أنا أشعر بالوحدة أحياناً، ها قد قلتها، لكن معظم الشباب لن يقولها، وذلك وفقاً لما أثبته تقرير صادر عن مؤسسة الصحة العقلية.
إذ إن 42٪ من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 34 عاماً يشعرون بالحرج من الاعتراف بشعورهم بالوحدة، وهذا على الرغم من حقيقة أن واحداً من بين كل 10 أشخاص في المملكة المتحدة، على سبيل المثال، لا يملكون صديقًا مُقرباً، وذلك حسب دراسة أجرتها جمعية Relate الخيرية ونقلها موقع هافينغتون بوست.
الوحدة في هذا العام الذي نعيشه أمر غريب حقًا، فبينما لم يكن العالم على اتصال ببعضه البعض بشكل أفضل مما هو عليه الآن، ومع وجود فرص لا حصر لها للسفر والتعرف على أشخاص آخرين، تبدو العزلة أمراً منتشرًا باستمرار.
قاتل صامت
الوحدة كذلك أمر غير مفهوم، فهي لا تعني المعنى البسيط وهو أن تكون وحيداً، بل تعني، على حد تعبير جمعية Mind الخيرية للصحة العقلية، إحساساً بأنك "لست جزءاً من العالم، فقد تكون محاطاً بالكثير من الناس ولكنك لا تزال وحيدًا".
هذا الأمر قد يكون قاتلاً، إذ إن الشعور المزمن بالوحدة يزيد من احتمالات الوفاة المبكرة بنسبة 26٪، فهي قاتل صامت، ورغم أن ذلك يمكن التخفيف من حدته بأفعالنا، إلا أنه شعور غالبًا ما يمر دون أن يلاحظه أحد.
الوحدة والاكتئاب
توجد روابط قوية بين الشعور بالوحدة والاكتئاب، الذي له تبعاته الصحية الخاصة، إذ يزيد الاشتراك في خدمات الاستشارات النفسية بشكل كبير، كما يزيد استخدام مضادات الاكتئاب حيث يوزعها الأطباء بسهولة شديدة، لافتقارهم إلى الوقت والموارد لاكتشاف ما يعاني منه فعلاً هؤلاء الذين يبحثون عن المساعدة.
لماذا نشعر بالوحدة؟
حتى لو كنت قادراً على التحدث إلى شخص ما، إلا أنه لن يستطيع تعليمك كيف تضع نفسك في مركز حياة الأشخاص الآخرين، أو كيف تتأكد من وجود الصحبة اللازمة والصداقات القيمة في حياتك.
البعض لا يعرف التفسير وراء شعورهم بالوحدة أحيانًا، حيث يقضون ساعات من الانطوائية لسنوات، ربما يقضونها في رعاية والديهم، لذا يكون تكوين الصداقات أمراً صعباً بالنسبة إليهم، أو ربما ينسون ذلك.
هذا لا يعني كونهم مملّين أو لا يملكون ما يقولونه، لكن العثور على أشخاص لقضاء الوقت معهم يبدو معاناة لا تنتهي.
كما يميل الناس إلى افتراض أنهم على ما يرام وحدهم، وهو ما قد يكون صحيحاً في معظم الوقت، لكن الشعور بالوحدة أمر ضار ومخزٍ إلى حد كبير، كما أنه يقود إلى حلقة مفرغة وهي كلما زاد شعور الشخص بالوحدة ابتعد عن الآخرين أكثر.
الاعتراف بأن صداقاتك وحياتك الاجتماعية ليست مثالية شيء مخجل ومحرج، كونك في العشرينات من العمر ومن جيل إنستغرام، وها ما يعني أنه لابد لحياتك أن تكون مثالية حقًا.
لذا غالبًا ما تُستخدم وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة للإعلان عن أنفسنا للآخرين، وهذا ليس المكان الأنسب للصراحة أو لإظهار ضعفنا.
كما أن الجميع يريد أن يبدو سعيداً فقط، لدرجة أنهم قد ينشرون صورًا لأنفسهم تظهرهم وكأنهم يقضون وقتاً رائعاً، بينما هم يشعرون بالوحدة بشكل كبير.
ففي مجتمع يهتم بالصورة أكثر من الجوهر، يجب أن يبذل الناس جهداً أكثر لفهم الشعور بالوحدة للتغلب عليه، فلا أحد يختار أن يكون وحيداً.
لذلك فإن الطريق الحقيقي الوحيد للتقدم هو أن تحاول أكثر أن تتواصل مع الناس، وحينما لا ينفع هذا بمحاولة البعض إبعادك عنهم، عليك أن تتنبه للتلميح وتمضي قدمًا لتكوين صداقات أخرى.
إذ إن 42٪ من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 34 عاماً يشعرون بالحرج من الاعتراف بشعورهم بالوحدة، وهذا على الرغم من حقيقة أن واحداً من بين كل 10 أشخاص في المملكة المتحدة، على سبيل المثال، لا يملكون صديقًا مُقرباً، وذلك حسب دراسة أجرتها جمعية Relate الخيرية ونقلها موقع هافينغتون بوست.
الوحدة في هذا العام الذي نعيشه أمر غريب حقًا، فبينما لم يكن العالم على اتصال ببعضه البعض بشكل أفضل مما هو عليه الآن، ومع وجود فرص لا حصر لها للسفر والتعرف على أشخاص آخرين، تبدو العزلة أمراً منتشرًا باستمرار.
قاتل صامت
الوحدة كذلك أمر غير مفهوم، فهي لا تعني المعنى البسيط وهو أن تكون وحيداً، بل تعني، على حد تعبير جمعية Mind الخيرية للصحة العقلية، إحساساً بأنك "لست جزءاً من العالم، فقد تكون محاطاً بالكثير من الناس ولكنك لا تزال وحيدًا".
هذا الأمر قد يكون قاتلاً، إذ إن الشعور المزمن بالوحدة يزيد من احتمالات الوفاة المبكرة بنسبة 26٪، فهي قاتل صامت، ورغم أن ذلك يمكن التخفيف من حدته بأفعالنا، إلا أنه شعور غالبًا ما يمر دون أن يلاحظه أحد.
الوحدة والاكتئاب
توجد روابط قوية بين الشعور بالوحدة والاكتئاب، الذي له تبعاته الصحية الخاصة، إذ يزيد الاشتراك في خدمات الاستشارات النفسية بشكل كبير، كما يزيد استخدام مضادات الاكتئاب حيث يوزعها الأطباء بسهولة شديدة، لافتقارهم إلى الوقت والموارد لاكتشاف ما يعاني منه فعلاً هؤلاء الذين يبحثون عن المساعدة.
لماذا نشعر بالوحدة؟
حتى لو كنت قادراً على التحدث إلى شخص ما، إلا أنه لن يستطيع تعليمك كيف تضع نفسك في مركز حياة الأشخاص الآخرين، أو كيف تتأكد من وجود الصحبة اللازمة والصداقات القيمة في حياتك.
البعض لا يعرف التفسير وراء شعورهم بالوحدة أحيانًا، حيث يقضون ساعات من الانطوائية لسنوات، ربما يقضونها في رعاية والديهم، لذا يكون تكوين الصداقات أمراً صعباً بالنسبة إليهم، أو ربما ينسون ذلك.
هذا لا يعني كونهم مملّين أو لا يملكون ما يقولونه، لكن العثور على أشخاص لقضاء الوقت معهم يبدو معاناة لا تنتهي.
كما يميل الناس إلى افتراض أنهم على ما يرام وحدهم، وهو ما قد يكون صحيحاً في معظم الوقت، لكن الشعور بالوحدة أمر ضار ومخزٍ إلى حد كبير، كما أنه يقود إلى حلقة مفرغة وهي كلما زاد شعور الشخص بالوحدة ابتعد عن الآخرين أكثر.
الاعتراف بأن صداقاتك وحياتك الاجتماعية ليست مثالية شيء مخجل ومحرج، كونك في العشرينات من العمر ومن جيل إنستغرام، وها ما يعني أنه لابد لحياتك أن تكون مثالية حقًا.
لذا غالبًا ما تُستخدم وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة للإعلان عن أنفسنا للآخرين، وهذا ليس المكان الأنسب للصراحة أو لإظهار ضعفنا.
كما أن الجميع يريد أن يبدو سعيداً فقط، لدرجة أنهم قد ينشرون صورًا لأنفسهم تظهرهم وكأنهم يقضون وقتاً رائعاً، بينما هم يشعرون بالوحدة بشكل كبير.
ففي مجتمع يهتم بالصورة أكثر من الجوهر، يجب أن يبذل الناس جهداً أكثر لفهم الشعور بالوحدة للتغلب عليه، فلا أحد يختار أن يكون وحيداً.
لذلك فإن الطريق الحقيقي الوحيد للتقدم هو أن تحاول أكثر أن تتواصل مع الناس، وحينما لا ينفع هذا بمحاولة البعض إبعادك عنهم، عليك أن تتنبه للتلميح وتمضي قدمًا لتكوين صداقات أخرى.
تعليقات
إرسال تعليق