"رجعت ريما لعادتها القديمة" ويقوله البعض "رجعت حليمة لعادتها القديمة" وخلف هذا المثل قصة شهيرة تقسم في داخلها إلى روايتين حكاهم السابقون وتوارثتها عنهم الأجيال المتلاحقة.
يعود أصل هذا المثل إلى "حليمة/ريما" زوجة "حاتم الطائي" أحد أبرز الرجال الذين اشتهروا بالكرم والسخاء، في حين اشتهرت زوجته بالبخل الشديد ما جعلها تضع قدر قليل جدًا من السمن في الطبخ فكان ضيوف زوجها يشعرون برداءة الطعام، فحتى يزيل منها هذه العادة أخبرها أن القدامى كانوا يقولون أن كل ملعقة سمنة تضعها المرأة في الطعام تزيد من عمرها يومًا، فقامت بزيادة السمن حتى تغير مذاق الطعام وأصبح أفضل، وبعدما توفى ابنها زهدت فى العيش، وأخذت تقلل قدر السمنة في الطعام حتى تموت أسرع، وبالتالي لاحظ ضيوف زوجها تغير طعم الطعام وعودته إلى شكله الأول فقالوا "رجعت ريما/ حليمة لعادتها القديمة".
وفى رواية أخرى عن المرأة ذاتها وزوجها حاتم الطائي، ووضعها كمية قليلة من السمن في الطعام، فاخترع زوجها حيلة وأخبرها أن السابقون قالوا أن كلما وضعت المرأة ملعقة سمنة في الطعام كلما منع ظهور الشيب في شعرها، فقامت بزيادة السمنة في الطعام حتى تغير مذاقه للأفضل، وبعدما كسى المشيب شعرها أدركت الحيلة وعادت إلى وضع السمنة بكميات قليلة فقال الناس "عادت ريما/ حليمة لعادتها القديمة".
تعليقات
إرسال تعليق