يُعرف التهاب السحايا بأنه حالة التهابية نادرة تصيب الأغشية الرقيقة التي تغلف الدِّماغ والحبل الشوكي، والتي تعرف بالسحايا. وقد يصيب هذا الالتهاب الأطفال والبالغين. وينقسم هذا المرض إلی أنواع عدة، منها النوع الفيروسي والنوع البكتيري والنوع الفطري، وهذا بحسب موقع "WebMD".
ويذكر أن التهاب السحايا البكتيري يكون أحياناً مهدداً للحياة، كما أنه ينتشر بين الناس الذين بينهم تواصل قريب مع بعضهم بعضا. أما التهاب السحايا الفيروسي، فهو يكون أقل شدة من البكتيري، ومعظم المصابين به يشفون تماماً من تلقاء أنفسهم من دون علاج. أما التهاب السحايا الفطري، فيعد نوعاً نادراً من هذا المرض. فهو غالباً ما لا يصيب إلا من لديهم جهاز مناعة ضعيف.
الأسباب
معظم حالات التهاب السحايا تنجم عن التهاب بكتيري أو فيروسي يبدأ خارج منطقة الدماغ، من ذلك الحلق والأذن الجيوب الأنفية.
وفي حالات أقل شيوعا، قد ينجم التهاب السحايا عن أي مما يأتي:
- الالتهابات الفطرية.
- مرض السل.
- أمراض المناعة الذاتية.
- أدوية السرطان.
عوامل تزيد من احتمالية الإصابة به
يُعد الجميع عرضة للإصابة بالتهاب السحايا، غير أنه يكون أكثر شيوعاً بين الفئات العمرية الآتية:
- الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 أعوام.
- المراهقون والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاماً.
- البالغون الذين تزيد أعمارهم على 55 عاماً.
ويكون التهاب السحايا أكثر خطورة لدی مصابي أمراض معينة، منها تلف أو عدم وجود الطحال وأمراض المناعة والأمراض المزمنة.
ويذكر بأنه نتيجةً لسهولة انتشار التهاب السحايا، فهو عادة ما يصيب التجمعات، منها إسكانات طلاب الجامعة. كما أن من يسافرون إلی بلاد ينتشر فيها المرض، منها بعض دول إفريقيا، يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة به.
الأعراض
عادةً ما تظهر أعراض التهاب السحايا البكتيري بشكل مفاجئ. أما النوع الفيروسي، فأعراضه إما تظهر فجأة أو تدريجياً. وتتضمن الأعراض الأكثر شيوعا بين النوعين الآتي:
- ارتفاع درجات الحرارة.
- الألم والتيبس في العنق.
- الصداع الشديد.
- التقيؤ.
- نوبات الصرع.
- انخفاض درجة الوعي.
- التشوش.
ويُذكر أنَّ الأعراض قد تختلف لدی الرضع والأطفال وكبار السن ومن لديهم أمراض أخری كالآتي:
الرضع
وتتضمن الأعراض لديهم ارتفاع درجات الحرارة والتهيجية التي يصعب تهدئتها وانخفاض الشهية والتقيؤ والطفح الجلدي. كما وقد يصاب الرضع بتيبس في الجسم وظهور بقع حمراء أو بنفسجية ناعمة علی الرأس غير ناجمةٍ عن البكاء، كما أنهم قد يبكون عند حملهم.
الأطفال
وتتضمن الأعراض سلوك الأطفال المشابه لسلوك المصابين بالانفلونزا والسعال أو قد يجدون صعوبة في التنفس.
كبار السن ومصابو الأمراض الأخری
وتتضمن الأعراض صداعاً خفيفاً مع ارتفاع في درجات الحرارة والشعور بنقص الطاقة وعدم الارتياح.
وتتضمن الأمراض التي تتشابه في أعراضها مع التهاب السحايا الانفلونزا والتهاب الكبد الفيروسي.
العلاج
ذكر موقع "www.mayoclinic.org"، أن علاج التهاب السحايا يعتمد علی نوعه كالآتي:
- التهاب السحايا البكتيري: يجب أن يعالج فوراً بالمضادات الحيوية والستيرويدات القشرية، فذلك يساعد علی ضمان الشفاء وعدم الإصابة بالمضاعفات، منها نوبات الصرع وانتفاخ الدماغ.
- التهاب السحايا الفيروسي: معظم حالاته تزول من دون علاج خلال أسابيع عدة. وتتضمن أساليب العلاج المستخدمة للحالات البسيطة أخذ أقساط كافية من الراحة والحصول علی كميات كافية من السوائل، بالإضافة إلی استخدام الأدوية المسكنة للألم والخافضة للحرارة.
كما وقد يقوم الطبيب بوصف الستيرويدات القشرية للتخفيف من انتفاخ الدماغ، فضلاً عن الأدوية المضادة للاختلاج للسيطرة علی نوبات الصرع. وإن كان الفيروس المسبب له هو الهربيس، فهو يصف له مضاداً للفيروسات.
- التهاب السحايا الفطري: فهو يعالج بالأدوية المضادة للفطريات.
تعليقات
إرسال تعليق