لأن طلع نجم سهيل لا تأمن من السيل، أو إذا طلع نجم سهيل لا تأمن من مجيء السيل، ومن صيغ هذا المثل "لَنْ ظهر إسهيل أجا المطر والسيل...
لأن طلع نجم سهيل لا تأمن من السيل، أو إذا طلع نجم سهيل لا تأمن من مجيء السيل، ومن صيغ هذا المثل "لَنْ ظهر إسهيل أجا المطر والسيل"، كما أورده الدكتور هاني العمد في كتابه، ومن صيغ المثل كذلك قولهم "طلع إسهيل لا تأمن السيل"، أو "لا طلع سهيل لا تأمن السيل".
وحكاية هذه المثل هي أن تاجراً ودع زوجته الحامل ليسافر في بلاد الله ليتاجر ويبحث عن الرزق والربح وغاب عن بيته ما يقارب خمسة عشر عاماً، وذات ليلة قرر العودة ولم يتحصل من المتاجرة إلا على ثلاثة جمال، ركب على إحداها واقتاد الآخرين.
وفي الطريق وجد خيمة بائسة ورغب في استكشافها ونشد الطعام من سكانها، فوجد رجلاً مُسناً لا يملك من الدنيا إلا كسرة خبز، وعند رحيل التاجر قال له المسن: "هل أبيعك نصيحة بجمل؟"، فقال التاجر بعد أن ضحك "وما هي هذه النصيحة؟"، فرد المُسن "لَنْ طلع إسهيل لا تامن السيل".
المهم سمع ثلاث نصائح وذهبت الجمال الثلاثة للعجوز، ومضى التاجر حتى وصل مضارب جماعة من البدو يقيمون على ضفاف سيل فاقام عندهم ليلة، وعند منتصف الليل رأى التاجر نجم سهيل في السماء يتلالأ من الشرق، فصاح بعقيد القوم والناس أن ارتفعوا إلى الجبل، خوفاً من السيل، وحكى للعقيد القصة، فضحكوا عليه ولم يسمعوا كلامه، وبعد زمن ليس بطويل جاء سيل هادر وجرّ الناس وبيوت الشعر وجرهم بعيداً ولم يبق إلا شياهٌ وجمال عدة كسبها التاجر وعاد بها إلى أهله.
وأصبح هذا المثل يُضرب عند الاستفادة من النصيحة وخبرة المجربين.
تعليقات
إرسال تعليق