الإنسان بطبيعته خطاء، بمعنى أنه دائما ما يكون عرضة لارتكاب خطأ ما. بعض الأخطاء التي قد يرتكبها المرء تكون صغيرة ويسهل تجاوزها ونسيانها وبعض الأخطاء يكون من الصعب على المرء إهمالها، نظرا لأثرها البالغ على حياته أو حياة من هم حوله.
وبصرف النظر عن طبيعة الخطأ أو حجمه، فهناك عدد من الخطوات التي يمكن للمرء اتباعها ليسهل على نفسه مسألة إكمال حياته بالشكل الطبيعي المعتاد:
- كن صادقا بشأن ما حدث: يلجأ البعض لتبرير الخطأ الذي ارتكبوه من خلال الكذب على أنفسهم وعلى الآخرين، ويبررون هذا الفعل بأنه "كذب أبيض" لا يضر. لكن الواقع أن الكذب يبقى كذبا بصرف النظر عن الألوان التي نحاول صبغه بها. لذا، فالأنسب عند وقوع الخطأ أن يسارع المرء على الاعتراف به وتحمل مسؤوليته. وعلى الرغم من صعوبة الاقتناع بضرورة الاعتراف بالخطأ؛ حيث يعد البعض نفسه شخصا أحمق بسبب اعترافه، إلا أن هذا الشعور يكون قصير الأمد لا يلبث أن يزول، بينما الذي يقوم بمعالجة خطئه عن طريق الكذب فإنه يعقد المسألة أكثر فأكثر، مما يزيد من صعوبة إيجاد حلول لها.
- لا تبالغ بالقسوة على نفسك: من الطبيعي أن يشعر المرء بالحزن أو الحرج عقب ارتكابه خطأ ما، لكن عليك أن تتذكر أنه لا يجب عليك أن تعيش باقي حياتك تحت سيطرة هذه المشاعر السلبية. لذا حاول أن تجد الطريقة المناسبة لك، والتي تساعدك على التخلص من التوتر الذي تشعر به، وذلك عن طريق التحدث مع صديق أو زميل في العمل، أو القيام بممارسة رياضة المشي لبعض الوقت أو اللجوء للورقة والقلم لتدوين مشاعرك بحيث تتعرف عليها أكثر وتتمكن من التعامل معها بالطريقة الصحيحة.
- قم بالاعتذار: ينظر البعض للاعتذار على أنه مؤشر على ضعف الشخصية على الرغم من أن الحقيقة عكس ذلك تماما. فالاعتذار يظهر المرء بصورة القادر على تحمل مسؤولية أخطائه مما يعني بداهة الاستعداد على محاول تعديل تلك الأخطاء إن أمكن أو على الأقل تجنب إعادة ارتكابها مستقبلا.
- ضع الخطأ بإطاره الصحيح: سواء كان الخطأ المرتكب زلة لسان عابرة أو خطأ أكبر، فعلى المرء أن ينظر له من خلال وضعه في إطاره الصحيح. ولتحقيق هذا الأمر ينبغي على المرء أن يسأل نفسه عن أثر الخطأ الذي ارتكبه بعد عام أو خمسة أعوام مثلا، على الأرجح أن لا يكون هناك أي تأثير للخطأ بعد مرور كل تلك المدة لكن فيما لو كان خطأ مؤثرا جدا فيمكن استشارة المرشد النفسي الذي يساعده على التعامل مع نتائج الخطأ الذي ارتكبه.
تعليقات
إرسال تعليق