه في شكلها الصليب وبالتالي فهي حسب أيديولويجيتهم رمز للصليب ولدين ولباس الغرب العدو والكافر… وهو ما جعل الأجهزة التابعة للشرطة وقوات الأمن تمنع المحال التجارية ومحلات الألبسة من المتاجرة في ربطات العنق، ومن يخالف هذا المنع يعرض نفسه للتتبعات القانونية والجزائية.
هذا ما يفسر عدم ارتداء الرجال في إيران لربطات العنق داخل الحدود الإيرانية وخارجها وعندما يسافر الإيرانيون لا يقدمون على ارتداء ربطة العنق خوفا من العقوبة وخوفا مما سيلحقهم من تهم بالكفر وتجاوز للقانون خاصة إن كان سفرهم لفترة قصيرة، أما رجال الدولة والسياسيون الإيرانيون فلا يرتدونها لا داخل الدولة ولا خارجها حتى عندما يمثلون بلادهم في المناسبات الدولية وهو ما يميزهم في جميع تحركاتهم الدبلوماسية ويثير استغراب العديد من المتابعين للشأن السياسي خاصة من الدول الغربية حيث لا يفهمون السر وراء ظهور السياسيين الإيرانيين في المحافل الدولية في ملابس حديثة ومتأنقين دون ربطة عنق.
تعليقات
إرسال تعليق