يقال إن حيوانات الصيد كانت في قديم الزمان أقل مما هي عليه اليوم ، وإن الظباء خاصة كانت قليلة جدا ‘ وإن قطيعها الأول اقتصر على ظبيتين كانتا بالطبع غير قادرتين على التزايد. ولم تتوقفا عن الشكاة...
يقال إن حيوانات الصيد كانت في قديم الزمان أقل مما هي عليه اليوم ، وإن الظباء خاصة كانت قليلة جدا ‘ وإن قطيعها الأول اقتصر على ظبيتين كانتا بالطبع غير قادرتين على التزايد. ولم تتوقفا عن الشكاة لقسوة تعاستهما دون أن يدري أيما كائن كيف ينصحهما أو كيف يعينهما في سوء حالهما . وضايقت شكاتهما التي لا تنكف " روح الماء " الذي كان يسكن النبع الذي تردانه للشرب ، فقال لهما حرج الصدر مغضبا : تحزنني شكاتكما وبكاؤكما ، وأعدكما بتحويل أي حيوان يصل نبعي للشرب إلى ذكر ظباء ، وبهذا يصير عددكما ثلاثة .
فشعرتا بالسعادة ، واختبأتا في دغل شجر تترقبان رفيق المستقبل القادم .
وها هو رجل يقدم إلى النبع وابنه في إثره ، فأخذت ظبيتانا تشكوان : لا نريد إنسانا .
فأرهف الأب سمعه ، وتساءل : ما هذه الأصوات التي أسمعها ؟!
بيد أن الابن الظامئ شرب من النبع ، وفي الحال استحال ظبيا أمام والده الذي أذهله ما جرى ، لكنه تنهد بعد أن أدرك الحقيقة ، وقال : وا أسفاه يا ولدي ! اهرب إذا قابلت الناس ، واحذر إذا قابلت الفيلة ، وانضم إلى الظباء إذا رأيتها !
وانصرف بعد ما قال . وأرادت ظبيتانا الهرب ، فمنعهما الوافد الجديد . وبدأت حياة جديدة ؛ إذ ما لبثت الظبيتان أن نتجتا أرشاء ( ظباء صغيرة ) ، فتكون أول قطيع ظباء ، ومن ذلك الزمان والظباء تتزايد إلى درجة أنه ما من أحد اليوم بقادر على عدها .
*أسطورة أفريقية من موقع " قصص من شتى البلدان" الفرنسي
فشعرتا بالسعادة ، واختبأتا في دغل شجر تترقبان رفيق المستقبل القادم .
وها هو رجل يقدم إلى النبع وابنه في إثره ، فأخذت ظبيتانا تشكوان : لا نريد إنسانا .
فأرهف الأب سمعه ، وتساءل : ما هذه الأصوات التي أسمعها ؟!
بيد أن الابن الظامئ شرب من النبع ، وفي الحال استحال ظبيا أمام والده الذي أذهله ما جرى ، لكنه تنهد بعد أن أدرك الحقيقة ، وقال : وا أسفاه يا ولدي ! اهرب إذا قابلت الناس ، واحذر إذا قابلت الفيلة ، وانضم إلى الظباء إذا رأيتها !
وانصرف بعد ما قال . وأرادت ظبيتانا الهرب ، فمنعهما الوافد الجديد . وبدأت حياة جديدة ؛ إذ ما لبثت الظبيتان أن نتجتا أرشاء ( ظباء صغيرة ) ، فتكون أول قطيع ظباء ، ومن ذلك الزمان والظباء تتزايد إلى درجة أنه ما من أحد اليوم بقادر على عدها .
*أسطورة أفريقية من موقع " قصص من شتى البلدان" الفرنسي
تعليقات
إرسال تعليق