بعد العودة من العطلات الصيفية تكون بطاقات الذاكرة بالهواتف الذكية والكاميرات ممتلئة عن آخرها بالصور ومقاطع الفيديو.
وعندما يرغب المستخدم في مشاركة بعض هذه الملفات مع الأصدقاء والمعارف يواجه مشكلة نقل هذه الصور ومقاطع الفيديو كبيرة الحجم عبر الإنترنت، حيث لا يصلح معها وظائف الإرسال المتوافرة في خدمات البريد الإلكتروني أو خدمات الدردشة، وهنا يمكن اللجوء إلى خدمات التخزين السحابية مثل دروب بوكس أو وي ترانفسير أو أجهزة السيرفر الخاصة.
ولكن كيف يمكن استعمال هذه الخدمات بطريقة آمنة وسهلة وبسيطة؟
تخزين سحابي
تعتبر أنظمة التخزين على الإنترنت، مثل دروب بوكس وجوجل درايف وآي كلاود، من أكثر الطرق شيوعا لمشاركة البيانات بين الأصدقاء والمعارف؛ حيث يقوم المستخدم بتحميل الصور ومقاطع الفيديو الخاصة به على أجهزة السيرفر الخاصة بالشركة، وبعد ذلك يمكن إتاحة نطاقات معينة من هذه البيانات للأصدقاء والمعارف؛ حيث إنهم يحصلون على رابط أو بيانات الوصول إلى الذاكرة السحابية عن طريق البريد الإلكتروني، ولا يحتاج المتلقي عادةً إلى إنشاء حساب خاص به لدى الشركة المقدمة للخدمة، من أجل الوصول إلى البيانات أو تنزيلها، أما المرسل فإنه يتعين عليه في معظم الخدمات القيام بالتسجيل المجاني.
وتمتاز هذه التطبيقات بسهولة الاستعمال، حيث يتمكن المستخدم من إنشاء بنية المجلدات، علاوة على إمكانية الوصول الدائم إلى الصور ومقاطع الفيديو بواسطة الحواسيب الأخرى أو الهواتف الذكية.
كما أن هناك بعض خدمات الحوسبة السحابية توفر للمستخدم إمكانية تشفير البيانات، وأوضح فابيان شيرشيل، من مجلة "c't" الألمانية المتخصصة، قائلا: "كيفية تشفير البيانات تظل غير مفهومة بالنسبة للمستخدم في أغلب الأحيان"، بالإضافة إلى أنه عادةً ما يتم تخزين البيانات على أجهزة سيرفر في بلدان خارجية، وتخضع لقوانين حماية البيانات في هذا البلد.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن مساحة الذاكرة المجانية بأجهزة السيرفر للشركات المقدمة لخدمات التخزين السحابي تكون محدودة بعدد قليل من الجيجابايت في أغلب الأحيان، وإذا رغب المستخدم في تخزين بيانات كبيرة الحجم، فإنه يتعين عليه دفع رسوم شهرية، وتختلف التكاليف من شركة إلى أخرى، حيث تتكلف الذاكرة السحابية سعة واحد تيرابايت بخدمة دروب بوكس وجوجل درايف حوالي 10 دولار أمريكي شهرياً.
خدمة وي ترانسفير
وإذا رغب المستخدم في نقل كمية كبيرة من البيانات لمرة واحدة، فيمكنه تجريب خدمات وي ترانسفير أو Dropsend أو Zeta Uploader، وتتشابه طريقة عمل هذه الخدمات مع الأنظمة السابقة؛ حيث يقوم المستخدم بتحميل البيانات على أجهزة السيرفر بالشركات المقدمة للخدمة، وإدخال عناوين البريد الإلكتروني للمتلقين، الذين يحصلون على رابط في رسالة البريد الإلكتروني لتنزيل البيانات على الفور، ويتم حذف البيانات تلقائيا بعد عدة أيام، ولا يتوافر لمثل هذه الخدمات بنية مجلدات أو إمكانية الوصول الجوال إلى البيانات.
وفي مقابل ذلك، لا تتطلب مثل هذه الخدمات تسجيل أية بيانات، سوى إدخال البريد الإلكتروني الخاص بالمستخدم عند إرسال البيانات. وعند الرغبة في نقل ملفات كبيرة الحجم للغاية، فإنه يتعين على المستخدم دفع رسوم لهذه الخدمة، وتظهر معها نفس مشكلات الأمان الخاصة بأنظمة الحوسبة السحابية. وأوضح فرانك شبينج، من الجمعية الألمانية لحماية البيانات، قائلا: "يجب الاعتماد على شركات موثوقة عند الرغبة في تخزين البيانات على أجهزة السيرفر في بلدان خارجية"، نظرا لأن المستخدم ليس له أي تأثير على جوانب الأمان وحماية البيانات على أجهزة السيرفر الخارجية.
سيرفر خاص
وللتغلب على مشكلات تخزين البيانات على أجهزة سيرفر خارجية، يمكن للمستخدم إنشاء جهاز سيرفر خاص به، وبالتالي لن يواجه مشكلات فيما يتعلق بمساحة الذاكرة، ومع ذلك فإن شراء جهاز السيرفر الخاص وتثبيته يعتبر من الأمور المعقدة بعض الشيء والمكلفة، علاوة على أن المستخدم يتعين عليه تأمين جهاز السيرفر الخاص به ضد هجمات القرصنة الإلكترونية.
أقراص شبكية
ومن ضمن الإمكانيات الأخرى لنقل البيانات استعمال الأقراص الصلبة الشبكية، التي يتم توصيلها بشبكة الإنترنت، ولا تظهر هنا أية مشكلات تتعلق بجوانب الأمان، إلا أن المشكلات تتعلق بسرعة نقل البيانات، ولذلك قد يستغرق الأمر وقتا طويلا عند الرغبة في تنزيل ألبوم الصور للعطلات الصيفية.
المصدر: ميديا 24
تعليقات
إرسال تعليق