القائمة الرئيسية

الصفحات

أسوأ الأحداث التي يمكن أن تقع في العام 2017

بعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، يترقب العالم القرارات السياسية التي ستشكل مجرى الأحداث العالمية نتيجة "سياسة الند" بين أميركا ترامب وروسيا بوتين...
بعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، يترقب العالم القرارات السياسية التي ستشكل مجرى الأحداث العالمية نتيجة "سياسة الند" بين أميركا ترامب وروسيا بوتين.

ولتصور هذه السيناريوهات، استوحت صحيفة Kto B kypce الروسية من تقريرٍ لوكالة بلومبيرغ، أسوأ الأحداث التي يمكن أن تقع في العام 2017.

1- الترامباوية
بداية توقع التقرير أن ترتفع شعبية ترامب خلال الأسابيع الأولى من تسلمه لكرسي الرئاسة، وفي المقابل سيتخذ الكونغرس الأميركي - خاصةً نوابه الجمهوريين - تدابير من أجل التحفيز الاقتصادي.

ومن المتوقع أن يشهد الشارع الأميركي موجة من الاحتجاجات بعد تسلمه منصبه وتوقيعه على قرارات تلغي ما أقرّه سلفه باراك أوباما.
وفي هذه الاحتجاجات، التي سيحضرها طلاب الجامعات ونشطاء من حركة "حياة السود تهم"، ستعم الفوضى وسيتم فرض حالة الطوارئ وحظر التجول في المدن الكبرى. وستحدث انشقاقات كبرى في الكونغرس الأميركي؛ حتى أن مجموعة ترامب نفسها ستشهد انقسامات - بحسب الصحيفة الروسية -.

وتظهر الدراسات أن الأسهم في القطاع المصرفي وصناعة الصلب ستشهد ازدهاراً في الأشهر الأولى من حكم ترامب، إلا أن هذا الازدهار سيتراجع، لترتفع أسعار سندات الخزينة الأميركية.

2- تعاظم النفوذ
أدت انعزالية ترامب وتعاظم النفوذ الروسي إلى وضع المستشارة الألمانية آنغيلا ميركل أمام خيار صعب؛ إما بناء قوة عسكرية ضد روسيا في أوروبا الشرقية، أو الاستماع لنصيحة ترامب وإبرام اتفاق مع بوتين لتقسيم مناطق النفوذ في أوروبا الشرقية.

ويعني هذا الاتفاق أن يسحب بوتين مقاتليه من شبه جزيرة القرم ويتوقف عن التدخل في شؤون الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي. وفي المقابل، يعترف ترامب وميركل بالنفوذ الروسي على أوكرانيا وروسيا البيضاء وسوريا.

وتعني هذه الخطوة أنه حتى بعد 26 سنة من انهيار الاتحاد السوفياتي، لم يتعاف بوتين تماماً من علّته التي تتمثل في إعادة هيبة الاتحاد السوفييتي المنهار. وفي هذه الحالة فقط، من الممكن أن يبدأ بوتين الحديث عن استقالته بعد آخر ولاية له.

وعلاوة على ذلك سيستمر الروبل بالارتفاع وسيعود إلى الساحة العالمية. وستشهد أسهم صناعة الأسلحة انهياراً، وسط الإحباط الذي يعاني منه الاتحاد الأوروبي على خلفية عجزه عن إنتاج الأسلحة.

وقال الخبير الاقتصادي دافيد باخونك في هذا السياق إن "تنامي نفوذ الأحزاب السياسية الموالية لروسيا في البلدان الأوروبية الصغيرة على غرار بلغاريا ومولدافيا وإستونيا، يهدد بانتشار حالة من عدم استقرار سياسي على المستوى العالمي سنة 2017".

3- حرب اقتصادية بين الصين وأميركا
في تغريدة عبر تويتر عن موقفه تجاه الصين تساءل ترامب قائلاً، "هل سألتنا الصين إن كان يجب خفض قيمة عملتها وبناء مجمع عسكري هائل؟ لا أظن!”.

تفسير هذه التغريدة إعلان حرب اقتصادية على الصين، إذ أن ترامب ينتقد بشدة سياستها النقدية ويعتبر أنها تتلاعب بالعملة، كما أكد عزمه فرض تعريفات جمركية ضخمة على الواردات الصينية.

وحتى تكون حرباً حقيقية، سيكون على الصين أن ترد على هذه الهجمات المتكررة والمسيئة لها، فألغت عمليات شراء طائرات بوينغ ومنعت تجارة هواتف آيفون في الصين.

4- ترامب والسياسية الدولية
سيقضي ترامب الأشهر الأولى من حكمه في مكتبه ليبحث في سبل تنفيذ الالتزامات الأميركية تجاه العالم، ومن الممكن أن يعلق عضوية الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي كخطوة أولى، ليعلق فيما بعد عضويتها في الأمم المتحدة - كما ترى صحيفة Kto B kypce الروسية -.

كما أنه من المرجح أن يظهر الأعداء التقليديون لأميركا، أما “داعش” فسيستفيد من انفصال الولايات المتحدة عن العالم، كما ستزدهر تجارة المخدرات في أفغانستان وبعض دول آسيا الوسطى.

وبالإضافة إلى القلق حول مستقبل القضية النووية بعد أن اختارت كل من المملكة العربية السعودية واليابان الكشف عن قدراتهما الذاتية، فإن الصدمة الحقيقية تتمثل في تمكن كوريا الشمالية من صنع قنبلة نووية مصغرة واستخدامها في صواريخ قادرة على ضرب السواحل الغربية الأميركية.

وقال الخبير الاقتصادي آليسون غراهام لـ Kto B kypce، "مثّل فوز ترامب بالنسبة لروسيا والصين نقطة بداية لتطوير نفوذهما ومتابعة مصالحهما الإقليمية. أما قدرة ترامب الحقيقية فتتمثل في تطوير الصراعات التي لا توفر فوائد كبيرة للولايات المتحدة ولا تمكنها من بلوغ أهدافها. ونتيجة لذلك سيكون هناك شعور باستمرار الأزمة العالمية وعدم الحفاظ على النظام والأمن العالميين".

5- تغييرات على الساحة السياسية الأوروبية


ألهم فوز ترامب الناخبين في جميع أنحاء أوروبا بدءاً من هولندا، معلناً بدء عصر الزعماء الشعبويين، بخاصة أولئك الذين يرغبون في إغلاق الحدود وكسر اتفاق التجارة الحرة وحتى الخروج من ساحة اليورو والاتحاد الأوروبي.

وتجدر الإشارة إلى أن مارين لوبان، مرشحة الانتخابات الرئاسية الفرنسية، تكافح الهجرة بكل قواها، وتجري استفتاء من أجل الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وفي إيطاليا، تمكن الكوميدي بيبي غريللو، الذي يمثل حزب "حركة الخمس نجوم" من الصعود إلى السلطة، ومن مطالبه إجراء استفتاء لاستعادة الليرة.

وفي ألمانيا، تخسر ميركل في الانتخابات، وفي أوروبا الشرقية تتقرب جمهورية التشيك من روسيا أكثر فأكثر، كما أن اليونان تبقى غير قادرة على الخروج من أزمتها.

وفي هذا السياق، يقول المحلل الاقتصادي آلان ماكويد، إن "أوروبا تعد الأكثر عرضة للتهديد والخطر خلال العام المقبل؛ فربما تتمكن مارين لوبان من تحقيق ما فشلت هيلاري كلينتون في تحقيقه، وتصبح أول رئيسة للبلاد وتبسط أفكارها".

6- الانترنت لخدمة المصالح الدنيئة
ستنتشر آمازون Amazon وآبل Apple وجوجل Google، كوسائل تنصت عالمية على الهواتف الذكية وأجهزة الاتصال، وستكشف النقاب عن العديد من المعلومات والبيانات عن طريق الخروقات والقرصنة. ومن المتوقع أن تتراجع قيمة أسهم شركات التكنولوجيا.

ويقول الخبير بيرغير هارالدسون للصحيفة الروسية، إن الفترة المقبلة ستشهد تطوراً وازدهاراً في الحرب الالكترونية، على خلفية رعاية دول معينة لمجموعات القرصنة.

7- كوبا تعود للاتحاد السوفياتي
سيتخلى ترامب عن فكرة أوباما التي ترى تحسين العلاقات مع كوبا، ويحرم بذلك الجزيرة الاشتراكية من فرصة إنقاذ اقتصادها. كما سيتوقف دعم الحلفاء الإقليميين لكوبا والبرازيل وفنزويلا، ما يعني أن كوبا ستتجه نحو شركاء آخرين: الصين وروسيا.

ونظراً للعلاقات التاريخية التي تجمع بين كوبا والاتحاد السوفياتي سابقاً، سيسمح الرئيس الكوبي راؤول كاسترو بفتح قنوات استخباراتية في هافانا، ما سيمكن الجواسيس الروس من المكوث على بعد 90 ميلاً فقط من ميامي.

8- غرق المكسيك
سيتخلى ترامب عن اتفاقية "نافتا" أو ما يسمى باتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية؛ وهي معاهدة لإنشاء منطقة تجارية حرة ما بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

كما سيضاعف الرسوم الجمركية على الصادرات المكسيكية وسيرفع الضريبة على التحويلات المالية التي يقوم بها العمال المكسيكيون في أميركا، ما يؤدي إلى ركود اقتصادي في المكسيك.

كما ستقوم الولايات المتحدة بترحيل جماعي لمواطني المكسيك اليائسين من الحصول على وظيفة في أميركا، وذلك خوفاً من تحولهم إلى تجار مخدرات. كما سيواصل البيزو المكسيكي السقوط، الأمر الذي سيزيد في نسبة التضخم المالي، ويؤدي إلى تزايد الاقتراض.

وحول هذا الموضوع قال الخبير الاقتصادي آرتور دغوروز، "أعتقد أن ترامب سيركز اهتمامه على السياسة الداخلية، مع العمل على الحد من حجم الضرائب وحل القضايا المرتبطة بمليوني مهاجر غير شرعي على الأراضي الأميركية. أما التخلي عن اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية، فيمكن أن يمثل ذلك مشكلة في نهاية العام 2017".
Reactions

تعليقات