نستطيع كتابة كلمة في اللغة العربية من حرف واحد وذلك لا يكون إلا في فعل الأمر الذي يكون أصل فعله الماضي ثلاثي معتل في وزنه الصرفي ويكون من اللفيف المفروق : وهو ما كان فيه حرفا علة...
نستطيع كتابة كلمة في اللغة العربية من حرف واحد وذلك لا يكون إلا في فعل الأمر الذي يكون أصل فعله الماضي ثلاثي معتل في وزنه الصرفي ويكون من اللفيف المفروق : وهو ما كان فيه حرفا علة متجاورين بمعنى أن يفرق بينهما حرف صحيح
مثل : وقى ، وعى ، وفى ، وشى ، وأى ، وخى ، وصَى ، ولى ، ونى ، وهى .
فتقول في فعل الأمر :
قِ ، عِ ، فِ ، شِ ، إِ ، خِ ، صِ ، لِ ، نِ ، هـِ .
فعند صيرورة هذه الأفعال الماضية إلى الفعل الأمر يحذف الحرف الأول لتوجيه الأمر للمخاطب ويحذف الحرف الأخير لأن فعل الأمر مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة.
[إِ] وهو فعل أمر من وأى.
وَأَى ( يَئِيه ) وَأْيًا
- الوَأَى من الدَّوابّ : السريعُ المشدَّدُ الخَلق
- وَأَى فلانًا : وعَدَه
- وَأَى له : ضَمِن، وفي الحديث: يقول الله تعالى : حديث شريف إِني قد وَأَيْتُ على نفسي أَنْ أَذكُرَ من ذكرني
لو قال تِ قف على جمر الغضا لوقفت ممتثلا ولم أستنكف
(من تائية عمر ابن الفارض)
[دِ] من ودي يدى دية: من دفع الدية وهو إيتائها، والمؤتى كالمؤدى: ألا ترى قولنا مؤتي
الزكاة هو مؤديها، وأن الدية هي ما يؤدى عوضا عن الحياة بعد فقدها، والدية من [وَدَيَ] وما
ياؤها إلا الحياة؛ ألا ترى أن الحياة من [حـ يـ و ] وعينها هى الياء؟. وهنا علاقة بين التاء والدال فهما قريبتان فى المخارج قريبتان فى المعنى، وهما أشبه بكلمة يعطى، فالطاء أيضا تشاركهما فى المخارج الأصلية، وكلها من النطع.[رِ] من ورى يورى وريا: والوري قدح الزند. ومنها التوراة كتاب موسى فهو أيضا من الوري وهى النور كما وصفها القرآن الكريم.
[شِ] من وشى يشى وشاية، ووشَّى وشيا.
[عِ] من وعى يعى وعيا فهو واع بمعنى احتواه ومنها الوعي بالشيء، ومنها الوِعاء لأنه محتـَوَى الأشياء، ومنها الواعى وهو اسم للفاعل، ومنها التوعية وهى الكلام إلى الغير بقصد أن يعي أمرا يجهله فيصير له واعيا.
[فِ] من وفى يفى وفاءا فهو وَفِـيٌّ،
[قِ] من وقى يقى وقاية فهو واقٍ وواقى، والتوقى فى قولنا توقى الأمر كقولنا توخى الحذرمن الأمر، وهنا علاقة بين القاف والخاء والكاف فى المخارج: ألا ترى أن وكا تعنى ربط وما هذا الربط إلا وقاية للشيء من الضياع، وهو توخى الحذر من ضياعه؟
وقد تكون الخاء من هذا المعنى فعل أمر لطلب التوخى، والكاف المكسورة فعل أمر لطلب التوكى، فنقول له [خِ] بمعنى توخَّ واحذر، ونقول له [كِ] من وكا بمعنى ربط؛ بمعنى اربط الشيء حذر الضياع والفقد. ومنها الحديث الشريف:
العين وِكاء السه. وقولهم: يداك أوكتا وفوك نفخ!
[لِ] من وَلِـيَ بمعنى تبع وأتـْبع؛ فنقول له: لِنى: بمعنى اتـْبـَعْنِـى واتـَّبِـعْـنِـى أهدك صراطا سويا.
[نِ] من ونى ينى، وتوانى يتوانى
هذه هي الكلمات التى تدل على أن الحرف الواحد يستخدم بمعنى كلمة كاملة
تعليقات
إرسال تعليق