القائمة الرئيسية

الصفحات

مخاطر تواجه العالم عام 2017

يتوقع خبراء أن يواجه العالم في العام 2017 العديد من الأخطار السياسية والاقتصادية والعسكرية من واشنطن غربا، حيث سيصبح دونالد ترامب "سيد البيت الأبيض"، مرورا بلندن شرقا، والتي ستظل تعاني جراء قرارها الخروج من الاتحاد الأوروبي، وصولا إلى...
يتوقع خبراء أن يواجه العالم في العام 2017 العديد من الأخطار السياسية والاقتصادية والعسكرية من واشنطن غربا، حيث سيصبح دونالد ترامب "سيد البيت الأبيض"، مرورا بلندن شرقا، والتي ستظل تعاني جراء قرارها الخروج من الاتحاد الأوروبي، وصولا إلى باريس وبرلين في الجزء الغربي من أوروبا.

ومن أنقرة حيث يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محاولاته لإحكام قبضته على البلاد إلى بكين التي ستشهد تحولات في القيادة السياسية مع انعقاد مؤتمر الحزب الشيوعي في الخريف المقبل، إلى جانب التوتر المتزايد في بحري الصين الشرقي والجنوبي.

ثم إلى بيونغ يانغ، حيث يواصل الرئيس الكوري الشمالي تحدياته المثيرة للقلق لجيرانه وواشنطن على السواء بإعلانه اقتراب انتهاء الاستعدادات لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، بحسب ما خلص إليه مركز الدراسات المتخصص "مجموعة يوراسيا".

وتحدث المركز عن أخطار عدة نورد بعضها في هذا التقرير، إلا أنه لم يتناول أزمة الدين العالمي التي تشكل أحد هم المخاطر على الاقتصاد العالمي.

1- الدين العالمي والأزمات المالية
كشف صندوق النقد الدولي مؤخرا عن رقم "مخيف" لحجم الديون العالمية، وهو الأمر الذي قد يستمر في العام الجديد وربما يتفاقم أكثر.
وقال صندوق النقد إن العالم يسبح في ديون حجمها 152 تريليون دولار، موضحا أن حجم الديون العالمية العامة والخاصة بلغت 225 في المئة من الناتج الاقتصادي العالمي العام الماضي، ارتفاعا من حوالي 200 في المئة في 2002.

وأوضح الصندوق أن نحو 100 مليار دولار، أي ما يقرب من ثلثي إجمالي ديون العام 2015 مستحقة على مقترضين من القطاع الخاص، محذرا من أن تنامي الدين الخاص، عادة ما يفضي إلى الأزمات المالية.

2-جمود الإصلاحات
في هذا العام أيضا، ستفتقر القيادات في عدد من دول العالم لكثير من المسائل، مع تجنب المسؤولين السياسيين في الدول المتقدمة والناشئة لأي إصلاحات هيكلية، ويقوضون بالتالي من آفاق النمو والفرص الجديدة للمستثمرين.
ومن غير المتوقع أن يشهد العام 2017 زيادة كبيرة في الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة، فبعض زعماء الدول مثل رئيس الوزراء الهندي مودي والرئيس المكسيكي بينا نييتو، حققوا الكثير حتى الآن.

وفي فرنسا وألمانيا، ستنتظر الإصلاحات إلى ما بعد الانتخابات، وفي الأثناء تواجه الصين تحولا في القيادة، بينما يبدو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيسة وزراء بريطانيا تيرزا ماي والرئيس الجنوب إفريقي زوما منهمكين بالتحديات الداخلية في بلدانهم. غير أن البرازيل ونيجيريا والسعودية ستحقق بعض التقدم في خططها الطموحة.

3-تسييس البنوك المركزية
للمرة الأولى منذ عقود، تواجه البنوك المركزية هجوما ليس في الأسواق الناشئة فحسب، بل في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو وبريطانيا.

فقد أصبحت البنوك المركزية في العالم أكثر هشاشة وعرضة للتدخل الحكومي، خصوصا في أوروبا، ومن المنتظر أن تزداد الضغوط عليها أكثر في العام 2017.
ففي العام الماضي، انتقدت تيريزا ماي بنك إنجلترا لفرضه سياسات الفائدة المتدنية، معتبرة هذه الخطوة سببا في عدم المساواة المتزايدة في دخول المواطنين.
وفي ألمانيا جادل وزير المالية فولفغانغ شوابل بأن معدلات الفائدة المتدنية قللت من الحوافز في الدول الأوروبية من أجل القبول بضرورة تنفيذ الإصلاحات.

وتعد تركيا المثال الأوضح على ذلك عندما تدخل أردوغان أكثر من مرة في سياسات البنك المركزي التركي، حيث عارض مرة رفع نسبة الفائدة على الرغم من تدهور الليرة التركية.
وشهدت الليرة تراجعا كبيرا أمام الدولار عام 2015، نتيجة للصراع بين أردوغان والبنك المركزي، ولاحقا، وتحديدا في مايو 2016، قلص الرئيس التركي صلاحيات وزير الخزانة.

4-الصين واستفزازات ترامب
يعلم الرئيس الصيني جي جينبيغ أن الوقت خطير فيما يتعلق بالظهور بمظهر ضعف ومتردد، وبالتحديد في شأن استفزازات ترامب وأماكن التوتر الأميركي الصيني، في كوريا الشمالية وتايوان وهونغ كونغ وبحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي.

كذلك سوف يشكل التحول في القيادة الصينية خلال مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني المقبل في الخريف مسارها السياسي والاقتصادي لعقد مقبل أو أكثر، الأمر الذي يترتب عليه أخطار تتجاوز حدودها الإقليمية، وخصوصا إذا ما صاحب ذلك أخطاء في السياسة الاقتصادية التي قد تربك المستثمرين الأجانب والأسواق العالمية.

5-ضعف ميركل
سيجلب العام الجديد موجة أخرى من الأخطار السياسية في أوروبا، وسيتجسد بعضها وسط ضعف في قيادة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي كانت القيادة القوية لها قد أثبتت أنها ضرورة من أجل قدرة أوروبا على إدارة الأزمات في السنوات الأخيرة.

وستواجه أوروبا في العام 2017 تحديات أكبر في ظل الانتخابات الفرنسية والأزمة المالية اليونانية ومفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتوتر العلاقات مع روسيا وتركيا.

ولسوء الحظ، ورغم أنه قد يعاد انتخاب ميركل عام 2017، فإنها ستكون شخصية أضعف مما كانت عليه، الأمر الذي سيترك أوروبا من دون قيادة قوية على الإطلاق، في الوقت الذي ستكون فيه أوروبا بحاجة لقيادة قوية أكثر من أي وقت مضى.

6-القمع في تركيا
يواصل أردوغان فرض حالة الطوارئ في بلاده من أجل مزيد من السيطرة على الشؤون اليومية للمواطنين وسط تشديد قبضته على القضاء والبيروقراطية والإعلام وحتى قطاع الأعمال من خلال موجات من الاعتقالات وحملات التطهير.

ومن المتوقع أن يلجأ أردوغان في العام الجديد إلى استفتاء لمنحه مزيدا من السلطات وإحكام قبضته ، الأمر الذي يزيد من المشكلات الاقتصادية في بلاده ويزيد من توتر العلاقات مع أوروبا.

7-كوريا الشمالية
سيكون العام 2017 عاما كبيرا بالنسبة إلى كوريا الشمالية، وهو أمر ليس جيدا بالنسبة إلى الولايات المتحدة والغرب، خصوصا وأنه من الصعب التنبؤ بمتى ستكون لدى بيونغ يانغ قدرات صاروخية باليستية تشكل تهديدا مباشرا لواشنطن مع معرفة الأخيرة بأن كوريا الشمالية تقترب أكثر فأكثر من هذا الأمر.

وكان الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ إون قال في رسالة بمناسبة العام الجديد أن الاستعدادات لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات بلغت مراحلها النهائية، لكن هذا الأمر مازال غير مؤكد حتى الآن بالنسبة للدول الغربية.
Reactions

تعليقات